المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٢

مطعمنا الوطني

صورة
كان ذلك في اليوم السابع عشر بعد وصولي إلى ذلك البلد الأوروبي البعيد، لازلت أذكُر أنَّه اليوم السابع عشرحتى بعد مرور كُل تلك السنوات الطوال، أبتسم كثيراً كُلما تذكرت ذلك الرقم وكأنَّه رقمٌ سحري، كُنتُ قد استقريت على أربعة أنواع من الأطعمة الأوروبية التي يُمكنني أن أتناولها في ذلك البلد العجيب، وكُنتُ أُكرر تلك الأطعمة الأربعة بشكل دوري كُل أربعة أيام، إلى أن أخبرني أحدهم في مساء اليوم السادس عشر بأن هُناك مطعماً جديداً قد افتتحه أحد أبناء وطني مُؤخراً على أطراف العاصمة، وأن ذلك المطعم يُقدم أصناف طعامنا الوطني للجاليات العربية المُقيمة في ذلك البلد الأوروبي البعيد، بخلاف أن ذلك يُعد شيئاً جذاباً للأوروبيين أنفسهم أيضاً، عندئذٍ قررت أن أقوم بإيقاف جدول الأطعمة الأربعة الذي كُنتُ أتبعه، وذهبت لأقوم بتجربة ذلك المطعم الذي ظهر فجأة، وكان ذلك في اليوم السابع عشر. كان ذلك المطعم غريباً عما سواه هُناك في كُل شيء، فقد اجتهد صاحبه قدر الإمكان لكي يُضفي عليه روح وطننا، بدا ذلك في شكل الحوائط والمقاعد والطاولات، وكانت هُناك أغانٍ خفيفة تتردد لمُطربي وطننا بين جنبات المكان، كان صاحب المطعم كمن يُح