المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٠٧

مصر مراة أبويا

جاي من بلاد بره وكان معانا أجانب كتير على الطيارة .. نافخ صدري بقى وأنا نازل في مطار بلدي .. وأول ما خرجنا لصالة الوصول .. إخص .. لقيت الموكيت مبقع ومتوسخ وكأن الكلب عامل عليه بي بي .. كنت مكسوف جدا من الأجانب اللي كانوا معانا .. وصدري اللي كان منفوخ على 28 بقى زي الكاوتش اللي عايز شامبر .. ياللا مش مشكلة .. بلدي ووحشاني . وقفني الباشمهندس بتاع الجمارك وكأنه إكتشف مهرب مخدرات .. سألني: إيه اللي معاك ده؟ قلت له فيديو وسعره جوة الإعفاء الجمركي المسموح به .. طبعا رأسه وألف شوز إنه لازم يتجمرك .. ليه؟ قال علشان أنا بأسافر كتير وجيت مصر مرتين السنة دي والإعفاء ده صالح لزيارة واحدة! ما لاقيتش حل غير إني أقلب عالوش بتاع اللمبي في فيلم بوحه لقيتهم سمحولي بالمرور على طول .. ده غير إن اللي كان معايا أصلا ما كانش فيديو .. ده كان ميكروييف .. ياللا مش مشكلة .. بلدي ووحشاني . الشخص اللي كان مستنيني بره لقيته حافي من غير عربية .. ليه؟ قال إن النظام الجديد هو إننا ننزل كل الشنط ونطلعها في أوتوبيس .. ويمشي بينا الأوتوبيس ده لحد أماكن إنتظار السيارات البعيد وهناك ننزل الشنط تاني .. فاصل كده من التعذيب

أحبب من شئت فإنك مفارقه

صورة
وقفت مبهورا وأنا غير مصدق لما أراه .. كان هذا هو شعوري بعد لحظات قليلة من رحيل أفراد الشركة التي جاءت لتشتري أثاث منزلي في الكويت .. كان المنزل خاليا تماما كما كان عندما استأجرته منذ ثلاثة أعوام ونصف .. أجدني أتذكر قول الله تعالى: كما بدأنا أول خلق نعيده .. وسبحان الله . أنزل إلى الشارع وأقود سيارتي التي سأتخلص منها أيضا بعد أيام قليلة .. أمر في طريقي بالصدفة على بعض الأماكن التي اعتدت أن أرتادها لأغراض مختلفة .. أحب كل تلك الأماكن .. أتذكر كل من فيها من نماذج بشرية اعتدت عليها .. ثم أمر بعد قليل على تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق رقم 30 وأتذكر ذلك الحادث المروع الذي أتى على نصف سيارتي التي كانت لدي منذ ثلاثة أعوام .. أذكر أنني خسرت السيارة ونقودا كثيرة ووقتا طويلا ضائعا في مخفر الشرطة بالإضافة إلى حالة نفسية سيئة .. لكنني خرجت منها سالما ولله الحمد . أتذكر كل لحظات الضيق والهوان والانكسار التي مرت علي .. ثم أبتسم وأنا أتذكر كل لحظات التفوق والنجاح .. أتذكر يوم أن ضاقت بي الأرض ثم أتى الإنقاذ الإلهي بما يشبه المعجزات .. أدركت أنه كل شيء ممكن في هذا الكون .. المهم هو اليقين بالله

عايز أرقص تانجو

صورة
الوقت: الصبح بالليل بعد العشاء على طول .. المكان: الصالة .. الأولاد بيلعبوا وبيتفرجوا على التليفزيون وبيتخانقوا في نفس الوقت .. والحاجة مراتي قاعدة بتحشي ورق عنب على ترابيزة السفرة .. حسيت إن الوقت مناسب علشان أكلمها في موضوع شاعري.. قربت منها وسحبت كرسي وقعدت جنبها .. وبصوت هادي كده زي اللي عامل عمله قولتلها . المراكبي: كنت عايز أقول لك حاجة قطع كلامي البنت الوسطانبة اللي طلعت من تحت الأرض فجأة: ماما .. ماما .. جعانة وعايزة تعمليلي بيض محمر الحاجة: إستني شوية مش شايفاني مشغولة .. لما أخلص اللي في إيدي مشيت البنت من غير أي تعليق .. الحاجة بتكمل عمل المحشي المراكبي تاني: كنت عايز أقولك حاجة .. إيه رأيك نروح نآخد دروس في التانجو؟ ولسة الحاجة هتبدأ تجمع الكلام في دماغها .. طلعت البنت الصغيرة من تحت الترابيزة وقالت: ماما .. ماما .. عايزة أعمل بي بي الحاجة: روحي إعملي لوحدك .. إنتي كبرتي دلوقت .. أسيب اللي في إيدي علشان أعمل لك بي بي؟ مشيت البنت ناحية الحمام الصغير.. الحاجة بتكمل عمل المحشي المراكبي: كنت بأقولك إيه رأيك نروح نآخد دروس في التانجو؟ البنت الصغيرة: ماما .. حد يفتح لي نور الحما