المشاركات

عرض المشاركات من 2008

العلم نورون

صورة
ما زلت أذكر الفنان الراحل عبد الفتاح القصري في مشهد تاريخى له في فيلم قديم وهو يتعلم القراءة بصعوبة .. كان يحمل كتابا فيه صورة لثعبان وبدا وأنه يتهجأ أحرف الكلمة التي تقع أسفل تلك الصورة بصعوبة شديدة .. فكان يقول: ث .. ع .. ب .. ا .. ن .. ليفاجئنا بعدها وهو يعلن أن تلك الحروف تساوي كلمة "حنش" معتمدا على الصورة .. قالها هكذا: حنشون .. هههههه . يذكرني هذا المشهد بأبحاثي العميقة التي أقوم بها في بحور تراثنا العربي القديم فمن عرف ماضيه وعاش فيه وما شافش غيره .. تاه عن حاضره ومستقبله بعون الله وهذا هو المراد طبعا . المهم ..هذه الأبحاث والتدوير هنا هناك فى صفحات الكتب الصفراء..صفراء لأنها قديمة يعنى.. وجدت ما هو طريف جدا .. ومنها على سبيل المثال أن أول من وصلنا شعره من شعراء عصر الجاهلية هو المهلهل بن ربيعة .. وكان سيد قومه وأغناهم .. فإذا كان "المهلهل" هو سيد قومه .. فما هو إسم بقية أفراد القبيلة؟ البلبوص بن سعد أم العريان بن صخر؟ ماذا فهمت من الفقرة السابقة؟ الإجابة: لازم ننقى اسامى حلوة لأولادنا.. زى بلبوص.. صخر.. كدة . كما وصلني أنه عندما كانت مكة المكرمة إبان عصر ال

أسطورة الحب الأول

صورة
السادسة والنصف صباحا الآن .. تعتريني لمسة هواء باردة بينما أنا أقف أمام منزلي كالمعتاد مترقبا وصول الحافلة التي تقلني أنا وزملائي نحو المصنع البعيد الذي نعمل فيه .. يبدو الجو وكأنه ضبابي الملامح حيث الصراع اليومي بين ضوء الفجر وظلام الليل الذي سينتهي عما قليل بإنتصار الضوء وإنتشاره في كل مكان .. أعلم أن الظلام سيثأر لنفسه عند وقت غروب الشمس مرة أخرى .. فأبتسم لتلك الخواطر الغريبة بينما أرى الحافلة تقترب من بعيد .. أصعد إليها وأجلس في مكاني المحدد لأبدأ طقوسي اليومية التي تخفف عني زمن الطريق الطويل .. فأضع سماعات في أذني متصلة بجهاز مسجل الأغاني الذي أحمله .. لأستمع إلى نفس الأغاني التي أستمع إليها كل يوم في نفس الموعد وأنا مغمض العينين . لا يعلم أحد أن تلك الأغاني التي أستمع إليها ليست بالأغاني الحديثة .. بل هي أغاني قديمة كنت أستمع إليها عبر سنوات مختلفة .. وكل أغنية منها تمنحني شعورا مختلفا .. فكلها أغاني كنت أستمع إليها أثناء ظرف ما أو حالة ما .. فالأغنية الأولى مثلا تذكرني بأيام شهادة الثانوية العامة .. فقد كنت أستمع إلى تلك الأغنية أثناء أيام الإختبارات في نهاية العام الدراسي ..

وأذن في الناس بالحج

صورة
إذا علمت أن عدد المسلمين في العالم هو مليار مسلم .. وإذا علمت أن عدد حجاج بيت الله الحرام يناهز الخمسة ملايين حاج .. أي أن عدد الحجيج لا يتخطي النصف من المائة في المائة .. أي أقل بكثير من واحد في المائة .. فكيف يكون شعورك عندما تجد أن الله عز وجل قد أنعم عليك بإختيارك لتكون من ضمن هذه النسبة الضئيلة بين مسلمي العالم؟ وأن يتيح لك الله عز وجل فرصة ربما يغفر لك بعدها؟ اللهم لك الحمد والشكر على جزيل نعمك علينا .. وأسألك يالله أن نكون ممن غفرت لهم يوم عرفة . . وهنا منظر عام لمشعر منى عند الشروق .. حيث يسن الوقوف بمنى يوم الثامن من ذي الحجة ويسمى يوم التروية .. وتكون كل الصلوات فيه قصرا . . وهنا منظر من داخل خيمة الرجال الكبيرة بعرفة حيث مكثنا يوم التاسع من ذي الحجة .. تكون صلاة الظهر والعصر جمع تقديم قصرا بعد أذان الظهر .. ويكون التضرع إلى الله بعدها حتى الغروب .. حيث يقترب الله عز وجل من الأرض بما يليق بجلالة سبحانه .. فيطلع على الحجيج ويباهي بهم الملائكة .. ثم يشهدهم بأنه سبحانه قد غفر للحجيج . . وهذه صورة لنفرة الحجيج من عرفات بعد التحقق من غروب الشمس .. ليتجه الجميع نحو مزدلفة . . وهذه

لبيك اللهم لبيك .. اللهم تقبل

صورة
إذا كان يوم عرفة .. يتجلى الله عز وجل لعباده .. فيقترب إقترابا يليق بجلاله .. فيغفر لمن في أرض عرفة ما تقدم من ذنبهم . اللهم أنت أعلم بحالي .. غني عن سؤالي .. فإغفر لي .. إنك على كل شيء قدير . إلى عرفات الله للمرة الثانية .. نتجه أنا والحاجة زوجتي وكلنا أمل أن يشملنا الله عز وجل برحمته ومغفرته ورضوانه .. نستودعكم الله . موضوعات ذات صلة لبيك اللهم لبيك عدنا ولله الحمد مين قال لك إني أحقرواحد؟ الصورة من موسم الحج 31 دسيمبر 2006م

تبا لتلك الشهرة

صورة
أعلم أنني لن أتزوجها .. وهي تعلم ذلك أيضا .. لكنني لم أكن أستطيع أن أحيا بدونها يوما واحدا .. بل ساعة واحدة .. فقد كانت بالنسبة لي هي كل الدنيا .. كانت لي هي كل الأشياء .. لا زلت أذكر أنها كانت السبب الرئيسي فيما وصلت إليه الآن .. لكنني إفتقدتها بعد أن أوصلتني إلى القمة .. يجول كل ذلك بخاطري وأنا أعلم أن المذيع التليفزيوني ينتظرني كي أجيبه على سؤاله الأخير .. أبتسم إبتسامة دون روح .. أجيبه بنفس الإجابة الكاذبة التي أمقتها .. نفس الإجابة التي التي طالما كررتها في كل مقابلاتي التليفزيونية .. نفس الإجابة التي زادت من شهرتي أكثر وأكثر كشاعر كبير: إنها زوجتي الحبيبة .. ملهمتي في كل وقت وفي كل أوان . يروق للناس دوما أن يروا الإنسان الناجح مستقرا في حياته الأسرية .. يعشقون رؤيته في صورة المحب لزوجته المستقر في بيته .. يشيدون به ويلتفون حوله أكثر إذا ما رأوه كذلك .. لذلك كان لزاما علي أن أكذب .. لكن كل ذلك لا يعنيني .. ما يعنيني الآن هو أنني لا أستطيع أن أتقابل مع حبيبتي في الأماكن العامة بعد أن أصبحت مشهورا . يجول طيفها في خيالي وأنا أتهيأ للرحيل من مبنى التليفزيون .. كانت تقرأ أشعاري وتعجب

حديث الجوارب

حدثنا المراكبي عن ثمة أحاسيس عجيبة تنتابه عند إرتداء الجوارب في قدميه وكذلك عند خلعها .. فمجرد أن يرتدي جوربا حتى وإن كان لا يستره غيره فإنه يحس وكأنه يرتدي ملابسه الرسمية وكأنه خارج المنزل .. وبمجرد أن يخلع جوربه فإنه يشعر وكأنه مرتاح في منزله بعيدا عن الرسميات والشكليات حتى ولو كان لا يزال مرتديا حلة كاملة .. مع ملاحظة أنه توجد ضمة على حرف الحاء . وبينما أتصفح أحد مواقع الإنترنت إذا بي أجد أحد المحتالين الذين يدعون العلم بالطب والأعشاب يؤكد بإصرار على أن إرتداء النساء للجوارب ولفترات طويلة قد يسبب إلتهابات حادة في المبيض مما قد يؤدي إلى سرطان الرحم .. أجدني أنزعج جدا على صحتي فأنا أخشى أن يصيبني السرطان وتحديدا سرطان الرحم .. أحاول أن أقلل من أوقات إرتدائي للجوارب لكن ساعات العمل الطويلة لا تتح لي ذلك أبدا . وللجوارب رائحة مميزة جدا وذات علاقة وطيدة بمستوى نظافتها .. فإذا ما خلع أحدكم جوربه فعليه أن يستنشق عبيره النفاذ .. فإذا أصابك عمى مؤقت متبوعا بغيبوبة قصيرة فذلك دليل على أن الجورب قد حان موعد غسيله .. أما إذا ظللت متيقظا وعلى قيد الحياة فهذا دليل على إمكانية إرتدائك للجورب مرة أ

تنتخبوا مين؟ وحبيبكم مين؟

صورة
حكاية البوست ده بتبدأ من التاريخ السحري ده: سنة 1981 . ده رونالد ريجان .. الرئيس الأمريكي رقم 40 حكم من 20 يناير 1981 وحتى 20 يناير 1989 . . وده جورج هيربيرت بوش .. الرئيس الأمريكي رقم 41 حكم من 20 يناير 1989 وحتى 20 يناير 1993 . . وده بيل كلينتون .. الرئيس الأمريكي رقم 42 حكم من 20 يناير 1993 وحتى 20 يناير 2001 . . وده جورج بوش الإبن .. الرئيس الأمريكي رقم 43 حكم من 20 يناير 2001 وقاعد لحد 20 يناير 2009 . . وده باراك أوباما .. الرئيس الأمريكي رقم 44 هيحكم من 20 يناير 2009 وكبيره لحد 20 يناير 2015 . . وده أخوكم المراكبي .. الرئيس الأمريكي رقم 45 أنا شايف إني أسهل ليا إني أترشح في أمريكا بصراحة .. مش كده وألا إيه؟ ملحوظة: البوست ده مالوش أي إسقاطات سياسية .. بلاش نصطاد في المياه العكرة

مسابقة أجمل تعليق

صورة
قرب قرب قررررب .. الغايب يعلم الحاضر .. تعالوا وشاركوا في مسابقة أجمل تعليق على الصورة اللي فوق دي .. الجايزة هتكون مفاجأة كبيرة .. وممكن تاخدوا بمبة وأطلع عيل وألغي الجايزة أصلا .. ياللا في إنتظار خفة الدم المصرية والعربية والأوتوبيس كمان

المقعد الخالي

صورة
كان فرحا للغاية وهو يخبرزوجته بأن جميع زملائه في العمل قد إتفقوا فيما بينهم على أن يتناولوا طعام العشاء في نهاية الإسبوع في ذلك المطعم الأنيق المطل على البحر .. إنها المرة الأولى التي سيلتقي فيها زملائه وهم بصبحة زوجاتهم وأطفالهم .. يسعده جدا أن تتوطد أواصر الود بينه وبين زملائة إلى هذا الحد الرائع بعيدا عن مشاكل وضغوط العمل والتي قد تفرز بعضا من عدم الإرتياح فيما بينهم . إنطفأت فرحته فجأة حينما وجدها غير سعيدة بذلك على الإطلاق .. فهي لم تحب أن يتخذ هو هذا القرار منفردا دون الرجوع إليها أولا .. تعللت بأنها غير مستعدة لذلك اللقاء .. لا يروق لها أن تلتقي هذا العدد الكبير من أناس سوف تراهم لأول مرة في حياتها .. وليس بينها وبينهم أية معرفة سابقة . حاول أن يقنعها كثيرا بضرورة الذهاب إلى ذلك العشاء ولكن دون جدوي .. أخبرها بأنه يحب أن يكون من ضمن الحاضرين لهذا التجمع من الزملاء .. كما حاول أن يقنعها بأنه من غير اللائق أن يعتذر بسبب أسباب واهية .. لكنها لم تتنازل عن موقفها .. مما أدى به إلى أن يذهب بدونها .. وذلك أغضبها أكثر وأكثر . كان مقعدها الخالي بجواره هو علامة الإستفهام التي جذبت إليه ك

مع ليلى

صورة
برغم أنها خريجة جامعية وتعمل في عمل مرموق .. وبرغم أنها من عائلة مستقرة ذات أصل طيب وحال ميسور .. وبرغم أنها تتطوع بكامل راتبها شهريا لمصروفات المنزل وتسديد الأقساط وتجديد السيارة ومصروفات مدارس الأولاد.. وبرغم أنه لا يقل أو يزيد عنها شيئا في كل ما سبق .. إلا أن الصورة تختلف تماما إذا ما استطعت يوما أن تتخفي وتعبر باب منزلهما إلي الداخل لتري رجلا من العصر الحجري يمارس القهر والضغوط بالقوة والصوت العالي مما يتنافي مع درجته العلمية والوظيفية وأصله الطيب .. وفي المقابل تراها صامدة حينا وثائرة حينا لكنها مستسلمة دائما لخوفها علي كيان صار وهميا يسمي أسرتها .. وخوفها الأكبر من مخاطر فكرة الانفصال علي أولادها . ينسي هو أنها إمرأة عاملة مثله تماما .. يرتاح في أغلب الأوقات تاركا لها جميع المسئوليات داخل البيت وخارجه ويقضي وقته أمام شاشة حاسوبه أو مشاهدة التليفزيون أو لقاء الأصدقاء علي المقهي القريب .. ولا ينسي مع كل هذا أن يلقي ملاحظاته علي أدائها الذي يعده أداء متخاذلا .. بل ويرى أنه له كل الحق في أن يشكوها إلى أهلها إذا ما قصرت .. وأن يلومها لعدم حفاظها علي صحتها .. لكنه لا يستمع لها عندما تط

أين تقضي حاجتك هذا المساء؟

صورة
لنتفق من البداية .. أتحدث هنا عن قضاء الحاجات السائلة وليس الصلبة .. أصحاب حالات الإسهال يمتنعون . فأنا أعتقد أنه من السهل جدا على شعب يقترب تعداده من الثمانين مليونا أن يتوفر من أفراده المحصورين ذلك العدد الكافي جدا لكي نستطيع إطفاء حرائقنا اليومية في أي يوم وفي أي ساعة بدون الحاجة إلى المطافي . وشر البلية ما يضحك

حالة حب

صورة
طرقت الباب وتقدمت إليه بهدوء كي تقدم تقريرا جديدا كان قد طلبه منها بالأمس .. كانت قد تأخرت في تقديم ذلك التقرير قليلا .. تأهب هو للومها محادثا نفسه: لا يعني كونها موظفة جديدة أن يمرر لها أي خطأ .. وبينما هو كذلك وجد يدا تضع أمامه التقرير وصاحبتها تعتذر بصوت أنثوي خجل وهادئ .. يلحظ أناملها الرقيقة ذات طلاء الأظافر الوردي .. ترك ذلك لديه انطباعا براحة ما .. لم ينفعل كما كان ينوي .. إبتسم لها في هدوء وتناول التقرير ليراجع ما فيه .. إستأذنت وخرجت من غرفة مكتبة . لم يستطع التركيز جيدا في قراءة ما كتب في التقرير .. حاول أن يستجمع تركيزه أكثر من مرة لكن دون جدوي .. تنتابه حالة من عدم التركيز مؤخرا وهو لم يعتد ذلك أبدا .. دخلت إليه مرة أخري تستأذنه في الخروج خلال ساعة الراحة لتتناول الغداء مع زميلاتها .. أذن لها وهو يبتسم مرة أخري وما هي إلا لحظات قليلة حتي غادر مكتبه كي يتناول الغداء لأول مرة في ساعة الراحة .. مبتعدا عن روتينه اليومي حيث الغداء المتأخر مع والدته في المنزل . قليلة هي ابتساماته طيلة حياته الجادة .. لكنها كثرت عن ذي قبل .. هكذا أخبرته والدته .. يلمح في عينيها ابتسامة ذات مغزي ح

عيل تايه ياولاد الحلال

يعلم المقربون مني أني قد إعتدت الإنشغال بعملي ليل نهار لدرجة تجعلني أحتار جدا إذا صادفني يوم عطلة .. تتداخل حينها الأفكار برأسي لكي أختار ما أفعله في تلك العطلة .. فقائمة الإنتظار عندي طويلة ومليئة بالأمنيات المؤجلة .. وقد ينقضي اليوم بأكمله وأنا أفكر فيما أستطيع أن أفعله حتى ينتهي يوم العطلة دون عمل أي شيء . لا أدري متى كانت آخر مرة حصلت فيها على عطلة طويلة .. أذكر أنني قد مكثت في مصر عشرة أيام كاملة ربما خلال صيف عام 2006 وربما 2007 لا أذكر بالتحديد .. لكني أتذكر جيدا أنني سأسافر مساء اليوم إلى القاهرة في عطلة طويلة جدا لمدة عشرة أيام بحالهم .. ذاكرة حديدية بصراحة . ولكي لا أفقد تلك العطلة .. حاولت قدر الإمكان أن أنظم بعضا من الأنشطة منها الذهاب إلى دار الأوبرا المصرية وحضور حفل إفطار المدونين بساقية الصاوي والتطفل على موائد الإفطار لبعض أفراد العائلة .. وعشانا عليك يا كريم يارب . وبمناسبة أنني سأضطر إلى أن أمارس فعلا فاضحا وهو قيادة السيارة في شوارع القاهرة .. وبمناسبة أنني قد فقدت ذاكرتي الخاصة بالطرق والإتجاهات .. فإنني أناشد زملائي المدونين بتوضيح كيفية الذهاب إلى الأوبرا وساقية

مصر نايمة جوة

صورة
لم يسعدني الحظ لكي أشاهد بعد ذلك الفيلم الأخير لأحمد حلمي والذي كان عنوانه آسف على الإزعاج .. لكنني شاهدت إعلاناته فقط على شاشات التليفزيون أكثر من مرة .. وأجدني في كل مرة أقف مبهورا عندما أرى محمود حميدة يقول لأحمد حلمي تلك الجملة الساحرة المعبرة: ما تقوليش إن مصر هي أمي .. أمك نايمة جوة لا أدري لماذا أصبحت الأخبار التي تأتيني من بلادي مجرد سلسلة لا تنتهي من الكوارث .. قد تتعدد أشكال تلك الكوارث وعدد ضحاياها .. لكن هناك رابطا موحدا بينها لا يخرج عن حدود الإهمال والفساد وعدم المسؤلية .. فعقب كل حادثة نفاجأ بأن هناك تاريخا ما يسبق تلك الحادثة .. ونجد دوما من يهمل كل ذلك التاريخ وكأننا نسعى سعيا دؤبا لكي نساعد على وقوع الكارثة بدلا من أن نتجنبها أصبحت عندما أعود إلى منزلي بعد إنتهائي من العمل كل يوم .. أتمنى ألا تستقبلني زوجتي بتلك الجملة التي أنزعج منها عندما تقول: شفت اللي حصل في مصر النهاردة؟ وذلك لأني أعلم أن تلك الجملة سيتبعها أن تخبرني هي عن أن هناك عددا ما من إخواني المصريين قد توفاهم الله .. إما غرقا .. أو مرضا .. أو حرقا .. أو تحت هدم أو بسبب تصادم .. وأعلم أكثر أننا لن نتيقظ

اللهم تقبل منا رمضان

صورة

المدون الجالس القرفصاء

صورة
يسعدني أن أزف إلى الشعب المصري الصامد والباقي على قيد ما نسميه بالحياة .. وإلى الشعب العربي الحر إن شاء الله .. وإلى العالم الذي يتحرك للأمام من حولنا ونحن نيام .. بأنني قد أتممت عامي التدويني الثاني في هذا الشهر .. وأستطيع أن أقول الآن أنه قد صار عمري عامين بالتمام والكمال .. لسه نونو يعني . ويجدر بي أن أشير إلى أن التدوين ليس من الأمور المحدثة كما يظن البعض .. وليس للبلوجر أوالجوجل أوالمواقع الشبيهة أي فضل في إختراع التدوين .. بل يرجع تاريخ التدوين إلى مصر الفرعونية القديمة وتحديدا في عصر الأسرة الخامسة (2465 إلى 2323 قبل الميلاد) أي منذ عهد خوفو .. فقد كانت منزلة المدون أو الكاتب حينذاك من أكثر المناصب تعرضا للحسد (بلا نيلة) لذا فقد حرص العديد من أصحاب القبور على تصوير أنفسهم في جلسة القارئ أو الكاتب (إبقوا ... على قبري) ء . والقرفصاء يا إخوتي ليست بالكلمة السيئة كما يخيل للبعض .. بل هي وضع من أوضاع الجلوس التي يجلس فيها الشخص على قرافيصه .. وأرجو ألا يسألني أحدكم عن مكان تلك القرافيص . وجلسة القرفصاء هي جلسة شائعة بين أهل القرى .. وهي السبب في أن تكون ولادة نساء القرية أكثر سهولة

ويتجدد الحلم .. مدونات مصرية للجيب

صورة
غدا وفي قلب القاهرة بساقية الصاوي بالزمالك سيكون حفل توقيع العدد الثاني من مدونات مصرية للجيب في السابعة مساء .. إنه ذلك الحلم الذي يتجدد ويتجسد ليصبح واقعا .. ونتلمس من خلاله أن نغير حاضرنا إلى مستقبل أفضل .. قلوبنا جميعا معكم . ياريت أي حد يبقى يستجدع ويشتريلي مجموعة من النسخ وأنا هأحاسبه .. ما تخافوش . موضوعات ذات صلة إنكم ستصنعون المستقبل ياترى هأشوفكوا هناك؟

المياه الراكدة

صورة
نصف ساعة من الملل المتواصل الذي يتكرر كل يوم..انه ذلك الزمن الذي تقضيه كل يوم في تنظيف صحون الطعام واواني الطهي منذ ان تزوجته وحتى يومها هذا..جففت يديها واتجهت الى غرفة النوم لتفتح بابها برفق فتتأكد من أنه يغط في قيلولته اليومية بعد أن ملأ معدته بما أعدت له من طعام..شكرا لله فقد تناول الطعام دون أن يبدي اية ملاحظات سيئة عليه..هي لا تنتظر منه ثناء على الطعام الذي تعده..هي فقط تتمنى ان يمر وقت الطعام بهدوء دون ان يثور عليها لأتفه الاسباب كما تعودت منه . تتفقد هاتفها المحمول لعلها تجد رسالة قصيرة قد يرسلها ذلك الحاضر الغائب..لكن الرسالة لم تصل..وربما لن تصل..لكنها كلها أمل في أن تجد تلك الرسالة يوما ما..تقرر أن تستغل فترة السلام المؤقته التي منحها إياها نوم زوجها..تخرج إلى الحديقة المقابلة لمنزلها..تجلس على حافة البحيرة الصغيرة..تجد نفسها بدون وعي تمسك بحجر صغير لتلقيه في المياه الراكده..يحدث سقوط الحجر دوامات وحركة غيرت من هدوء البحيرة الهادئة..ابتسمت كثيرا لذلك..تفقدت هاتفها المحمول ثانية..لم يصلها شيء..كان الحاضر الغائب هو من يحرك سكون حياتها ولو برسالة قصيرة..نظرت الى البحيرة لتجدها ق

إعلان تاني .. مش هنخلص كده

صورة
إلحق الخبر الطازة إلحق الخبر السخن العائلة تحتل التدوين المصري وسع منك له . أختى التانية .. قصدي أختي الأولانية المدرسة المصرية المطحونة تفتتح أحدث مدونات العائلة مدونة دردشة على الماشي تابعوها

حصة عربي

النهاردة ما فيش لا قراءة ولا تعبير ولا إملاء .. حصة النهاردة من كتاب النصوص .. سامعكم ياللي بتقولوا ييييه .. هو ده النظام .. النهاردة هنطلع كتاب النصوص .. طلع منك له . يا ترى كلكم سمعتم عن الشعر الجاهلي؟ لأ؟ إيه الخيبة دي؟ الشعر الجاهلي يا إخواننا هو الشعر اللي كان في عصر ما قبل الإسلام .. وأشهر حاجة وصلت لينا منه هي القصائد الطويلة قوي اللي كان إسمها المعلقات .. وسموها كده ليه؟ لأ طبعا مش علشان الواحد كان بيعلق بيها حبيبته .. سموها كده علشان بيقولوا إنها كانت معلقة على جدار الكعبة بسبب شهرتها العالية وقتها . نبتدي بقى بالمعلقة بتاعة إمرؤ القيس اللي كان مطلعها بيقول قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل .. بسقط اللوى بين الدخول فحومل عارف إن ما حدش فاهم حاجة .. ولا أنا كمان .. لكن أحب أفكركم إن المعلقة دي بتتكون من 81 بيت .. وأغلبنا درس منها جزء صغير أيام ثانوي أيام ما كان فيه تعليم .. الجزء اللي درسناه كان بيبدأ من البيت رقم 44 واللي كان فيه وليل كوج البحر أرخى سدوله .. على بأنواع الهموم ليبتلي مكر مفر مقبل مدبر معا .. كجلمود صخر حطه السيل من عل والله عارف إن ما حدش فاهم حاجة .. ما تقطمونيش كل

إعلان غير مدفوع الأجر للأسف

صورة
قرب قرب قررررب شوفوا المفاجأة يا جدعان أخت المراكبي بقت مدمنة تدوين يا جدعان وأنشأت مدونة كمان !!!! أقدم إليكم: عاشقة الورد .. أختي في مدونة .. صدى الصمت تابعوها

الحنين إلى شبشب

كان ذلك منذ زمن بعيد .. عندما كنت ما دون العاشرة .. كانت أم محمد هي أشهر الشخصيات في العائلة على الإطلاق .. قالوا لي أنها كانت خادمة في بيت جدي الذي توفي في منتصف القرن الماضي .. لا نعلم لها عمرا محددا .. فهي قديمة جدا كأهرامات الجيزة أو أظنها أقدم .. فقد قالت لي أم محمد يوما أنها أشرفت على ولادة والدتي رحمها الله .. أظنها كانت قد أشرفت على ولادة جدي نفسه والله أعلم . كانت أم محمد تقضي السنوات الثلاثين المتبقية من عمرها في زيارة جميع أفراد العائلة الواحد تلو الآخر .. وما من منزل كنت أزوره إلا وأجدها فيه .. ظننت حينها أنها لا تملك منزلا أبدا .. فأنا لم أستطع يوما أن أحدد اليوم الذي لا تكون فيه موجودة في منزل أحد أفراد العائلة . سألت والدتي يوما عما إذا كان لدى أم محمد أبناء أم لا .. أجابتني بإستنكار لمستوى ذكائي المرتفع حينها: أمال إسمها أم محمد كده عياقة؟ قالت لي أن إسمها جميلة .. ضحكت كثيرا يومها .. وضحكت أكثر عندما عرفت أن محمد هذا الذي تدعى هي بأمه قد قارب على الخمسين عاما حينها . لا أدري لماذا كنا – نحن الصغار – نتضايق من أم محمد ولا نحبها .. ربما لأنها كانت تصر على أن تقوم ببعض ال

عن أحد العظماء أتحدث

صورة
قد يندهش البعض من حديثي هذا وأعي تماما أسباب ذلك الإندهاش .. فقد تعود الجميع على أن يكون العظماء مشهورين إعلاميا .. تملأ صورهم وأخبارهم مختلف الصحف والمجلات والبرامج التليفزيونية .. لكنني أكاد أجزم بأن منكم كثيرين قد صادفوا في حياتهم العديد من العظماء الذين يعملون في صمت دون إنتظار المردود سوى من الله عز وجل . أتحسس كلماتي كي أكون موضوعيا قدر الإمكان .. أحاول جاهدا أن أثني جانبا أية أحاسيس شخصية تجاه من أتحدث عنه .. أخرج نفسي خارج دائرة علاقتي الشخصية به .. أنظر إليه من بعيد .. أجده لا يزال عظيما رغم كل ذلك . أذكره عندما قرر ذات يوم ألا تتوقف طموحاته عند كونه مدرسا للجغرافيا أواللغة الإنجليزية .. ليصبح بعد كد وعناء من أول وأحد علماء المراقبة الجوية حينما كان الطيران المدني يحبو في مصر .. عاش في الدول الغربية أياما طويلة عبر عمره الوظيفي ينقل أحدث العلوم إلى مصر .. ألف العديد من الكتب والنشرات في مجاله .. تخرج على يدية أجيالا عديدة حملت لواء الطيران المدني .. ونقلته من سيطرة الغرب إلى أن يكون كل مصيرة بأيدي أبناء مصر .. كان خير سفير لمصر حيث يمتزج العلم والتكنولوجيا بالدين وحسن التصرف

متى يأتي الغد؟

كان أبي يعتقد بأن العصر الذي عاش فيه شبابه في فترة الستينيات من القرن الماضي هو أسوأ العصور على الإطلاق .. قال لي أبي ذات يوم: ما أسوأ أن يكون الشعب أسيرا في وطنه .. غريبا على أرضه .. سجينا في صدره .. لكن أبي كان دائما يحلم بغد أفضل سيأتي فيما بعد . أدركت أن أبي قد غير من قناعاته تلك حينما حانت لحظة المواجهة بيننا منذ سنوات .. إنها تلك اللحظة التي أخبرته فيها بأنني قد قررت الرحيل .. فقد قال لي يومها: أرى أن الرحيل أفضل .. فلا تعد يا بني .. وقد آلمني ذلك كثيرا . يخبرني إبني بأنه قد قرر أن يعيش في إحدى الدول الغربية بعد سنوات قليلة .. يريد أن يسافر للدراسة ثم العمل والتجنس والحياة هناك .. لقد أدرك إبني بسرعة غريبة أن الغد الذي كان ينتظره أبي قد لا يأتي . على الهامش . منذ أيام كنت أسعى بين الصفا والمروة .. لمحت في الجهة المقابلة أن هناك رجل يسعى أيضا وهو يحوط به العديد من رجال الأمن .. وعندما إقترب مني ذلك الموكب إذا بي أتفاجأ بأنني أعرف هذا الرجل .. فهو أحد وزراء البترول والطاقة في عالمنا العربي .. أحد من باعوا البترول والغاز إلى الشقيقة إسرائيل .. إلتقت عيناي بعيون ذلك الرجل .. أعلم أن

الكأس العاشرة

صورة
كل ما يشغله فقط هو أن يمهله القدر لكي تكون حسناته هي الأكثر عددا من سيئاته .. لا يريد أن يكون مصيره النهائي إلى النار بعد الموت .. يقول لي ذلك بصوت عال وهو ممسك بكأس الخمر الخامسة في ليلتنا تلك .. يقسم لي بعد أن تجرع الكأس كاملة بأنه لن يتذوق الخمور مجددا .. يهوي بالكأس بمنتهى القوة على المنضدة المقابلة .. ينكفئ بوجهه عليها .. يبكي .. تنهمر الدموع من عينيه .. يطلب من الله تعالى المغفرة .. ينتحب طويلا حتى أشفق عليه .. ثم يرفع رأسه وينظر إلى النادل .. يطلب الكأس السادسة .. يخيل إلى أن النادل كان وقد أعد تلك الكأس مسبقا . أحس بيد بضة تحرك وجهي نحو اليمين .. تبا .. نفس الفتاة التي تجالسني في كل يوم .. تظن أنها تسعدني بملامساتها الوقحة التي لا تهدأ .. لا أدري هل تحس بأنني أشمئز منها أم لا؟ فبرغم بياضها الناصع وإهتمامها بنفسها وشعرها وتلك الملابس الجميلة والمثيرة .. إلا أنني أحس بأنني أجالس صندوقا للقمامة .. كدت أتقيأ وهي تقبلني . نجحت في أن أشيح وجهي بعيدا عنها .. نظرت إلي صديقي مرة أخرى .. يبكي بكاء أشد من المرة السابقة .. يخشى أن يقبض الله روحه وهو على حاله تلك حيث سيئاته تفوق حسناته عدد

في الذكرى السنوية الحادية عشرة

صورة
في الذكرى السنوية الحادية عشرة لجوازي .. بأقعد أفكر في حاجات كتير قوي .. ياترى لو رجع بيا الزمن حداشر سنة لورا وما كنتش إتجوزت .. مش كان زماني بأروح البيت بعد الشغل وأنتخ وأنام بدل ما أقعد أذاكر للأولاد ساعتين بسرعة علشان هيناموا بدري؟ مش كان زماني ما بأروحش السوق كل إسبوع مرتين علشان أشتري طلبات البيت اللي ما بتخلصش؟ أو أفضل كل صيف وكل شتا وكل عيد ألف المحلات كعب داير على شراء ملابس الأولاد وأحتار في المقاسات والألوان والأذواق .. والأسعار؟ . مش كان زماني أقدر أنزل عالقهوة وأقعد مع أصحابي في أي وقت وفي أي يوم زي ما أنا عايز من غير ما أقعد أمهد إسبوع للخروجة دي؟ مش كان زماني أقدر أفتح قناة ميلودي براحتي وأبوس الواوا وأتفرج على الباشمهندسة نانسي عجرم و الباشمهندسة روبي والباشمهندسة كارول سماحة من غير ما أكون خايف من أي قصف جوي بالحلل والأطباق؟ مش كان زماني بأخش البيت وما ألاقيش الأولاد بيقولولي إتأخرت ليه وكنت فين .. والحاجة أمهم ساكتة ولا كأنها مسلطاهم عليا؟ مش كان زماني مش غصب عني بأروح الملاهي وأفضل أركب ده وأنزل دي لحد ما يتهد حيلي؟ أو نروح حمام السباحة وأفضل شايل المفعوصة الصغيرة ع

عندما تتوقف الكلمات

صورة
لا تنتظر من أي أحد أن يسألها عن سبب ذلك البريق الساطع في عينيها .. تعلم أنها قد إزدادت جمالا عن ذي قبل .. يقول لها ذلك كلما تقابل معها .. تنظر لنفسها في المرآة .. نعم .. لقد صارت أجمل .. الكل يعلم أنه إذا إزدادت المرأة جمالا فإنه يكون الحب .. يرون ذلك في عينيها .. وعيونها لا تنكره .. ولا يمكنها أن تنكره . لا تريد من أي أحد أن يسألها عن معنى الحب .. لأنها لم تعرف الإجابة بعد .. قد تحس بالدفء لكنها لا تعرف كيف يمكنها أن تصفه .. نعرف الشمس ولم نصل إليها أبدا .. فقط نحس بتأثيرها .. قد تشعر بأنها قد إمتلكت الكون لكنها لا تدري لماذا تريد أكثر .. لم تشبع منه أبدا . صارت كلماته هي غذاؤها الذي تحيا به .. صارت كلماتها هي الروح التي تتمنى أن تعطيها له ليلا ونهارا .. كانت كلماتهما نبعا لا ينبض .. أملا لا يتبدد .. حلما لا يفيقان منه . اليوم .. لقاء بعد غياب طويل .. بعد شهور من تبادل الكلمات التي لا تهدأ .. شوق جارف يلغي كل العقول ويذيب أشد القلوب .. قررا أخيرا أن تتوقف الكلمات .. ليذوبا معا في قبلة طويلة . المجموعة القصصية الكاملة

إنكم ستصنعون المستقبل

صورة
الحدث لم يكن هو حفل توقيع الكتاب الأول من مدونات مصرية للجيب في حد ذاته .. لكن الحدث من وجهة نظري الشخصية هو ملامح بدأت تضح على طريق النضج التدويني عما قريب .. وما يستتبع ذلك من أمل في التغيير لهذا المجتمع في يوم ما .. إنه أول الطريق الطويل .. والذي أكرر أنه طريق طويل جدا . فالملفت جدا للنظر في هذا الحفل أنه قد حضر الحفل هذا العدد الضخم من المدونين بغض النظر عن أنهم قد نشر لهم موضوعات في هذا الكتاب أم لا .. من الملفت أيضا للنظر هو الحرص الغير عادي على أن يتعرف المدونون على بعضهم البعض بعد أن إختبأوا طويلا خلف شاشات الكومبيوتر .. من المدهش أن يكون هناك جنودا مجهولين ساهموا في إنجاز هذا الكتاب دون أن ينتظروا أي مردود على ذلك .. من الرائع أن يبحث البعض عن مدونين بعينهم ويحزنون لعدم حضورهم .. إنها البدايات المبكرة لنضج المجتمع التدويني . وكما أشرت في كلمتي المتواضعة التي شرفت بإلقائها أمام الحضور .. فإن المدونين بحق هم نواة الطبقة الوسطى المثقفة بشكلها الحديث في عصر سيكون فيه التأثير الأكبر على هذا المجتمع من خلال الإنترنت الذي سيتفوق على وسائل الإعلام الأخرى شيئا فشيئا كلما تقدمت السنين

يا ترى هأشوفكوا هناك؟

صورة
قرب قرب قرررب .. الحاضر يعلم الغايب . إن شاء الله بكرة اللي هو الخميس 22 مايو هيكون حفل توقيع العدد الأول من سلسلة كتاب مدونات مصرية للجيب بمكتبة عمر بوك ستور بشارع طلعت حرب من ميدان التحرير فوق مطعم فلفة الساعه 6.30 مساء . إن شاء الله أنا جاي .. يا ترى هأشوفكم هناك؟

بعد إقلاع الطائرة

صورة
أعشق تلك الأوقات التي تلي إقلاع الطائرة مباشرة .. أنقطع عن العالم وينقطع العالم عني .. تتوقف الحياة في جهازهاتفي النقال رغما عن أنف الجميع .. ألعن ذلك الجهاز ولكنني لا يمكنني أن أحيا بدونة .. الآن فقط لن يستطيع أحد أن يصل إلي وكأنني قد رفعت إلى السماء مؤقتا .. إنه وقت للراحة لا أنعم به أبدا وأنا على سطح الأرض سواء كان الوقت صباحا أو مساء .. أسافر كثيرا جدا ومع ذلك أنتظر السفر بفرحة شديدة .. فهو الوقت الوحيد الذي أختلي فيه بنفسي وأنا على يقين بأنني لن يزعجني أحد مهما حدث . أبدء في طقوسي المعتادة .. أضع سماعات الأذن لكي أستمع إلى بعض الأغاني أو الموسيقى الخفيفة .. يخيل إلي وكأن جميع الطائرات قد جهزت بالأغاني التي تذكرني بجراح قلبي التي لا تطيب رغم الزمان .. أنظر إلى ذلك الجالس بجواري أو الجالسة أمامي .. الجميع يتبع نفس طقوسي تقريبا .. هل كل هؤلاء جرحى من داخلهم مثلي؟ ربما .. أبتسم من غرابة تفكيري وأطرده بعيدا .. أسرح بخيالي مع نغمات الأغاني مرة أخرى .. أجدني أتذكرعينيها رغما عني . تتسارع في عيني جميع لحظاتي معها .. أحس بطعم حلاوة أيام حبي لها .. كانت أحلى أيامي على الإطلاق .. أو يمكنني أ

عن الحب أتحدث

صورة
لنتفق من البداية: أتحدث الآن عن الحب وليس الزواج . ألمح إبتسامات خفية لدى معظمكم الآن .. لا يهم .. فلنخدع الجميع إلا أنفسنا . أسمع أحدكم يقول لي: ولكنني أحب زوجتي لدرجة العشق وتصرخ إحداكن: وأنا متيمة بزوجي لدرجة الجنون . أهلا بكم جميعا على كل حال..لا مانع لدي من إقتران الحب بالزواج..ياريت . لكنني أحب أن أذكركم مرة أخرى: فلنخدع الجميع إلا أنفسنا .. ما علينا . لنرجع قليلا بذاكرتنا إلى الوراء .. فيما قبل أن نبلغ العشرين عاما .. هل تذكرون أية ملامح لحب ما مر عليكم خلال تلك الفترة؟ إنها الفترة الضبابية التي أمقتها .. لا أدري لماذا لا يتم إحتساب عمر الإنسان بدءا من العام العشرين؟ فكل ما سبقه ما هو إلا عمر ضايع يحسبوه إزاي عليا .. إبنة الجيران التي تظن أنك تحبها .. وإبن عمتك الذي تتخيلين أنه فارس أحلامك .. ثمة حب مشوه مبتور الأطراف: البداية والنهاية .. فلا سبب لبدايته سوى إرهاصات المراهقة وما يصاحبها .. ولا توجد نهاية محددة له .. فكلاكما مازال تحت الرعاية الكاملة والوصاية الحديدية للوالدين . فالعشرينيات من العمر إذا أجمل .. ثمة ملامح تتضح للحياة على ما يبدو .. والقلب لازال ممتلئا بكل الآمال

هما اللي بيقولوا

صورة
إيه الصورة اللي فوق دي؟ الصورة دي ما هي إلا غلاف العدد الإسبوعي من مجلة إقتصادية دولية شهيرة متخصصة في الشئون الإقتصادية للشرق الأوسط القديم .. المجلة دي إسمها " ميد " وأنا بحكم إني غاوي وجع دماغ بأتابعها بإستمرار .. دي مجرد مقدمة علشان تعرفوا منها إني راجل مثقف وحركات كده .. المهم . المجلة دي خصصت نص عدد صفحاتها للكلام عن مصر.. وعنوان الغلاف اللي إنتوا شايفينه فوق ده بيتكلم عن الدعم اللي بتقوم بيه الحكومة المصرية تجاه الشعب المصري برضه .. ماحدش يبتسم هنا لو سمحتم .. المهم فتحت أول الموضوع لقيت كلام غريب جدا بيقول: عبر تاريخ مصر الطويل كانت الأراضي الخصبة حول ضفتي أطول أنهار العالم هي المورد الرئيسي لهذا البلد العريق .. وقد كانت مصر هي أهم مصدر للقمح بالنسبة للإمبراطورية الرومانية لمدة تزيد عن 500 عام .. لكن حال مصر الحديثة في يومنا هذا لا يمكن أن يكون أسوأ مما هو عليه الآن .. فقد أصبحت مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم .. ده بتوع المجلة هما اللي بيقولوا كده مش أنا . ومكتوب كمان: إن التقارير الحكومية توضح أن معدل النمو للناتج المحلي في تزايد مستمر فقد وصل معدل النمو إلى أكثر

يوميات متزوج الطبعة الخامسة

الزمان: أحد الليالي المشمسة الجميلة المكان: كوفي شوب رومانسي في فندق محترم جدا نص لبة الحدث: ليلة نادرة قدرت أنا والحاجة نخلع فيها من الأندال ونخرج لوحدنا التوقيت: أنا مش مركز بسبب هموم الشغل والبنت الجرسونة اللي لابسة ميكروجيب وشراب طويل أسود شفاف وشعرها كاريه ذهبي بتسألنا نشرب إيه .. أنا كان نفسي أطلب حجر معسل ويستحسن يكون سلوم .. لكن طبعا علشان الزمان النادر والمكان الجميل والحدث الفريد والتوقيت اللي لابس ميكروجيب .. فضلت أطلب زي الحاجة مراتي: قهوة إكسبريسو .. وجدير بالذكر إني ما بأخافش من الحاجة مراتي أبدا .. وما عنديش مشكلة إني أشرب شيشة قدامها .. هو بس التوقيت كان حلو جدا .. والحاجة ما تعرفش لسة إني بأعرف أشرب شيشة ومش عايز أسببلها صدمة نفسية لما تشوفني بأعمل حاجة زي كده .. وهي ممكن تروح تقول لبابا وتبقى مصيبة . البنت الجرسونة مشيت وأنا بقى كنت خرجت عن تركيزي وبأبص عليها وهي ماشية .. وإذا بالحاجة بتسأل سؤال مباغت: إنت بتبص على إيه؟ قلتلها: فاكرة الفيلم اللي فيه عبد الفتاح القصري كان قاعد في الشارع ولما عدت عليه واحدة حلوة راح قايل: يا أرض إحفظي ما عليكي .. ولما عدت واحدة وحشة زي