المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٤

إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ

صورة
  من عجائب هذا الزمان الغريب أن هناك مُفارقات غريبة بين أشكال المُعاناة التي يواجهها البشر في أوطاننا العربية - كُلُّ حسب مُستواه المادي والإجتماعي - ولكن بشكل مُستفزللغاية! فبينما نجد أن الجمع الساحق من أفراد هذا الشعب - وهم تحت مستوى الطبقة المُتوسطة - تكون مُعاناتهم في أن يجدوا قوت يومهم أو أن يستطيعون الإنفاق على تعليم أبنائهم أو مُعاجتهم إذا مرضوا، نجد في المُقابل مَنْ يشكون مُرَّ الشكوى من سواد الدُنيا في عيونهم بسبب عدم مقدرتهم على سداد أقساط الفيلا أو شاليه في الساحل الشمالي، أو بسبب أنهم يحلمون بتغيير السيَّارة التي يملكونها إلى النوع الأفضل، ويعتبرون أن حياتهم قد صارتْ في جحيم بسبب ذلك. وعنوان هذا المقال يتحدَّث عن تلك الفئة الثانية، وهي الفئة التي ينطبق عليها قول الله تعالى في قرآنه الكريم في الآية 6 من سورة العاديات (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ) علماً بأن الكنود هو الإنسان الذي يذكر المصائب وينسى النعم العديدة التي أنعمها عليه الله عز وجل، وهذا حال كثير من الناس، فإذا سألته عن أحواله فإنه يذكر مُشكلة ما تواجه