المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٠

عام جديد؟

صورة
خدعوكَ فقالوا أن هناك عاماً جديداً سيبدأ بعد أيام قليلة، ولا أنكر أنني قد تم خداعي أنا أيضاً بنفس الطريقة قبل ذلك مراتٍ عديدة. لا أدري من هو ذلك الشخص الذي أقنع الجميع بأن هناك عاماً جديداً سينقضي مع انتهاء ليلة اليوم الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر، ليبدأ بعدها عاماً جديداً صبيحة اليوم الأول من يناير؟ ما الذي سيتغيّر فجأةً بين ليلةٍ وضحاها هكذا؟ ما الذي يجعل الإنسان يظنُ أن أموره قد تتيغيّر من حالٍ إلي حال بمُجرد أن يقضي تلك الليلة وكأنه قد سافر فجأةً من بلدٍ إلى بلدٍ آخر فيتغيّر كل شيء من حوله؟ ففي مثل هذه الأيام من كل عام تخرج علينا الصُحف والمَجلات والكُتب وهي تتحدث عن توقعات الأبراج والفلك لما سيقع من أحداث في العام المُقبل، كما نرى أيضاً العديد من الإحصائيات والتقارير التي تتحدث عن أحداث العام المُنصرم، كل هؤلاء يتعاملون مع العام الماضي وكأنه صندوقٌ منفصلٌ بذاته، حيث سيتم اغلاقُه بعد قليل ليرحل بما بداخله، وبعدها تمتلئ القلوب بالأمنيات بأن يكون العام القادم أفضل مما سبقه، وأن تتغير كل الأمور مما هي عليه إلى ما هو أجمل حسناً، لا أعني من كلامي هذا أنني لا أتمنى أن يسود الأمل بيننا

أطول ثوان

صورة
أُدرك وأعي تماما أنها كانت مُجرد لحظات .. ربما مُجرد ثانيتين أو ثلاثة أو أربعة ثوان .. لكنها لم تستغرق أكثر من ذلك أبدا .. ورغم ذلك فقد حدث فيها كل ذلك يقول العلماء أن الأحلام التي نُشاهدها أثناء نومنا لا تستغرق أكثر من خمسة عشر ثانية على أقصى تقدير، لكننا نظنها تستغرق ساعتين أو أكثر كالأفلام، وسبب ذلك هو كثرة وتعاقب وتداخل الأحداث التي نُشاهدها ونعيشها أثناء الحلم، الآن تحققت من كل ذلك بنفسي، وما عشته خلال تلك اللحظات كان أيضا حلم .. أو كالحلم حدث ذلك عندما كنتُ أقود سيارتي بسرعة على الطريق السريع حينما انحرفت نحوي فجأة تلك الشاحنة .. حينها رأيتُ الموت وهو يقترب مني أو أنا الذي أقترب منه .. فلن يستغرق الأمر أكثر من ثانيتين أو ثلاثة أو أربعة ثوان على أقصى تقدير وسأكون قد اصدمتُ بتلك الشاحنة لتسحقني سحقاً ‏.. لم أكن أعرف هل سأشعر بالألم خلال تلك الثواني البسيطة التي ستسبق موتي أم أنني سأموتُ فجأة ولن أشعر بشيء؟ أتمنى دائما أن أفارق الحياة دون ألم ربما كانت ثانيتين أو ثلاثة أو أربعة ثوان .. لكنني تذكرتُ فيها زوجتي بل وتخيلتها وهي تستقبل خبر وفاتي .. أعلم أنها ستجزع وتنهار وقد تظل على

قَطَر التي لم تحصل على صفر

صورة
لنتفق من البداية، لكُل من يريد أن يتحدث عن الريادة المصرية في الماضي، أقول له أنني لا أنسى ذلك الأمر أبداً ما حييت، مثلما لا ينساه كذلك لا القطريون ولا غيرهم من بقية الأشقاء العرب، فالجميع يعي تماما أننا – أعني المصريين -كنا الرواد في جميع المجالات، ولكن ذلك كان في الماضي، بينما نحن نتحدث الآن عن الحاضر فشكراً لكم، ولِنَدَع الحديث عن الريادة المصرية لوقت آخر وحديث آخر ولنتفق من البداية مجدداً، لكُل من يريد أن يُذكرني بأن مساحة دولة قطر لا يمكن مقارنتها بمساحة مصر، أقول له أنني أعلم تماماً أن مساحة دولة قطر تزيد بالكاد عن واحد في المائة من مساحة مصر، أي أنها أنها تُمثل تسعة عشر في المائة من مساحة سيناء ولنتفق مرة أخرى، فلكل من يريد أن يقول أن قطر دولة نفطية وبها أكبر احتياطي للغاز في العالم بينماعدد سكانها لا يتعدى المليون نسمه، أقول له أنني أعرف أن لمصر موارد متعددة لم تنعم بها أية دولة أخرى عبر التاريخ، فمصر تنعم بكل تلك النعم منذ آلاف السنين وحتى الآن، بينما دولة قطر لم تر تلك الثروات النفطية إلا منذ عقود قريبة، فالمقارنة ليست عادلة لأننا كمصريين الأغنى بالفعل، ولهذا حديث آخر المه