رمضان والذكرى
أنظُر إلى الساعة
المُعلَّقة على الحائط، يتبقى خمس دقائق فقط على موعد أذان المغرب، فأعود ببصري
نحو طاولة الطعام لأتأكد أن جميع الأشياء موجودة ولا ينقصها شيء، كوب العصير وبعض
التمر وتلك الوجبة الجاهزة التي اشتريتها بالأمس، فأنا أشتري وجبتين معاً تكفيان
ليومين مُتتاليين لأنني أتكاسل عن الخُروج كل يوم لشراء الطعام.
لست جائعاً، لكنني
أشعر بالخمول وهو ما يدل على أنني لابُد أن أتناول شيئاً، فأنا أتناول الطعام فقط
لكي أبقى على قيد الحياة، ولا يعنيني الطعم ولا أن يكون الطعام شهياً، فشهيتي ليست
على ما يُرام، رُبما كانت الوحدة هي السبب، رغم أنني تناولت الطعام برفقة آخرين
منذ أيام لكن لم يتغير أي شيء.
أفيق من شرودي على
صوت أذان المغرب، فأتناول العصير وأدعو الله، اللهم لك صُمت وعلى رزقك أفطرت، أنظر
إلى الطعام مُجدداً، أهز رأسي يميناً ويساراً ثم أقوم لأُصلي صلاة المغرب، لعلِّي
أشعر بالجوع بعدها. أنتهي من صلاتي وأقوم بتشغيل جهاز التليفزيون أملاً في أن أجد
ما يشغلني ويسليني، أتفاجأ ببرنامج للرسوم المتحركة للأطفال يقوم بحكي بعض القصص
بصوت المُذيعة القديرة أبلة فضيلة.
أبتسم بشدة من فرط
سيل الذكريات، وأبدأ في تناول طعامي دون أن أشعر، بل إنني لا أشعر بطعمه أيضاً،
فقد كنت مشدوداً للغاية نحو حكاية أبلة فضيلة!
الحكاية كانت عن بَطَّة
كبيرة ترقُد على بيضها تحت احدى الأشجار، وفوق أغصانها تُغرِّد بعض العصافير، ترفع
البَطَّة رأسها نحوهم وتقول أنها لا تستطيع النوم بسبب تغريدهم، ليتهم يصمتون
قليلاً، فيمتثل العصافير لطلبها.
وبعد أن تستغرق البَطَّة
في النوم، يأتي بعض الضفادع فيقفزون في مياه البركة المُجاورة للشجرة ويمرحون
ويصيحون، تستيقظ البَطَّة مُنزعجةً وتطلب من الضفادع الكفَّ عن الصياح، فيسبحون في
هدوء لكي تتمكَّن البَطَّة من النوم.
تأتي ناموسة سخيفة
تُحاول أن تطن في أُذن البَطَّة، فتتوعدها العصافير بأن يلتهمونها بمناقيرهم لكي
لا توقظ البَطَّة، وتتطوع الضفادع لأكل الناموسة بألسنتهم الطويلة، فتهرب
الناموسة.
وفجأة، يصدر صوت
شيء ما يتكسَّر، يخشى العصافير والضفادع أن تستيقظ البَطَّة، لكنهم لا يعلمون مصدر
الصوت، وفجأة تستيقظ البَطَّة وتنهض، لقد كان مصدر الصوت هو البيض الذي ترقد عليه،
فقد حان موعد فقس البيض وخروج البَط الصغير إلى الحياة وهو يصيح.
تتعجَّب العصافير
والضفادع من أن البَط الصغير يصيح بينما البّطَّة الكبيرة لا تغضب ولا تنام برغم
تعبها واجهادها، وتسأل أبلة فضيلة: هل تعلمون لماذا تتحمَّل البَطَّة الكبيرة كل
ذلك؟
وتُجيب على السؤال:
لأنها الأم .. لأنها ماما .. أغلى ما في الوجود .. وتتحملنا إلى مالا نهاية ..
أتذكر أُمِّي
الراحلة، أترك الطعام فجأة وأغلق جهاز التليفزيون ..
وأبكي ..
تعليقات
و يرحم كل أمهاتنا
فعلا ما بيحلاش رمضان إلا معاها
الوحدة والحزن كالقرين معك أينما كنت إن صاحبتهما بغض النظر انت مع مين على فكرة
فيما يخص الأكل بدون راحة نفسية كل شئ في الدنيا مالهوش طعم لا الأكل ولا صحبة الأصدقاء ولا النجاح شير في الخير على الأقل كتبت لنا تدوينة جميلة .. تحياتي رزقك الله الابتسام وراحة البال وصفاؤه عن قريب يارب .. لا تنسانا من الدعاء
أبلة فضيلة كانت سكر قوى
أنت شكلك قاعد لوحدك يا هندسه- أصل لو كنت قاعد مع الأسره كان هناك ألف حاجه جت على بالك وجعلتك تنسى الماضي (مؤقتا) ولا تبكي كما حدث
الحمد لله انها -رحمها الله- قامت بتربية واحد مثلك نفع نفسه وغيره ونفعها بعد أن تموت بالدعاء لها والإستغفار
ادمعتنى واحسست بكل ما تعانيه وانتهيت الي حمد الله علي نعمة وجود امى وابي وسطنا يكفينا وجودهم فعلاً كى نطمئن حتى في هذه الاثناء التى نعيشها في بلدنا والكآبة المسيطرة عليناجميعاً يكفينا ان نرى ما لطف علينا الحياة من اصدقاء مثلك يستوحشون اكثر
ربنا يرحم والدتك ويغفر لها ويكتبها في عليين
ادمعتنى واحسست بكل ما تعانيه وانتهيت الي حمد الله علي نعمة وجود امى وابي وسطنا يكفينا وجودهم فعلاً كى نطمئن حتى في هذه الاثناء التى نعيشها في بلدنا والكآبة المسيطرة عليناجميعاً يكفينا ان نرى ما لطف علينا الحياة من اصدقاء مثلك يستوحشون اكثر
ربنا يرحم والدتك ويغفر لها ويكتبها في عليين
عصابة النووى
نشرت جريـدة المصرى اليوم فى 17 يوليو 2013 قال أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة فى تصريحات صحفية، بعد إبلاغه بالاستمرار فى منصبه ضمن حكومة الببلاوى، إن البرنامج النووى لتوليد الكهرباء، سيكون أحد أهم محاور قطاع الكهرباء فى الفترة المقبلة.وأضاف:"لدينا برنامج جيد يستهدف إقامة 4 محطات نووية لإنتاج الطاقة،..
الخبر واضح منه أن عصابة النووى مش ناويين يجبوها البر و كل ما يجئ رئيس يروحوا له لأقناعه بشراء مفاعلات نووية و فكرت أنه من المفيد ألقاء الضوء مرة أخرى على الموضوع.
لماذا نشترى مفاعل نووى تزيد تكلفته على 5.52 مليار إيرو ، و 300 من مراوح توليد طاقة الرياح تنتج ما يعادل مفاعل نووى و تتكلف 900 مليون إيرو فقط؟!!!
بالرغم من كوارث المفاعلات النووية و أشهرها تشرنوبيل "أوكرانيا"عام 1986 و فوكوشيما "اليابان" عام 2011 مازال هناك فى مصر من المسئولين من يصر على أستغفال و أستحمار الشعب المصرى ، و يسعى جاهدا لأنشاء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء!!!!
و أصبح واضحا كالشمس أن هناك عصابة منذ عهد حسنى مبارك مرورا بعهد محمد مرسى و حتى الأن تسعى جاهدة منذ سنوات لشراء مفاعلات نووية لمصر و لا يهم و لكنها صفقة العمر لأفراد العصابة من حيث عمولات بمثات الملايين من الدولارات يستطيعوا بها أن يعيشوا هم و عائلاتهم كالملوك فى أى بلد يختاروه فى العالم أما عواقب المفاعلات النووية التى سيكتوى بنارها المصريين فهذا أخر شئ يهم فاقدى الشرف والذمة و الضمير ...
و نحن فى مصرنا نكتب منذ عام 2007 محذرين من مخاطر النووى و منبهين إلى البديل الأكثر أمانا و الأرخص
ثقافة الهزيمة .. النووى كمان و كمان
ثقافة الهزيمة .. العتبة الخضراء
ثقافة الهزيمة .. أرجوك لا تعطنى هذا السرطان
مزيـــد من التفاصيل و قراءة المقالات بالرابط التالى
www.ouregypt.us