المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٣

رمضان والذكرى

صورة
أنظُر إلى الساعة المُعلَّقة على الحائط، يتبقى خمس دقائق فقط على موعد أذان المغرب، فأعود ببصري نحو طاولة الطعام لأتأكد أن جميع الأشياء موجودة ولا ينقصها شيء، كوب العصير وبعض التمر وتلك الوجبة الجاهزة التي اشتريتها بالأمس، فأنا أشتري وجبتين معاً تكفيان ليومين مُتتاليين لأنني أتكاسل عن الخُروج كل يوم لشراء الطعام. لست جائعاً، لكنني أشعر بالخمول وهو ما يدل على أنني لابُد أن أتناول شيئاً، فأنا أتناول الطعام فقط لكي أبقى على قيد الحياة، ولا يعنيني الطعم ولا أن يكون الطعام شهياً، فشهيتي ليست على ما يُرام، رُبما كانت الوحدة هي السبب، رغم أنني تناولت الطعام برفقة آخرين منذ أيام لكن لم يتغير أي شيء. أفيق من شرودي على صوت أذان المغرب، فأتناول العصير وأدعو الله، اللهم لك صُمت وعلى رزقك أفطرت، أنظر إلى الطعام مُجدداً، أهز رأسي يميناً ويساراً ثم أقوم لأُصلي صلاة المغرب، لعلِّي أشعر بالجوع بعدها. أنتهي من صلاتي وأقوم بتشغيل جهاز التليفزيون أملاً في أن أجد ما يشغلني ويسليني، أتفاجأ ببرنامج للرسوم المتحركة للأطفال يقوم بحكي بعض القصص بصوت المُذيعة القديرة أبلة فضيلة. أبتسم بشدة من