المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٠٦

لحظة تأمل

انظر إلى تلك الصورة التي تعلوا هذه الصفحة .. هل ترى أشعة الشمس و هي تحتضن صفحة النهر عند الغروب؟ ركز قليلا .. اسرح بخيالك و قل لي .. بم تحس؟ لماذا ينتابنا ذلك الإحساس كلما داعب جفوننا ذلك المنظر البديع؟ أهي أمنيتنا القديمة أن تغرب عن سماء حياتنا معاناتنا التي لا تنتهي؟ أم هو ذلك الأمل في أن تشرق غدا أحلامنا التي طالما انتظرناها طويلا .. لكنها لا تأتي أبدا؟

وطني الذي أدمى فؤادي

صورة
لقد مس شغاف قلبي .. ذلك الصديق الذي كان دائما بالخارج بينما والديه و إخوته لا يزالون داخل الوطن .. كان دوما يقول لهم "لا تنخدعوا بما جمعناه من مال .. فهو مخلوط بالعرق و الشقاء و أحيانا بعضا من المهانة" .. لكنهم كانوا يقولون له احمد الله يا ولدي على ما أنت فيه .. نحن أيضا نعرق و نشقي و نري الكثير من المهانة دون مقابل . ظلوا على هذا الاختلاف زمنا ليس بالقليل إلي أن رحل الإخوة إلي دول الغرب الواحد تلو الآخر .. و رحل الوالدين عن دنيانا .. عاد صديقي ذات مرة إلى الوطن فلم يجده .. فقد اكتشف إن عائلته كانت هي الوطن دون أن يدري . أخذ يحاول أن يتصالح مع كل ما حوله لعله يشعر أنه في وطنه كما تدعي أوراق جواز سفره .. لكن كل ما حوله أبى أن يتصالح معه .. و في نهاية الأمر سافر مرة أخري ربما تكون الأخيرة .. و أسقط من حياته أن يبحث عن وطن .. سواء في الخارج .. أو في الداخل . و كما يقول شاعرنا فاروق جويدة . لكنه وطني الذي أدمي فؤادي من سنين ما عاد يذكرني .. نساني كل شيء فيك يا مصر الحبيبة سوف ينسى بعد حين أنا لست أول عاشق نسيته هذي الأرض كما نسيت ألوف العاشقي ن أهواك يا وطني ... فلا الأحزان أنست

الليلة الكبيرة .. شوية سياسة

صورة
إخترت لكم من رائعة صلاح جاهين (الليلة الكبيرة) هذا الحوار الظريف بين احدى القوي العظمي هي س و دولة عربية شقيقة جدا هي ص . س: ورينا القوة .. يابني إنت و هو مين عنده مروه .. و عا مل لي فتوه؟ يقدر بقداره علي زق الطارة و يفرقع بمبة؟ ص: وسع وسع وسع وسع .. ده أنا أزق الطارة و أضرب ميت بمبة ده أنا الأسطى عماره من درب شكمبه صيتي من القلعة .. لسويقة اللالا .. ده أنا واخد السمعة س: طب ياللا تعالي .. طب ياللا تعالي ص: لا ياعم سعيده .. دي البدله جديده س: ها ها هأه سعيده .. يا أبو بدله جديده ها ها هأه سعيده .. يا أبو بدله جديده

مواطن كارت ولا خط

ياتري لما بتروح تصرف الراتب .. بتقف في الطابور قدام الصراف و لا بتسحب الفلوس من ماكينة الصرف الآلي؟ ياتري خط التليفون المحمول بتاعك إشتراك شهري و لا كارت مسبق الدفع؟ ياتري بتدخل علي الإنترنت من خط تليفون عادي ولا عندك "آى دي إس إل" و ياتري و ياتري .. دايما نلاقي الناس مصنفه نوعين : مخصوص و عادي. حتي لما بنطلع بره بلادنا نلاقيهم بيقولوا : مواطن و لا مقيم؟ لأن المقيم بيعتبر درجة ثانيه، و أنا ما أعتقدش إن أي واحد فينا يقبل علي نفسه إنه يتعامل أبدا كدرجة ثانية مهما كانت الإغراءات لأن الكرامة أهم من أي حاجه .. إلا إذا كنت بتتعامل في بلدك علي إنك درجة ثالثة .. ساعتها يبقي الدرجة الثانية أحسن .. و سلم لي على الكرامة

أحمر شفايف .. محمد منير

صورة
أنا باحسد الكحل .. اللي كحل رموشك و أحمر شفايف .. اللي زين شفايف دا أنا باحسد الليل .. اللي سهر عيونك و أحسد عيوني لما أكون .. يا حبيبتي شايف دا أنا باحسد .. كل كلمة بتسمعيها .. كل كلمة بتقوليها كل حاجة تحسي بيها .. عارفه ليه؟ باحبك .. أحبك .. مش عارف قد إيه

القلب و لا العين

صورة
حد فيكوا جرب مرة يكون واقف في حي شعبي و بعدين تيجي واحدة ماشية بتتمخطر و لافه ملاية لف حوالين وسطها (مشيها وسطها) و تبصلك بصة كدة و ترمي رمش تروح إنت ضارب شقلباظ في الهوا و تقول: أركب الهواء .. أحبك يا أبيض ! علي فكرة .. أنا مش باخرف و لا أنا مسطول ولا بأطوح .. طيب بلاش حي شعبي .. خلينا في مول مودرن جديد و واحدة لابسة بودي ستوماك .. كده أحسن؟ . المهم إني باتكلم عن حاجة بتحصل لكل الناس كل يوم لما بيشوفوا واحدة حلوة معدية ما يعرفوهاش و رقبتهم تتلوح ناحيتها و هي يمكن لو عرفوها تطلع أكبر مقلب .. لكن نقول إيه؟ ما هو العين تعشق قبل القلب أحيانا و علي رأي الأغنية القديمة اللي بتقول: القلب و لا العين .. مين السبب في الحب؟ . المهم أرجع للسؤال اللي أكيد نسيتوه بعد ما سرحتوا في البنتين اللي إتكلمنا عليهم .. حد فيكوا جرب مرة يكون واقف في حي شعبي و بعدين تيجي واحدة ماشية بتتمخطر و لافه ملاية لف ... إلخ

في شمس المغيب

صورة
و في شمس المغيب أذكر أنك كنت يوما .. شمسا أشرقت و لم أكن أظن أنها أبدا تغيب أريدك أنت نورا دائما أحبك أنت .. شمسا لا تغيب حتى بعد الرحيل

يقولون سافر

صورة
يقولون سافر أموت عليك و قبل الرحيل سأكتب سطرا وحيدا بدمي أحبك أنت .. زمانا من الحلم و المستحيل . هذه الأبيات الأربعة للشاعر فاروق جويدة من المعلقات الموجودة بغرفة المكتب الخاصة بي في منزلي بمصر منذ زمن بعيد .. أطلع عليها كل يوم وكأنها الحبال التي تربطني بالوطن كي لا أرحل . بقيت علي هذا الحال زمنا طويلا إلي أن شعرت أنني أصبحت غريبا رغم أنني لم أرحل بعد ولم تعد لتلك الأبيات صدي كما كانت .. حينها لم أجد أية غضاضة في أن أرحل طالما أنني في كلتا الحالتين .. أصبحت غريبا . يتغير كل شيء حولنا .. كما يتغير كل شيء فينا .. حتى قبل الرحيل

أنا و الكتابة و هواك

حكايتي مع الكتابة حكاية قديمة بدأت معايا من الحضانة و فضلت معايا لحد دلوقت. و لسة فاكر في يوم دخل أبويا علينا و هو راجع من الشغل و إذ يفاجأ إني بابكي و أمي الله يرحمها بتضربني .. قال إيه علشان نسيت أكتب (السنة) اللي بعد حرف الصاد!!! تخيلوا .. أنا أتقرص من اللبلوبة علشان (سنة) حرف الصاد؟ . لكن بعد كدة بييجي أكتر من عشر سنين لقيت نفسي بأكتب شعر و قصص و حاجات فلسفية غريبة باللغة العربية الفصحي (أيوة و الله) و بقي عندي كذا مجلد من مؤلفاتي. و فضلت كده لحد ما رحت أخطب مراتي و من ساعتها مش عارف أكتب أي حاجة و انحصر الإلهام كله في كتابة لستة طلبات البيت اللي بنشتريها كل أسبوع . و دلوقت كل ما بارجع أقعد قدام مكتبتي الضخمة اللي في شقتنا اللي في فيصل أفتح مؤلفاتي و أقراها و أنا مبهور كأن واحد تاني غيري هو اللي كاتبها و أستغرب إزاي أنا كان عندي الأفكار الجديدة دي و الأسلوب الجميل ده و راح فين كل ده و إزاي بعد ما كان ليا إسهامات في الأدب العربي في الجيزة بقت إسهاماتي كلها في قلة الأدب بس؟ . و في الوقع (و دي بداية الكذب اللي هايتقال بعد كده علي رأي سايتو صاحبي) إني كنت باكتب كتير زمان علشان كنت متضا

و تخاريف أخري

قالت له: ما أقدرش أخرج معاك بالنهار .. الناس تقول عليا إيه؟ أخرج بالليل معلهش . سألت الزوجة البائع عن هدية تشتريها لزوجها فقال: تريدين كرافتة؟ فقالت: لا إن لحيته طويلة تخفي الكرافتات، فقال: تريدين حزام؟ فقالت لا إن لحيته طويلة جدا جدا، فقال: إذا ما رأيك في شبشب؟ . طلبت الخادمة أن ترحل فسألتها الزوجة لماذا؟ فقالت إن زوجك يغازلني باستمرار يا سيدتي .. فقالت الزوجة: بس كدة؟ ما أنا كمان بيحاول يغازلني .. إعملي زيي و ما تسأليش فيه . سأل المسجون زوجته التي تزوره في السجن: بصرف النظر عن الحكاية إياها .. ناقصك حاجة تانية؟ . كانت تنتظر فتي أحلامها و تتسلي خلال فترة الانتظار بالزواج . حتى الآلات أصبحت مثل الإنسان .. تعمل بدون تفكير . كانت زوجته تغار عليه بشدة و تفتش ملابسه كل يوم لعلها تجد شعرة امرأة أخري و لما لم تجد شيئا قال لها: طبعا لم تثقي في بعد و لعلك تظنين أنني أخونك مع امرأة صلعاء . قالت لصديقتها: صعب قوي تلاقي زوج اليومين دول .. كل ست مفتحه عينيها علي جوزها تمام . سأل الصحفي الفنانة: لماذا تريدين نشر صورتك بالمايوه في صفحة بمفردها؟ قالت: أصل أبويا محافظ وما بيحبش الاختلاط . قالت لزوجها

تخاريف ليلية

وصلت إلي منزلي فوجدت سيارة الإسعاف أسفل العمارة .. التفت إلي الحارس متسائلا فقال لي: ده جارك الأستاذ سمير .. ضرب مراته و هاننقله المستشفي . بعد أن قضي ليلة جميلة في أحضانها .. أخذ يرتدي ملابسه ثم أعطاها ورقة بخمسين جنيها .. ابتسمت له و قالت: إن زوجتك أكثر كرما منك ... لقد أعطتني مئة من الجنيهات كي أجعلك تبيت عندي الليلة . قال لزوجته و هي تتجمل أمام المرآة: ملايين من البشر يموتون جوعا و أنتي تقضين اليوم كله تغذين بشرتك؟ . قالت لي وهي تغادر الفراش: لا يمكنني أن أتزوج رجلا متزوجا .. و خصوصا أنني أيضا متزوجة . قال لي صديقي: لقد اشتريت بالأمس نسخة من كتابك الجديد .. فقلت له ياه .. هو أنت؟ . بعد أن أنهي العريس الليلة الأولي .. صاح: ياه .. ما كنتش أعرف أن الجواز حر كدة . بعد إقلاع الطائرة قال المسافر العجوز للمضيفة الفاتنة: إنك لطيفة جدا فمنذ زمن بعيد لم تطلب مني أية واحدة أن أفك الحزام . كلما رأيت فتيات الباليه يرقصون علي أطراف أصابعهن كلما تساءلت لماذا لا يحضرون فتيات أطول؟ . قلت لخادمة الفندق الحسناء: أنا معتاد أن أستيقظ في الصباح علي قبلة خفيفة .. فقالت لي: لا تقلق .. سأخبر الفراش بذلك .