المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٠

خمسون وصفاً للحب

صورة
حدَثَ ذلك عندما حاولتُ يوماً أن أَنفردَ بنفسي .. لكنني لم أنجحْ في ذلك .. لم أكن يوماً بمفردي لأنك كنتِ دائما معي .. تسكنين كلَّ مُضغَة داخل جَسدي .. وليس جَسدي فقط .. بل وجدتُك داخل روحي أيضاً .. ربما كانت تلك الروحُ التي تبقيني على قيدِ الحياة .. هي روحكِ أنتِ حدثَ ذلك عندما اكتشفتُ أن هناك خمسون وصفاً للحب .. أتعلمين كيف يصفون الحب؟ لم أسمع من قبل عن أي انسان قد نجح في توصيف الحب .. لكنه أنتِ من منحنتيني تلك القدرة على أن أكون أول من يتمكن من أن يصفَ الحب ليس ذلك فحسب .. بل إنني تخطيتُ المألوف والمُمكن .. حتى وجدتُ خمسين وصفاً للحُب دفعةً واحدةً .. أتريدين سماعَهم؟ كان أول وصفٍ تعلمتُه هو أنني أُحبك .. وكان ثاني وصفٍ عَرَفتُه هو أنني أُحبك .. أما ثالث وصفٍ وجدتُه هو أنني أحبك .. وكان الرابع والخامس والخمسين أنني أحبكِ .. أحبكِ أنتِ ها قد انتهيت .. لا .. لم أنتهِ بعد .. فعيناكِ تلهماني الآن مجدداً .. اكتشفتُ فجأةً خمسين وصفاً آخرين للحب

لماذا نحب فيروز؟

صورة
تداولَ الناس بشغفٍ شديد منذ أيام الألبوم الغنائي الجديد للمُطرِبة اللبنانية فيروز .. كان الأمر يبدو وكأنه حدثاً استثنائياً .. ظَهَرَ ذلك من خلال تلك اللَّهفَة الشديدة التي أبداها الجميع لسَماع ذلك الألبوم وكأن هناك حالة عطش جماعي تحتاج إلى الإرتواء .. كأنَّ الجميع يحاولون استدعاء لحظاتٍ من الماضي الجميل .. فالماضي دائما في كل الأزمان هو الأرقى والأحلى والأكثرُ براءةً لماذا نُحب أغاني فيروز ونعشقها؟ هل هي الكلمات؟ يعرفُ كل من يحترف أو يهوى الكتابة أن الكلمة ذات أهميةٍ كبيرة .. يبحثُ الكُتَّاب والشُعراء دائماً عن الكلمةِ الجديدة المعبرة التي تنقلُ المعاني في أحلى صورة له .. يعلمُ الجميع أن ثمةَ أزمة في الكلمات في كل المجالات .. صارت الكلمات الجديدة أمراً عزيز المنال كلماتُ أغاني فيروز دائماً تمَسُ القلب .. تخرج من رحم المأساة والشوق واللهفة والمعاناة .. ولأن الحزن هو الغالب على طبع البشر .. ولأن الحياة السَهلة الناعِمة ليست متاحةً للجميع .. وحتى إن أُتِيحَتْ فهي غيرُ دائمة ... تجدُ أن كلمات أغاني فيروز تَهُز أعماقَ الجميع .. ومن منا لم يُجرب الحُب والشَوق والفُراق واللَّهفَة على حبيب

فاصِلٌ من المَلل

صورة
لا تتعجب من العنوان أعلاه يا عزيزي القارئ ويا عزيزتي القارئة – ليدز فيرست كالعادة – فأنا أعني بالفعل أن هذا الموضوع ما هو إلا نُزهة قصيرة مُملة .. وأعتقد أنني بعون الله سأصيبكم بالسأم مع نهاية المقال .. قولوا يارب كيف جاءتني فكرة هذا المقال المُمِل إذاً؟ ملحوظة: لم أبدأ المَلل بَعْد .. صَبْرا .. جاءتني فكرة المقال من تلك التعليقات التي تأتيني بين الحين والآخرعلى كافة القصص القصيرة التي أكتبها .. كان الله في عون القراء .. كانت تلك التعليقات يدور جزء كبير منها حول سؤال واحد: لماذا دائما تحتوي تلك القصص على شخصيات غريبة ومثيرة للجدل؟ لماذا دائما تكون هناك حياة غير طبيعية لدى أبطال القصة؟ لماذا تكون هناك عُقَد وكلاكيع في تكوين الشخصيات؟ ولماذا ننتظر أن يُحطم البَطَل قيود المجتمع أو أن ينتظر الصُدَف والمُعجزات لكي يتم حَل تلك العُقَد؟ ولماذا غالبا ما تحدث أشياء تغيّر من مجريات الأحداث ومصير الأشخاص؟ حسنا .. فلنبدأ المَلَل الآن .. سأجيب عن تلك الأسئلة بطريقة غير مباشرة .. على وعْد مني بأن أسرد الإجابة الصريحة المباشرة في نهاية المقال ليقرؤها من سيكتُب الله له طولَ العُمر والنَفَس وسِعَة ال

للأحلام صلاحية

نظرةٌ واحدة للمرآة يا عزيزي القاريء تفحص خلالها شعيرات رأسك الجانبية .. وأنتِ يا عزيزتي القارئة تأملي خصلاتك الأمامية بعناية .. هل هناك شعيرات بيضاء؟ لم تزل سوادا حالكا؟ الحمد لله حاول إذاً التَطَلُعْ بتمَعُن إلى جوار العينين .. هل هناك خطوط دقيقة قد بدأت في الظهور عند الإبتسام أو الضحك؟ لا؟ هل مازلت مشدود الوجه أسود الشعر مستقيم الجسد؟ حسنا ربما أنت على عتبات الحصول على تلك الشارات الخفية التي تحيلك إلى منعطف آخر من الحياة .. ذلك المنعطف الذي يجعلك تنبش في الماضي .. وتسأل نفسك آلاف الأسئلة التي تتغاضى عنها لتحيا هانئاً ستسأل نفسك السؤال المُهلِك: ما الذي حققت؟ وستسأل نفسك: أين أنا من أحلامي الماضية التي عاشت في خيالي كل عمري الفائت؟ ربما أنك كنت من المحظوظين القلائل الذين يعرفون أنهم قد حققوا الكثير من أحلامهم .. أو من أولئك الأكثر حظاً الذين مازالوا يملكون القدرة على تحقيق أحلاماً أخرى نعم .. فامتلاك القدرة على تحقيق الأحلام نعمة عظيمة .. وامتلاك الوقت لتحقيقها نعمة أعظم .. لكن الوقت عادةً ما يسرقنا فنلتفت لنجد أننا قد دخلنا المنعطف - الذي سُمي بالتاريخي لهذا السبب - ونجد أننا م