المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٠٧

أمل

صورة
لم يكن المنزل الذي تربى فيه صديقي وهو صغير إلا مكان يستخدمه هو وإخوته كمخزن للأثاث الزائد عن حاجاتهم .. وهو لم يكن يذهب إلى ذلك المنزل إلا على فترات متباعدة جدا .. إلى أن كان ذلك اليوم الذي ذهب فيه إلى المنزل لكي يودع بعضا من الأثاث الزائد .. وقبل أن يصعد إلى المنزل وجد حافلة مدرسية تقترب منه.. يا للعجب .. إنها حافلة تتبع نفس المدرسة التي كان فيها وهو صغير .. إنها صدفة شديدة الغرابة .. لكنها منحته الكثير من الذكريات . كان ذلك منذ زمن بعيد عندما تعلق قلبه بالفتاة التي تقطن ذلك المنزل الكائن بآخر الشارع الذي يسكن هو فيه .. كانت تجلس معه على نفس المقعد في المدرسة .. لكنه لم يكن يكتفي بذلك .. فقد كان لا يشبع من صحبتها أبدا .. كان عندما يصعد إلى حافلة المدرسة .. يجلس في المقعد الواسع خلف السائق ولا يسمح لأحد أبدا أن يجلس بجواره إلى أن تأتي فتاته لتجلس بجواره .. كان حبا بريئا وخجولا .. فقد كانت بكرا في مشاعرها .. حالمة في نظراتها .. خجولة في ردود أفعالها .. وهو لم يكن قد نال الزمان من صفائه بعد .. كانت أياما رقيقة وهادئة . أغلق باب سيارته وهرول مسرعا وتوقف أمام الحافلة .. توجه إلى سائقها و

إلحق التاج قبل ما أمسحه

السنة دي حسب الأبراج الصينية المفروض إنها تكون سنة الحلوف لكن في الحقيقة هي قلبت معانا بالعكس وبقت سنة التاج .. وأفتكر إننا أول ما بدأنا التدوين كان المدونين عايزين يتعرفوا أكتر على بعضهم علشان كده إخترعوا حكاية التاج دي .. لكن بعد كده الظاهر والله أعلم إن فيه حد بيتربص بالمدونين .. حلوة يتربص دي؟ حد كده عمال يألف كل يوم تاج ويزحلقه على المدونين علشان يدحلبهم ويآخد منهم معلومات بطريقة سهلة بدل الطريقة الحكومية إياها اللي إنتوا عارفينها طبعا .. وطبعا إخواننا المدونين يروحوا بحسن نية يمرروا لزملائهم نفس التاج زي ما هو بالظبط ونقعد نلف وراء بعض لحد ما إنشغلنا عن التدوين نفسه ولدرجة إني فكرت أعمل مدونة جديدة للتيجان بس .. لكن عموما أنا أحب أطمنكم بإني جمعت معلومات عن اللي بيألف تاج كل يوم ده وقدرت تقريبا أحدد إنه بيقعد على قهوة متفرعة من شارع شريف . وبالمناسبة السعيدة دي أحب أطلع من التلاجة كل التيجان اللي جات لي من إخواننا المدونين بحسن نية .. وعلشان أنا عارف إنهم كتير جدا ياريت تلحقوا تقرأوهم بسرعة علشان هأمسحهم قبل ما الواد بتاع قهوة شارع شريف يلحق يجمع معلومات عني .. وياريت كمان لو أ

مصر أم الدنيا مرة تانية

من إسبوعين أو أكتر سمعت في الراديو الصبح إن أمير دبي وهو في نفس الوقت رئيس الوزراء في دولة الإمارات هيعمل مؤتمر صحفي علشان يعرض خطة الوزارة اللي إستغرق إعدادها أكتر من 6 شهور بواسطة العديد من الخبراء .. والخطة دي بيتعهد بيها إنه هيقضي على البيروقراطية والتعقيد الإداري .. إلخ .. طبعا أنا ماصدقتش وداني .. لأن إذا كان سموه شايف إن حكومة الإمارات فيها كل المشاكل دي .. أمال اللي عندنا إحنا في مصر يبقى إسمه إيه عالصبح؟ . ولمعلوماتكم .. دبي دي النفط فيها قليل مش زي بقية إمارات ودول الخليج .. وممكن تلاقوا إن مصر مثلا عندها بترول أكتر من دبي .. ده غير إن جو مصر أحلى من جو دبي .. وعندنا كمية آثار مهولة مش موجود منها واحد على المليون في دبي .. وعندنا شعب مليان مهندسين وأطباء وعلماء وفنيين في كل التخصصات مش موجودين في دبي .. أمال فيه إيه؟ وهما سبقونا اقتصاديا وإعلاميا قوي كده إزاي؟ . أفتكر لما رحت دبي لأول مرة .. لفت نظري كتاب من تأليف أمير دبي كاتب فيه إن اللي وصلوا ليه في دبي ما هو إلا البداية .. وإن اللي نفسه يوصل ليه لسة بدري قوي عليه .. وكل اللي إحنا شايفينه في دبي ده ما هو إلا إستعداد لأسرع

سيارة حمراء

صورة
بدأ في قيادة سيارته الزرقاء المميزة متجها إلى منزله بعد يوم طويل من العمل الشاق .. وأثناء قيادته لسيارته لمح بجواره سيارة حمراء مميزة تشبه سيارتها تماما .. التفت إليها برأسه لكنه تفاجأ بأن من تقودها ليست فتاته .. أدار رأسه في خجل وانتبه إلى الطريق مرة أخرى .. أخذ يفكر فيها وتمنى لو كانت هي .. اشتاق إليها كثيرا جدا . بعد قليل لمح سيارة حمراء أخرى كسيارتها تماما .. لكنه لم يلتفت إليها منعا لأي إحراج قد يسببه لنفسه .. واستمر في طريقه .. وبعد برهة من الزمن لمح سيارة حمراء مشابهة مرة أخرى .. لم يلتفت إليها لكنه يزداد شوقا كلما لمح سيارة تشبه سيارتها .. إلى أن توقف في إشارة مرورية .. فلمح بجواره سيارة أخرى حمراء كسيارتها .. لم يستطع أن يسيطر على نفسه هذه المرة .. التفت إليها فتفاجأ بأن قائدتها أيضا تلتفت إليه في نفس اللحظة وبنفس النظرة الباحثة المشتاقة .. لم تكن هي التي يبحث عنها .. ابتسم إليها لا إراديا .. وابتسمت هي الأخرى دون أن تشعر .. لقد أدرك أنها تبحث أيضا عن فتاها ذو السيارة الزرقاء

من ميدان التحرير لكندا

صورة
حد فيكوا ممكن يصدق الحكاية دي؟ تصدقوا إن كان عندي ميعاد مع واحد صاحبي في ميدان التحرير في مصر .. لكن إضطرينا إننا نغير مكان اللقاء ده لمكان أبعد شوية .. فين؟ عند موقف الترماي الأحمر اللي جنب محطة القطر بتاعة تورونتو .. أيوة بجد .. تورونتو في كندا . صاحبي ده أعرفه من أولى ثانوي .. يعني من سنة 1986 .. وكل أسراره ماحدش في الدنيا كان يعرفها غيري .. نخرج مع بعض ونسافر مع بعض ونعاكس بنات مع بعض .. وكنا عيال متخلفين عقليا من اللي بيقروا كتب ليل نهار .. كان نفسنا نكون علماء في الفيزيا أوالميكانيكا .. هبل بعيد عنكم .. دخلنا كلية الهندسة مع بعض .. وإتخرجنا مع بعض .. وإفترقنا من 9 سنين .. أنا كنت شايف إن مصر ليها مستقبل كبير في التسعينيات .. وهو كان شايف إن مصر مستقبلها مش قد كدة .. أنا إخترت مصر .. وهو هاجر لإنجلترا وبعدها كندا .. هو طلع صح .. وأنا اللي طلعت باصص تحت رجلي . كان ميعادنا نتقابل سنة 2003 أو سنة 2004 .. حقيقي مش فاكر .. كل اللي فاكره إننا إتفقنا إننا نتقابل بعد 10 سنين من التخرج علشان نشوف كل واحد وصل لإيه في الدنيا .. وطبعا ماقدرناش نتقابل لأن كل واحد فينا كان في بلد بعيدة .. ولولا