المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٠٩

فتبارك الله أحسن الخالقين

صورة
خبر عاجل .. رزقنا الآن ب جنى أحمد القاضي .. أحدث عضو في عائلة المراكبي .. حصريا في مدونة يا مراكبي .. عقبالكم جميعا

ثوبها

صورة
أصبحت زوجته تعتد برأيها ورأيها فقط في كل شيء .. يذكر أنها لم تكن كذلك أبداً قبل زواجه منها .. فقد كانت حينذاك تناقشه وتحاول إقناعه بوجهة نظرها .. فكانا يتفقان حيناً ويختلفان حيناً .. لكنهما كانا دائماً يصلان إلى حلول وسطية ترضيهما معاً وهما ممتنان لتلك الروح الجميلة التي تصل بهما إلى تراض وسعادة، لكنها تغيرت تماماً بعد الزواج .. نعم تغيرت .. وبدلاً من أن يتم إختيار أي شيء وفقاً للتفاهم والإتفاق والنقاش .. أصبحت تصر على رأيها دائماً .. أصبحت لا تقبل النقاش ولا تقتنع بوجهة نظره حتى لو كانت هي الأصح . برغم ذلك .. لم يزل يحمل لها في قلبه ذكريات أيام الخطوبة الجميلة .. وأيضا أولى أيام زواجهما الحالمة .. لم يشأ أن يتخذ موقفاً حاداً تجاه تلك الحالة التي تكشفت عنها الأيام .. فكل ما يختلفا عليه هي أمور مادية تعد تافهة من وجهة نظره مقارنة بما هو أهم .. ألا وهو الحفاظ على الروح الطيبة بينه وبينها كما كانا . قال لها ذات يوم أنها غيرت مؤخراً من نوعية ملابسها في المنزل .. وأنه يريد أن يراها في ملابس أخرى كتلك التي كانت ترتديها خلال أيامهما الأولى معاً .. كانت تلك هي طريقته في إعادتها إليه كما كانت

زغرطي يا عدلات

صورة
  في اللحظة التي عادت فيها عدلات من المستشفى حيث كانت تزور أخيها المريض بالإلتهاب الكبدي الوبائي .. كان زوجها الموكوس (كما يحلوا لها أن تدعوه دائما) وإبنها المحروس يصيحان صيحة شديدة ويقفزان من الفرح .. كان صوت التليفزيون الذي إشتروه باالتقسيط عاليا جدا .. أصابها الفضول لتدخل بسرعه وتستطلع الأمر لكن كان يتوجب عليا أولا أن تخلع الشبشب وتنحيه جانبا لأن رائحته كانت لا تطاق بعد أن عبرت جندول المجاري الطافحة الذي أغرق مدخل الحارة منذ أن كانت حاملا في إبنتها الكبرى اللي على وش جواز دلوقت . كان الزوج والإبن في قمة والفرح والإنتشاء لأن الغزوة التي قام بها مهاجم فريق كرة القدم الذي يشجعونه (ويبدو أنه منتخب مصر) قد أسفرت عن إحراز هدف في مرمى المنافسين الكفار (ويبدو أنه منتخب عربي مسلم آخر) ويبدو أيضا من الفرحة الطاغية للموكوس وإبنه أن هذا الهدف الذي تم إحرازه هو أول خطوات طريق المليار ميل لتحرير القدس من الصهاينة وتحرير الأمة العربية من إحتلال حكوماتها . أدركت عدلات بفطرتها وبابا غنوجها وسلاطاتها أن هذه الفرحة ستؤدي إلى حالة نفسية عالية لدى زوجها الموكوس دائما .. وبالتالي فإن إحتمال أن يقضيا

في عشق أنبوبة البوتاجاز

صورة
بالطبع يعرف المصريون ماهي أنبوبة البوتاجاز معرفة تامة .. فهي جزء من تكوين ثقافة هذا الشعب البوتاجازي العريق .. أما إذا كنت عزيزي القارئ أو عزيزتي القارئة (ليدز فيرست) من جنسية أخرى غير الجنسية المصرية .. فمن الواجب علي إذا أن أوضح أن أنبوبة البوتاجاز ما هي إلا إسطوانة الغاز التي نستخدمها في مطابخنا ومطاعمنا وخلافه وقد جرت العادة أن يطلق عليها العامة في بعض المناطق اسم : بومبه . كانت تلك مقدمة لابد منها قبل أن أبدأ حديثي هذا عن أنبوبة البوتاجاز .. والقصة تبدأ منذ أن بدأت أعي الأشياء والعناصر والمكونات التي يتكون منها المجتمع المحيط بي في السبعينيات من القرن الماضي .. أذكر أنني كنت معجبا جدا ببائع الأنابيب .. ذلك الرجل العجيب الذي كنا نعرف بقدومه إلى أول شارعنا بمجرد أن نستمع إلى موسيقاه الكلاسيكية الشهيرة: تن تا تن تن تن .. فقد كان يعزف تلك الموسيقى بواسطة الطرق على الأنابيب بإستخدام مفتاح من الصلب لا أذكر مقاسة الآن وإن كان من المرجح أنه مفتاح 14 .. كانت تلك هي الطريقة التي ينادي بها كل بائعي الأنابيب على بضاعتهم على عكس بائعي السلع الأخرى الذين كانوا ينادون على بضاعتهم بإستخدام حناجره