المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٠٧

لست لي وحدي

صورة
كانا حديث الجميع بلا استثناء .. فقد كان كل من حوليهما يتعجب .. كيف لهذا الحب أن يربط بين قلبيهما وهما على ذلك التناقض الكبير في جميع الطباع؟ بل كيف التقيا من الأساس وخصوصا أن كلاهما يعمل في مجال أبعد ما يكون عن الآخر؟ أتكون هذه أسرار الحب التي لم يكشفها أحد بعد؟ أيكون للحب ذلك السحر الأثير؟ يبدو ذلك .. ولا تفسير سوى ذلك . فهو .. أستاذ جامعي شاب .. عاش خارج البلاد أعواما طويلة لإتمام دراساته العليا العديدة .. لم ير خلالها الوطن سوى مرة واحدة عندما زوجوه ابنة عمه التي لم يتوافق معها أبدا .. وعادت بمفردها مطلقة بعد شهور قليلة .. ليعش هو وحيدا خارج الوطن أعواما طويلة .. وأعواما أخرى حتى بعد أن عاد . وهي .. مطربة ناشئة .. عانت طويلا كي يتعرف عليها الجمهور .. وقد وهبت نفسها للفن .. ومنحت إحساسها لما تغنيه .. ولم تسمح لأي شخص أن يدخل في قلبها كي لا يتقسم ذلك الإحساس بين الفن وبين الحبيب . كان جادا وملتزما .. لم يكن في حياته أي ترفيه على الإطلاق .. تعرف عليها فعاد كل المرح إلى روحه .. غيرت من حياته الكئيبة المنغلقة الصارمة .. حركت فيه كل ما نسيه من أحاسيس مرهفة ومشاعر لم يكن يعلم أنها لا تزال

يوميات متزوج ثالث مرة

صورة
جرس المنبه بيرن وكأنه بيقول لي أبوس رجلك إرحم أهلي وإصحى بقى علشان صوتي إتنبح .. قلت ما بدهاش نقوم بقى .. بصيت على الكومودينو بتاعي لقيت الحاجة مراتي مش عاملة لي ساندوتشات زي ما هي معوداني .. لحظة كدة وإفتكرت إننا كنا متخانقين قبل ما ننام .. كانت الخناقة رقم 76 لسنة 2007 .. وهو ده أكيد سبب الحصار الغذائي .. قلت لنفسي: مش مشكلة .. النهارده بالذات عندنا مناسبة رومانسية سعيدة لازم نحتفل بيها وأكيد لما أرجع من الشغل هتكون راقت وممكن كمان نخرج نتعشى برة البيت جنب الأسانسير ولا حاجة .. أصل عقبالكوا كده النهارده يبقى عيد الفلاح .. وأنا بأحب أحتفل بالمناسبة دي جدا . رحت شغلي وإنشغلت جدا جدا .. على الظهر كده لقيت السكرتيرة بتتصل بيا وبتقول إن فيه إجتماع مهم بعد ربع ساعة وصاحب الشركة عايزني أحضر ضروري .. والجدير بالذكر .. بأحب كلمة جدير دي قوي .. الحاجة مراتي بتكره البنت السكرتيرة دي لله في لله مع إنها ما شافتهاش غير في صور حفلات الشركة بس .. ثم إن السكرتيرة دي مش حاجة جامدة ولا حاجة .. هي يمكن شعرها أطول وناعم شوية .. يمكن وسطها أرفع شوية .. يمكن شكلها دلوعة شوية .. لكن مش بنت حكاية ولا حاجة .

صدق رسول الله

صورة
قال رسول الله صلى الله عليه سلم: يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا: أو من قلة يا رسول الله؟ قال: بل أنتم حينئذ كثير.. ولكنكم غثاء كغثاء السيل.. ولينزعن الله المهابة من صدور أعدائكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ومش هاقول حاجة أكتر من كده .. هو فيه كلام يتقال بعد كده؟

ماحدش يلومني ولا يعتب عليا

صورة
النهاردة مش ناوي أتكلم بالتفصيل عن أي حاجة تخص الوطن .. يعني ماليش نفس أتكلم عن ذكري حادثة العبارة أو حوادث القطارات .. ولا سفاح بني مزار وصديقه سفاح المعادي .. ولا التحرش في وسط البلد ولا أكياس الدم المخالفة والملوثة .. ولا التعذيب اللي الناس الظالمة الوحشة بتدعيه . ماليش مزاج أفتكر الحمى القلاعة وأنفلوانزا الطيور .. ولا المبيدات المسرطنة وإرتفاع الأسعار .. ولا إنهيار رغيف العيش وإرتفاع معدل البطالة .. مش عايز أتكلم عن إنهيار التعليم وإنهيار الفن .. ولا هاتكلم عن العنب وأيظن والبري بيء .. مش هاتكلم عن أي حاجة من دول . أنا هأقول حاجة واحدة بس .. لو حد فيكوا شاف واحد لابس كسرولة وبيجري بلبوص في الشارع .. علشان خاطري ما حدش يستغرب ولا يندهش .. الراجل ده هايكون أنا .. بس مش عارف ليه .. تفتكروا ليه؟

حواديت مصرية تاني مرة

حبايبي الحلوين .. قلنا المرة اللي فاتت إننا بدل ما كل شوية نتكلم عن مشاكل بلدنا وعيوبها .. نتكلم شوية بقى عن عيوبنا إحنا .. تعالوا كده نكمل الكلام عن التغيير اللي حصل للمصريين من خلال شوية حواديت مصرية .. ونشوف إيه اللي حصل للمصريين .. تاني . زمان كان فيه إتنين أصحاب ماشيين في الشارع .. لقوا جنينة ليها سور ومليانة شجر تفاح .. الشجر كان طارح تفاح إنما إيه .. تحفة .. راح الأولاني قال للتاني: بقولك إيه .. أنا هاتشعبط و أنط السور ده وألم التفاح ده .. وإنت تقف لي ناضورجي هنا .. لو لقيت حد معدي من بعيد .. إعمل صوت الديك .. كوكوكوكوووووو .. علشان نلحق نهرب قبل ما يمسكنا .. ماشي؟ قاله: ماشي . المهم نط الولد فوق السور وفات دقيقتين وفجأة سمع التاني بينعر بعلو حسه .. كوكوكوكوووووو .. كوكوكوكوووووو .. راح الولد نط بسرعة وخرج من الجنينة زي الصاروخ .. لكن ما لاقاش حد معدي .. قاله: فيه إيه ياله؟ بتكاكي ليه مادام مافيش حد شايفنا عالصبح؟ قاله: فيه حد شايفنا .. ربنا شايفنا .. ربنا . راح التاني إتكسف وطاطى وشه في الأرض .. ومشي وهو خجلان من نفسه وحلف إنه ما يعملش كده تاني . دلوقت كان فيه إتنين أصحاب ماشيي

حواديت مصرية

بدل ما كل شوية نتكلم عن مشاكل بلدنا وعيوبها .. مش نيجي مرة نشوف عيوبنا إحنا؟ تعالوا كده نتكلم عن التغيير اللي حصل للمصريين من خلال شوية حواديت مصرية كلكوا عارفينها .. ونشوف إيه اللي حصل للمصريين . زمان كان فيه راجل بيموت وحواليه أولاده محاوطين السرير .. والراجل حاطط جنبه شوية عصيان خشب .. قعد يوزع على كل ولد عصاية وبعدين قالهم: كل واحد يحاول يكسر العصاية اللي معاه .. طبعا كل واحد كسر العصاية بسهولة وقعدوا يبصوا لبعض وكأنهم بيقولوا .. إيه العبط ده .. دي حاجة سهلة جدا . المهم .. الراجل راح مناول كل ولد حزمة عصيان كبيرة وقالهم إكسروها .. طبعا كل واحد قعد يحزق ويحاول لكن طبعا ما حدش قدر يكسر حزمة العصيان دي .. هنا بقى أبوهم قالهم: شفتوا .. ده اللي أنا عايزكوا تتعلموه .. لو فضلتوا متحدين مع بعض ما حدش هيقدر عليكم زي حزمة العصيان دي .. لكن لو كل واحد فضل لوحده .. هاينكسر زي العصاية اللي إنتوا كسرتوها بسهولة . دلوقت كان فيه راجل بيموت وحواليه أولاده محاوطين السرير .. والراجل حاطط جنبه شوية عصيان خشب .. قعد يوزع على كل ولد عصاية وبعدين قالهم: كل واحد يحاول يكسر العصاية اللي معاه .. طبعا كل واح