المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

حَطْ إيدُه ياه

صورة
موضوعنا اليوم عن الغَزَل، وما أدراكم ما الغَزَل. بداية لابُد منها: أدوب أنا .. وهي احدى لزمات العبد لله الشهيرة، وفي رواية أُخرى للفنان عبد المنعم ابراهيم (المعروف باسم ياسين ابن السيد أحمد عبد الجواد) في فيلم بين القصرين: أحبك يا أبيض، وفي رواية ثالثة للفنان عبد الفتاح القصري: يا صفايح الزبدة السايحة .. يا براميل القشطة النايحة ..   يا أرض احفظي ما عليكي، كان ذلك قبل أن تمُر أمامه زينات صدقي ليُغير من رأيه السابق فوراً إلى العكس. المهم، كان الغَزَل (والمفروض أنه لا يزال) فعلاً تلقائياً، لا يُمكن للمرء أن يتصنعه وإلا خرج (مفقوساً) أنه كاذب وغير حقيقي، يصدُر فعل الغَزَل عندما يرى الرجل تلك المرأة التي تُخرجه عن وقاره وشعورة فلا يسعه (دون أن يدري) إلا أن يُعبر عن اعجابه بها أو بجمالها (أو بأي عضو فيها) فينطق شعراً أو نثراً أو اطراءاً .. أو يفتح فمه من الدهشة كفَرَس النهر (سيد بيه قشطة). ويحضرني هنا جُملة للكاتب عُمر طاهر في كتاب (رصف مصر) يقول فيها: ليرزقني الله بعيون تثير في القلب مزيجاً من الدفء والحيرة، عيون عندما تلتقي بها تتحول إلى درويش يردد بهيستر