المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٠٨

عندما تتوقف الكلمات

صورة
لا تنتظر من أي أحد أن يسألها عن سبب ذلك البريق الساطع في عينيها .. تعلم أنها قد إزدادت جمالا عن ذي قبل .. يقول لها ذلك كلما تقابل معها .. تنظر لنفسها في المرآة .. نعم .. لقد صارت أجمل .. الكل يعلم أنه إذا إزدادت المرأة جمالا فإنه يكون الحب .. يرون ذلك في عينيها .. وعيونها لا تنكره .. ولا يمكنها أن تنكره . لا تريد من أي أحد أن يسألها عن معنى الحب .. لأنها لم تعرف الإجابة بعد .. قد تحس بالدفء لكنها لا تعرف كيف يمكنها أن تصفه .. نعرف الشمس ولم نصل إليها أبدا .. فقط نحس بتأثيرها .. قد تشعر بأنها قد إمتلكت الكون لكنها لا تدري لماذا تريد أكثر .. لم تشبع منه أبدا . صارت كلماته هي غذاؤها الذي تحيا به .. صارت كلماتها هي الروح التي تتمنى أن تعطيها له ليلا ونهارا .. كانت كلماتهما نبعا لا ينبض .. أملا لا يتبدد .. حلما لا يفيقان منه . اليوم .. لقاء بعد غياب طويل .. بعد شهور من تبادل الكلمات التي لا تهدأ .. شوق جارف يلغي كل العقول ويذيب أشد القلوب .. قررا أخيرا أن تتوقف الكلمات .. ليذوبا معا في قبلة طويلة . المجموعة القصصية الكاملة

إنكم ستصنعون المستقبل

صورة
الحدث لم يكن هو حفل توقيع الكتاب الأول من مدونات مصرية للجيب في حد ذاته .. لكن الحدث من وجهة نظري الشخصية هو ملامح بدأت تضح على طريق النضج التدويني عما قريب .. وما يستتبع ذلك من أمل في التغيير لهذا المجتمع في يوم ما .. إنه أول الطريق الطويل .. والذي أكرر أنه طريق طويل جدا . فالملفت جدا للنظر في هذا الحفل أنه قد حضر الحفل هذا العدد الضخم من المدونين بغض النظر عن أنهم قد نشر لهم موضوعات في هذا الكتاب أم لا .. من الملفت أيضا للنظر هو الحرص الغير عادي على أن يتعرف المدونون على بعضهم البعض بعد أن إختبأوا طويلا خلف شاشات الكومبيوتر .. من المدهش أن يكون هناك جنودا مجهولين ساهموا في إنجاز هذا الكتاب دون أن ينتظروا أي مردود على ذلك .. من الرائع أن يبحث البعض عن مدونين بعينهم ويحزنون لعدم حضورهم .. إنها البدايات المبكرة لنضج المجتمع التدويني . وكما أشرت في كلمتي المتواضعة التي شرفت بإلقائها أمام الحضور .. فإن المدونين بحق هم نواة الطبقة الوسطى المثقفة بشكلها الحديث في عصر سيكون فيه التأثير الأكبر على هذا المجتمع من خلال الإنترنت الذي سيتفوق على وسائل الإعلام الأخرى شيئا فشيئا كلما تقدمت السنين

يا ترى هأشوفكوا هناك؟

صورة
قرب قرب قرررب .. الحاضر يعلم الغايب . إن شاء الله بكرة اللي هو الخميس 22 مايو هيكون حفل توقيع العدد الأول من سلسلة كتاب مدونات مصرية للجيب بمكتبة عمر بوك ستور بشارع طلعت حرب من ميدان التحرير فوق مطعم فلفة الساعه 6.30 مساء . إن شاء الله أنا جاي .. يا ترى هأشوفكم هناك؟

بعد إقلاع الطائرة

صورة
أعشق تلك الأوقات التي تلي إقلاع الطائرة مباشرة .. أنقطع عن العالم وينقطع العالم عني .. تتوقف الحياة في جهازهاتفي النقال رغما عن أنف الجميع .. ألعن ذلك الجهاز ولكنني لا يمكنني أن أحيا بدونة .. الآن فقط لن يستطيع أحد أن يصل إلي وكأنني قد رفعت إلى السماء مؤقتا .. إنه وقت للراحة لا أنعم به أبدا وأنا على سطح الأرض سواء كان الوقت صباحا أو مساء .. أسافر كثيرا جدا ومع ذلك أنتظر السفر بفرحة شديدة .. فهو الوقت الوحيد الذي أختلي فيه بنفسي وأنا على يقين بأنني لن يزعجني أحد مهما حدث . أبدء في طقوسي المعتادة .. أضع سماعات الأذن لكي أستمع إلى بعض الأغاني أو الموسيقى الخفيفة .. يخيل إلي وكأن جميع الطائرات قد جهزت بالأغاني التي تذكرني بجراح قلبي التي لا تطيب رغم الزمان .. أنظر إلى ذلك الجالس بجواري أو الجالسة أمامي .. الجميع يتبع نفس طقوسي تقريبا .. هل كل هؤلاء جرحى من داخلهم مثلي؟ ربما .. أبتسم من غرابة تفكيري وأطرده بعيدا .. أسرح بخيالي مع نغمات الأغاني مرة أخرى .. أجدني أتذكرعينيها رغما عني . تتسارع في عيني جميع لحظاتي معها .. أحس بطعم حلاوة أيام حبي لها .. كانت أحلى أيامي على الإطلاق .. أو يمكنني أ

عن الحب أتحدث

صورة
لنتفق من البداية: أتحدث الآن عن الحب وليس الزواج . ألمح إبتسامات خفية لدى معظمكم الآن .. لا يهم .. فلنخدع الجميع إلا أنفسنا . أسمع أحدكم يقول لي: ولكنني أحب زوجتي لدرجة العشق وتصرخ إحداكن: وأنا متيمة بزوجي لدرجة الجنون . أهلا بكم جميعا على كل حال..لا مانع لدي من إقتران الحب بالزواج..ياريت . لكنني أحب أن أذكركم مرة أخرى: فلنخدع الجميع إلا أنفسنا .. ما علينا . لنرجع قليلا بذاكرتنا إلى الوراء .. فيما قبل أن نبلغ العشرين عاما .. هل تذكرون أية ملامح لحب ما مر عليكم خلال تلك الفترة؟ إنها الفترة الضبابية التي أمقتها .. لا أدري لماذا لا يتم إحتساب عمر الإنسان بدءا من العام العشرين؟ فكل ما سبقه ما هو إلا عمر ضايع يحسبوه إزاي عليا .. إبنة الجيران التي تظن أنك تحبها .. وإبن عمتك الذي تتخيلين أنه فارس أحلامك .. ثمة حب مشوه مبتور الأطراف: البداية والنهاية .. فلا سبب لبدايته سوى إرهاصات المراهقة وما يصاحبها .. ولا توجد نهاية محددة له .. فكلاكما مازال تحت الرعاية الكاملة والوصاية الحديدية للوالدين . فالعشرينيات من العمر إذا أجمل .. ثمة ملامح تتضح للحياة على ما يبدو .. والقلب لازال ممتلئا بكل الآمال