المشاركات

عرض المشاركات من 2013

2013

صورة
    لنبدأ أولاً بتنهيدة طويلة، رُبما تكون زفرة أسى أو ضيق، أو حتى مُحاولة لإستعادة الأمل، فلنقل إنها تنهيدة لإستعادة الأمل من باب الإسترشاد بالمقولة التي تتردد وتقول: تفاءلوا بالخير تجدوه .. أديني تفاءلت أهو .. لما نشوف! أفتح صفحات الفيس بوك صباح اليوم وأبتسم عندما أجد أحد الأصدقاء يقول: إلى كل هؤلاء الذين لا يتشائمون من الرقم 13 .. كيف حالكم الآن وبم تشعرون؟ أعلم جيداً أنه لا طَيْر ولا طِيَرة في الدين، أي لا تتشائموا من أي شيء، وأنا لا أتشائم من الرقم 13 ولا من العام 2013، ولكن هذا لا ينفي أنه كان من أصعب الأعوام التي مرت بنا على المستوى العام، وكذلك بالنسبة لي على المستوى العملي، ولكن كل ذلك لا يهم، المهم ألا يكون القادم أسوأ .. ربنا يُستر J يقولون في الأدبيات المصرية أن الليلة السوداء بتبان من العصرية، وهو تماماً ما حدث حينما بدأت ارهاصات العام الجديد تلوح في الأُفُق منذ شهر أكتوبر 2012 حيث توالت الأخبار العجيبة والمُفاجئة على كافة الأصعدة العملية من حولي، التفاصيل كثيرة ومُملة ولا يتسع المقام لذكرها هُنا، لكنني حينها كنت مُندهشاً مما يحدث وأصابتني حالة

عن طرد السفير التُركي من مصر

للعلم بالشيء وافتكروا كويس كلامي ده بعدين، خمسة مليار دولار هي قيمة البضائع التركية الواردة لمصر سنوياً، ويوجد مائة ألف سائح مصري سنوياً يقومون بزيارة تركيا، دي كلها أرقام بتوجع.   الأتراك عملوا فيلم مرة قبل كده مع اسرائيل ورجعوا حبايب بعدها على طول لنفس السبب: عُض قلبي ولا تعُض رغيفي! هي السياسة كده للي عايز يفهمها، كلها مبنية على الاقتصاد، واللي مش مصدق هيعرف بعدين.   والحاقاً بالفقرة السابقة، دي شوية معلومات ظريفة كده عن التشابكات الإقتصادية السياسية:   معلومة1: حوالي 60% من احتياطي الغاز الطبيعي العالمي موجود في روسيا وإيران وقطر وتركمستان، والأخيرة دولة داخلية لا سواحل بحرية لها.   معلومة2: فيه خطين للغاز الطبيعي المُسال تحت الإنشاء من روسيا لأوروبا وبيجسدوا احتكار مصدر الطاقة الأوروبية من قبل روسيا، الأول اسمه السيل الشمالي وهو خط أنابيب في قاع بحر ال بلطيق لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا مباشرة ، والثاني اسمه السيل الجنوبي وبيبدأ من روسيا برضه ويمشي تحت قاع البحر الأسود ويمتد في الأراضي البلغارية والرومانية والمجرية والتشيكية والنمساوية ليصل إلى إيطاليا وألماني

إلى عرفات الله

صورة
  سُبحان الله! تمر الأعوام وتتبدل الأحوال وتتغيَّر الظروف، ولا يبق إلا وجه الله عز وجل الذي لا يتغيَّر، وكل ما في الكون ما هي إلا أمور يُبديها ولا يبتديها، سُبحانه وتعالى. أكتب تلك الكلمات قبل لحظاتٍ من التوجه إلى أداء مناسك الحج للمرة الرابعة، ولكن شتَّان ما بين المرة الأولى والآن، وما أعظم الفارق بيني الآن وبين نفسي حينما حججت للمرة الأولى مًنذ سبعة أعوام، وما أكبر الفارق بين الأحلام والطموحات والتحديات والأحوال في المرتين، وينطبق ذلك على الشأن العام قبل الخاص أيضاً. أين كنت وفيم كنت أفكر حينها وماذا أصبحت الآن؟ يالله .. كأنني أصبحت شخصاً آخر، وسُبحان الله. أدعو الله عز وجل أن يُصلح أحوالي وأحوال بلادي وسائر بلاد المسلمين، وأن يرفع عنَّا الضيق والكرب، وأن نعود بإذن الله من حجنا هذا مغفور لنا ومُستجابٌ دعائنا. لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والمُلك، لا شريك لك     تدوينة عن الحج الأول عام 2006 تدوينة عن الحج الثاني عام 2008 تدوينة عن الحج الثالث عام 2011   

النوم

صورة
  فجأةً، يتم استدعاء مشهد ما إلى ذاكرتي، ذلك المشهد كنت قد رأيته ضمن أحد المُسلسلات التليفزيونية حينما كنت صغيراً لم أتجاوز السنة التاسعة من عُمري بعد، بالطبع لا أذكر شيئاً عن المُسلسل ولا عن أبطاله، لكنني أذكر جيداً ذلك المشهد الذي يجلس فيه أحد أبطال المُسلسل في صالة منزله فيخرج عليه أحدهم ليسأله لماذا تجلس هُنا في هذا الوقت المُبكر للغاية؟ فيجيبه الأول: إنني لم أنم طوال الليل.   أذكر أنني حينها كنت مُندهشاً للغاية من ذلك المشهد، كيف لإنسانٍ ما ألا ينام طوال الليل؟ فالليل بالنسبة لي آنذاك كان له قُدسية كبيرة، فهو وقتٌ النوم فقط، كما أن الظلام يُصاحبه دوماً، وبالتالي فإنني لم أكن اتخيّل كيف يكون شكل الحياة والدُنيا كلها أثناء الليل؟ كيف يُمكن للإنسان أن يعيش مُتيقظاً بينما الكون كله نيام؟ هل من كائنات أُخرى تعيش وتتحرك أثناء الليل؟ أم أن الهدوء والسكون وحدهما هما المُسيطران حينها؟  لا أدري لماذا لم أسأل والديَّ حينها عن كل تلك الأسئلة التي تعصف بي، لكنني تمنيت حينها لو أنني أمر بتجربة مُماثلة لتلك التي قام بها ذلك المُمثل من باب الفضول، ثم طردت الفكرة من رأسي خوفا

رمضان والذكرى

صورة
أنظُر إلى الساعة المُعلَّقة على الحائط، يتبقى خمس دقائق فقط على موعد أذان المغرب، فأعود ببصري نحو طاولة الطعام لأتأكد أن جميع الأشياء موجودة ولا ينقصها شيء، كوب العصير وبعض التمر وتلك الوجبة الجاهزة التي اشتريتها بالأمس، فأنا أشتري وجبتين معاً تكفيان ليومين مُتتاليين لأنني أتكاسل عن الخُروج كل يوم لشراء الطعام. لست جائعاً، لكنني أشعر بالخمول وهو ما يدل على أنني لابُد أن أتناول شيئاً، فأنا أتناول الطعام فقط لكي أبقى على قيد الحياة، ولا يعنيني الطعم ولا أن يكون الطعام شهياً، فشهيتي ليست على ما يُرام، رُبما كانت الوحدة هي السبب، رغم أنني تناولت الطعام برفقة آخرين منذ أيام لكن لم يتغير أي شيء. أفيق من شرودي على صوت أذان المغرب، فأتناول العصير وأدعو الله، اللهم لك صُمت وعلى رزقك أفطرت، أنظر إلى الطعام مُجدداً، أهز رأسي يميناً ويساراً ثم أقوم لأُصلي صلاة المغرب، لعلِّي أشعر بالجوع بعدها. أنتهي من صلاتي وأقوم بتشغيل جهاز التليفزيون أملاً في أن أجد ما يشغلني ويسليني، أتفاجأ ببرنامج للرسوم المتحركة للأطفال يقوم بحكي بعض القصص بصوت المُذيعة القديرة أبلة فضيلة. أبتسم بشدة من

حفل توقيع رواية سبع ساعات

صورة
  وسط حضور العديد من المدوَّنين والأصدقاء والكُتَّاب، أُقيم حفل توقيع رواية "سبعُ ساعات" وذلك في مساء يوم الإثنين الموافق العاشر من يونيو عام 2013 بمقر مكتبة "ألف" بالميرغني بمصر الجديدة بالقاهرة أدار الندوة الأستاذ "عماد عدلي" المُستشار الثقافي والإعلامي لمجموعة مكتبات "ألف" حيث تمت مُناقشة العديد من الموضوعات التي تدور حولها الرواية وسط  مُشاركة وتفاعُل الحضور تطرَّق النقاش إلى حرفية  الروائي في خلق صورة لمجتمع ما في إطار زمني ضيَّق، ومدى تأثير آلام الغُربة على الرواية من عدمه، وكذلك نظرية الأدب العائلي والكتابات الملتزمة، بالإضافة إلى تأثير ثورات الربيع العربي على المُغتربين بدول الخليج العربي رواية "سبعُ سياعات" هي الكتاب الخامس في سلسلة مؤلفات أحمد القاضي   نبذة عن مؤلفات أحمد القاضي الكتاب الجماعي: شارك مع مجموعة كبيرة مِن المُدَوِّنين في إصدار أول أعداد "مدونات مصرية للجيب" بنشر قصتين قصيرتين وذلك في مايو 2008 عن دار "أكتب" للنشر. الكتاب الأول: صدر له مجموعة قصصية بعنوان "الحي

سوق التجزئة المصري

صورة
  عندما كنتُ أعيش في دولة الكويت مُنذُ سنوات، كان عدد السُكَّان هُناك حوالي ثلاثة ملايين نسمه، كان ذلك هو عدد سُكَّان الدولة كلها بما فيها مِن مُواطِنين وأجانِب ووافدين يعملون هُناك. وانتقلتُ بعدها للعمل في مدينة جدَّه بالمملكة العربية السُعودية، وهي مدينة كبيرة يبلُغ عدد سُكَّانها أربعة ملايين نسمه، أي أن مدينة جدَّه يفوق عدد سُكَّانها عدد سُكَّان دولة الكويت. أمَّا عدد سُكَّان المملكة العربية السُعودية كُلها فهو يقترب مِن أربعة وعشرين مليون نسمه شاملاً الأجانب والوافدين، وهو ما يفوق عدد سُكَّان دوَل الخليج العربي مُجتمعين بكثير. أذكر الآن تلك الأعداد لكي أُوضِّح الفروق البينية في حجم الأسواق المالية والإستهلاكية، وهو الشُغل الشاغِل لدى المُستثمرين ومديري التسويق والمبيعات، فكُلما زاد حجم المُستهلكين كُلما كان ذلك مصدراً لجذب الإستثمارات في قطاعات السلع الإستهلاكية وأسواق التجزئة. ولننظُر إلى مدينة القاهرة بمصر، فالقاهرة يبلغ عدد سُكَّانها الآن حوالي أربعة وعشرون مليون نسمه، أي أنَّ السوق الإستهلاكي في العاصمة المصرية وحدها يفوق حجم عدد المُستهلكين في دولة

قريباً.. سبعُ ساعات

صورة
  أحياناً قد تلتقي أشخاصاً كُنتَ تظُنُّ أنَّكَ تعرفهم حق المَعرِفة، كُنت تراهم مِن خلف زُجاجٍ صامتٍ بوجوههم الجافة الساكنة، لكِنَّك وإن اقتربتَ مِنهم، ورأيتَ ما بداخل ذلك الزُجاج مِن حكايات، لوجدتَ أنَّك لم تكُن تعرف شيئاً عنهم بعد، ولرُبما قابلتَ الشخص الوحيد الذي لم تشُّك للحظةٍ أبداً أنَّكَ لم تكُن تعرفه، وقد تُقابل نفسكَ للمرَّةِ الأولى، فكُن مُستعدأً لذلك   كتابي الخامِس وهو روايتي الثانية، تصدُر قريباً عن دار دوِّن للنشر والتوزيع في خامِس تعاون مُشترَك للعام الخامِس على التوالي مُنذُ عام 2009 وحتى الآن     

تأمُّلات طائِرة 1

صورة
    كانت الطائرة مُمتلئةً عن آخرها رغم ضخامة حجمها وكثرة عدد مقاعدها، كُنتُ مِن آخر الذين يدخلون إلى داخل الطائرة وكانت جميع المقاعد مشغولةً تقريباً، وكان اللون الأبيض هو اللون الغالب على جميع الركاب، فقد كانوا يرتدون جميعاً ملابس بيضاء اللون سواء كانوا رجالاً أم نساءً، وكانت وجوههم بيضاء أيضاً مِن فرط النقاء والطُهر، فقد كانوا جميعاً عائدين إلى الوطن بعد أداء العمرة، وكان النور يتلألأ في وجوههم جميعاً رُبما كُنتُ أنا الوحيد الذي يرتدي اللون الأسود، كُنتُ الوحيد الذي يرتدي ملابس رسمية وربطة عنق، كان منظري شاذاً بينهم جميعاً، رُبما لاحظوا أيضاً أنَّ وجهي لا يتلألأ مثل وجوههم، فمشاكل العمل كانت تعصفُ بي طوال اليوم، كما تراكمتْ الهموم على صدري بسبب المشاكل المالية التي تتعلق بتمويل أعمالنا، كُنتُ بحقٍ مُتعباً للغاية. وصلتُ إلى مكان المقعد المُخصَّص لي ثُمَّ وضعتُ حقيبتي الخاصة بالرَّف العُلوي وجلست، كان بجواري شاب وامرأة كبيرة في العُمر، قد تكون أُمّه أو عمّته أو خالته، كانت المرأة تتوسط المقاعد بيني وبين ذلك الشاب، أغمضتُ عيوني من فرط تعبي، فقد كُنتُ مُتعباً بدنياً ونفسياً،

إنَّه الإقتصاد أيها الغبي

صورة
فلينشغل النظام الحاكِم الجديد بما يشاء، دعوهم يهتمون بالتمكين مِن السُلطة وببسطِ نفوذهم هُنا وهُناك، لينتقموا مِن سنواتٍ سابقة عاشوا فيها مظلومين – كما يقولون – فيهرعون الآن إلى إقصاء كُل مَن هو دونهم، وليكون شُغلهم الشاغِل هو المُعترك السياسي ليل نهار، وليمضوا أغلب أوقاتهم في التبرير لما يفعلونه، لا تنزعجوا مِن كُل ذلك، فالشعوب لا تتعلَّم مِن أخطائِها إلاَّ بثمنٍ باهِظ، إنَّها حِكمة الحياة، وكُل ذلك له نهاية، بل ونهاية قريبة جداً، ذلك لأنَّ محور الحياة الحقيقي هو الإقتصاد ولا شيء غيره، وهو الذي يُشارف على الإنهيار في غضون شهور ثلاثة فقط، إلا إذا تمَّ تدارُك الأمر مِن الآن وبسُرعة. أذكر أنَّه في تُركيا ذات يوم، وصل إلى سدَّة الحُكم حِزبٌ يمينيٌ مُماثِل كما حدث بمصر، لكنَّ ذلك الحزب حينها سلكَ طريقاً رائِعاً بأن نحَّى كُل الأمور الخِلافية جانباً، ولم يصُب الرُعب في نفوس الأقليَّات أوالمُبدعين أو المًختلفين معهم سياسياً، فاهتمَّ ذلك الحِزب بالإقتصاد والإقتصاد فقط، فتحولت بعدها تُركيا في غضون عشرة أعوامٍ إلى دولةٍ مِن الدوَل العشرين الكبار عالمياً، وتحسَّن المُستوى المَعي

أربعة شُهور

صورة
    أتذكَّر بين الحين والآخر أنَّ لديَّ مُدَوَّنة، في الحقيقية أنَّ برنامج الريدر – وهو برنامج قارئ للمُدوَّنات – هو مَن يُذكرني ولستُ أنا شخصياً الذي أتذكَّر ذلك بنفسي، المهم أنَّني أتصفَّح مُدوَّنتي بعدها فأتفاجأ بأنَّني لم أكتب على صفحاتها شيئاً مُنذُ أكثر مِن أربعة شهور! فأتساءل: أين أنا مِن تلك الأيَّام الذهبيَّة التي كُنتُ فيها أقوم بتدوين موضوع واحد على الأقل كُل أسبوع؟ وهو بالمُناسبة ما أصابه الإضمحلال فيما بعد ليُصبح التدوين مُقتصراً على موضوع واحد كُل شهر، والآن لا شيء كُل شهر. ومُنذُ عامٍ ونصف، كُنتُ قد كتبتُ في تدوينةٍ عنوانها "حنين تدويني" عن أسفي بسبب ابتعاد العديد مِن المُدَوِّنين عن التدوين بسبب تغيُّر أرواحهم مِن الداخل بعد أن طحنتهم الحياة الحقيقية بين شقي رحاها ، وهو ما أُعبِّر عنه باستمرار بمقولتي المُتكرِّرة: يتغيَّر كُل شيءٍ فينا كما يتغيَّر كُل شيءٍ حولنا، أنا نفسي تغيَّرتُ كثيراً لدرجة أنَّني قد أصبحتُ شخصاً آخر لا أعرفه! وبعد ذلك بشهورٍ قليلة كتبتُ في تدوينةٍ أُخرى عنوانها "كان لديَّ مُدَوَّنة" عن الإيقاع السريع لل