المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٠٧

إعتراف

صورة
كانت تحس بكل شيء .. فهي لم تنس أبدا في أي يوم أنها إمرأه .. ينبئها إحساسها بما سيكون مستترا وراء إلحاحه بأن يتركا الأولاد عند أمها ويسافرا ليقضيا ليلة واحدة في ذلك الفندق المطل على البحر .. تعلل بأنه يشتاق إليها بعيدا عن الأولاد .. يريد أن يسترجع بعضا من أيام لم تمكث طويلا ورحلت .. وافقته وهي بكل كيانها ترفض ذلك السفر وتتمنى بداخلها ألا يأتي ذلك اليوم . وما أن أصبحا وحدهما في غرفة الفندق .. بدا وكأنه يسترجع جميع حركاته الصبيانية كما كان في الماضي .. كان يبدو وأنه في قمة اللهفه كي يلتهمها .. تركته يتصرف كيفما يشاء وهي تنتظر ما كانت تتوقعه .. إحتضنها في الفراش بشده .. وضع رأسه على صدرها .. أغمض عينيه .. بدأ في حديثه وكأنه يتعلم نطق الكلام لأول مره .. أخبرها بأنه يريد أن يعترف لها بشيء ما .. لقد أحب إمرأة أخرى غيرها . أمسكت بوجهه بكلتا يديها كي تزيح رأسه عن صدرها لتنظر إليه .. لكنه تشبث بها أكثر .. كان أقوى منها وظل مختبئا برأسه على صدرها .. إستكمل حديثه .. أخبرها بأن تلك المرأه ليست أجمل منها ولا أفضل منها .. وليست عاهره ولا طائشه .. فقط كانت متوافقه معه في امور عمليه اكثر منها.. أخبرها

أنا وجحا والعيد

جاء جحا بعامل بناء ليبني له بيتا في أرض جديدة .. فأخذ العامل يتجول في الأرض ويقول لجحا: هنا نبني غرفة للنوم .. وهنا غرفة للطعام .. وهنا غرفة للضيوف .. وبينما هو يتجول ويشرح إذ خرج منه ريح ذو صوت عظيم .. فقال له جحا: وهنا نبني حماما . هههههه .. أنا قلت بس أعطر الجو قبل ما أبدأ البوست .. مساء الخير عليكم جميعا .. وكل سنة وإنتم طيبين .. العيد بعد كام يوم وإن شاء الله ده هيكون أول عيد من سنين طويله أنزل أحضره في مصر .. هو صحيح الحاجة مراتي سبقتني هناك من يومين وجابتلي إكتئاب من كمية المشاكل اللي هي واجهتها هناك .. وبرضه صحيح إني بدأت أتردد في النزول أصلا .. لكن لازم أنزل علشان لازم بنتي الصغيرة تعرف الفرق بين الخروف والكلب .. لازم أجيبلها خروف .. مش ممكن يعني وهي في كي جي وان وما تعرفش من الحيوانات كلها غير القطة والكلب .. ما يصحش . سبحان الله .. عدت سنة بسرعة البرق .. زي اليومين دول كنت أنا والحاجة مراتي بنؤدي مناسك الحج .. فاكرين الموضوعين دول: لبيك اللهم لبيك .. و عدنا ولله الحمد ؟ كان معايا مجموعة من الأطباء المصريين اللي كانوا فعلا مفخرة لينا كلنا .. أدب وأخلاق وعلم .. وفوق كل ده فيه

رسالة قصيرة

صورة
لا يدري تماما ماذا يحدث له هذه الأيام .. يعيش – أو هكذا يدعي – دون أن يعي تماما ما يدور حوله .. ينظر إلى تلك الوجوه المتعلقة به وهو يتحدث عن فلسفته في إدارة مشروعه الجديد .. يرى في عيونهم نظرات الإعجاب وكأنه كائن فضائي هبط عليهم فجأة دون موعد .. يتنبه إلى أن هناك رسالة قصيرة قد وصلته على هاتفه المحمول .. لا يلتفت إليها .. كان وكأنه يقرر أنه لم يعد هناك أي شيء يهم .. فكل تركيزه منصب على المحاضرة التي يلقيها بحماس . ينتهي من حديثه ويهم الجميع بالإنصراف .. يلتفت أخيرا إلى هاتفه من باب الفضول .. يجد رسالة من شخص مجهول نصها: أحبك .. إشتقت إليك كثيرا، يبتسم إبتسامه واسعة .. تتحول الإبتسامة إلى ضحكة خفية .. لا يصدق أن هناك شخص ما قد يهتم به ويشتاق إليه .. لابد وأنها رسالة وقد وصلته عن طريق الخطأ .. كما أنه لم ينشر بعد رقم هاتفه المحمول الجديد . يسرح بخياله للحظات .. هل من الممكن أن تكون هي؟ لطالما حلم بأن يسمع صوتها ولو بكلمة واحدة قبل الرحيل .. كان يدعوا الله أن يلقاها ولو لدقيقة واحدة ولو عند أبوب المطار .. دار بخلده بأن يتصل بهذا الرقم الغريب كي يتأكد من هوية من أرسل تلك الرسالة .. لكنه ف