المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٠٩

كيف تأتي الأطفال؟

صورة
حسنا .. لننحي إبتساماتنا الخبيثة جانبا بعد أن قرأنا جميعا عنوان هذا البوست .. وليتذكر كل منا الآن ذلك اليوم البعيد الذي سألت فيه والديك - أحدهما أو كلاهما - ذلك السؤال اللوذعي الساحق الماحق الذي لا يصد ولا يرد: هو أنا إتولدت إزاي؟ كلنا يتذكر ذلك الإرتباك الذي أصابهم عند إلقاءك لهذا السؤال .. وربما كنت توجه السؤال لأمك بمفردها فكانت الإجابة هي: روح إسأل أبوك .. وربما كنت توجه السؤال لأبوك بمفرده فكانت الإجابة هي: روح إسأل أمك .. وبما كان حظهما سيئا للغاية بأن تواجدا معا أمامك في تلك اللحظة التاريخية مما أدى إلى حتمية أن يجيبونك عن سؤالك .. فكانت الإجابة التي يحفظها الجميع: لقد ذهبنا ذات يوم لنشتري علبة من الحلوى فوجدناك فيها .. وهي إجابة أفضل كثيرا من الإجابة الأخرى التي وجدوك فيها على باب المسجد . وبرغم أنهم قد أسكتوك مؤقتا بموضوع علبة الحلوى أوالمسجد .. إلا أن الآلية التي جئت بها إلى الدنيا ظلت في رأسك كمنطقة ضبابية غير واضحة المعالم .. ومما زاد من تلك المشكلة هو أن أحدهم قد أبلغك أنك قد ولدت من بطن ماما .. وهنا كان التساؤل: كيف دخلت إلى بطن أمي إذا؟ ومن أين خرجت عند ولادتي؟ فبطن

أوباما والخنازير المصرية

يعتقد الكثير من العامة أن باراك أوباما هو من يدير بالفعل جميع شئون الولايات المتحدة الأمريكية بصفته رئيسا لها .. ليس هذا بالنسبة لأوباما فقط .. بل كان هذا الإعتقاد سائدا في فترات حكم جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين لأوباما أيضا .. وهذا الإعتقاد عموما ليس صحيحا على إطلاقه هكذا .. فالرئيس الأمريكي دائما ما يكون محاطا بهيئات إستشارية ومعاهد بحثية متعددة تساعده هو ومعاونيه على إتخاذ القرارات .. أي أن الرئيس الأمريكي لا ينفرد بإتخاذ القرارات بسهولة هكذا .. فالرئيس في تلك البلاد البعيدة يعرفون عنه أنه بشر مثلنا قد يصيب ويخطئ .. وأنه ليس إلها منزها أو نبيا مرسلا .. وأنه ليس عالما بكل أنواع المعارف والعلوم والأديان .. والأهم من ذلك كله أنه ليس مخلدا . قد يتعجب البعض عندما نطلع على تفاصيل المعاهد والهيئات التي تتبع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للإدارة الأمريكية .. لاحظ لفظة الإدارة الأمريكية .. فهم مجموعة وليست فردا واحدا .. المهم أن تلك المعاهد والهيئات تدعم الإدارة الأمريكية بغض النظر عن كون تلك الإدارة تابعة للحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي .. وهي تبلغ في تخصصها مبلغا عجيبا حيث إنهم يدرسو

نحن لا نلعب الشطرنج

صورة
من المؤكد أن الكثيرين منكم قد مارسوا من قبل لعبة الشطرنج أو تعرف عليها ولو من بعيد .. وفي أثناء اللعب يحدث موقف يتكرر كثيرا وكل منا يعرفه .. ألا وهو أنك تريد أن تحرك إحدى القطع الخاصة بك لتلتهم إحدى القطع الخاصة بمنافسك .. وقبل أن تشرع في تحريكها تنظر إلى مواقع القطع الأخرى المختلفة فتكتشف أن القطعة التي تريد أن تلتهما هي محمية بشكل ما بواسطة قطعة أخرى تتبع منافسك .. أي أنك إذا حركت القطعة الخاصة بك وإلتهمت القطعة الخاصة بمنافسك ستجده قد حرك القطعة التي كانت تحمي ما إلتهمته أنت فيلتهم هو بدوره قطعتك التي حركتها وستخسرها .. هذه الحماية هي ما ستجعلك تعيد التفكير وتتنازل عن فكرة إلتهامك لقطعة المنافس تلك ومن ثم ستفكر في حركة أخرى أكثر أمانا . إذا ففي لعبة الشطرنج نتعلم أن ما يسهل إلتهامه هو ما يقف وحيدا بدون حماية .. وأنه ليس كل ما تتمنى أن تفعله أنت قد تستطيع أن تحققه ببساطة ويسر .. ذلك لأن قواعد اللعبة تبرز أن العلاقة بين قطع الشطرنج المختلفة تحددها العديد من التربيطات والحمايات الأخرى التي تحول بينك وبين تنفيذ ما تريده حتى ولو كان ما تريده هذا مشروعا أو حلما طموحا .. وأن الأحلام ت