أنا و الكتابة و هواك
حكايتي مع الكتابة حكاية قديمة بدأت معايا من الحضانة و فضلت معايا لحد دلوقت. و لسة فاكر في يوم دخل أبويا علينا و هو راجع من الشغل و إذ يفاجأ إني بابكي و أمي الله يرحمها بتضربني .. قال إيه علشان نسيت أكتب (السنة) اللي بعد حرف الصاد!!! تخيلوا .. أنا أتقرص من اللبلوبة علشان (سنة) حرف الصاد؟
.
لكن بعد كدة بييجي أكتر من عشر سنين لقيت نفسي بأكتب شعر و قصص و حاجات فلسفية غريبة باللغة العربية الفصحي (أيوة و الله) و بقي عندي كذا مجلد من مؤلفاتي. و فضلت كده لحد ما رحت أخطب مراتي و من ساعتها مش عارف أكتب أي حاجة و انحصر الإلهام كله في كتابة لستة طلبات البيت اللي بنشتريها كل أسبوع
.
و دلوقت كل ما بارجع أقعد قدام مكتبتي الضخمة اللي في شقتنا اللي في فيصل أفتح مؤلفاتي و أقراها و أنا مبهور كأن واحد تاني غيري هو اللي كاتبها و أستغرب إزاي أنا كان عندي الأفكار الجديدة دي و الأسلوب الجميل ده و راح فين كل ده و إزاي بعد ما كان ليا إسهامات في الأدب العربي في الجيزة بقت إسهاماتي كلها في قلة الأدب بس؟
.
و في الوقع (و دي بداية الكذب اللي هايتقال بعد كده علي رأي سايتو صاحبي) إني كنت باكتب كتير زمان علشان كنت متضايق من حاجات كتيرة هي اللي كانت سبب للإلهام، زي مثلا تفكيري ساعتها في مستقبلي المجهول (قال يعني مستقبلي دلوقت بقي زي الفل) غير كام تجربة حب فاشلة (هو الحقيقة كان شوية هبل علي عبط) لكن بعد ما اتجوزت و استقريت نفسيا و طبعا مفهوم ان مراتي قاعدة جنبي بتقرأ اللي أنا باكتبه مابقاش فيه أي حاجة متعبة تحرك جوايا المشاعر علشان أكتب تاني
.
لكن الحقيقة اللي بجد بجد هي إن اللي شفته في حياتي و هو نفس اللي إنتوا شفتوه بالتأكيد ممكن يخليك تكتب أحسن من كل اللي شغلتهم الكتابة و لما الموضوع يزيد شويه تبتدي ماتلاقيش فايده من الكتابة و تكتفي بالقراءة و لما الموضوع يزيد شويه كمان تبتدي ما تقراش لأن ساعتها جايز تلاقي نفسك مضطر تسب ييجي تلاتين أربعين ملة في اليوم .. و ... و للحديث بقية لحسن حد فيكوا يسب و لا حاجة
تعليقات