المدون الجالس القرفصاء

يسعدني أن أزف إلى الشعب المصري الصامد والباقي على قيد ما نسميه بالحياة .. وإلى الشعب العربي الحر إن شاء الله .. وإلى العالم الذي يتحرك للأمام من حولنا ونحن نيام .. بأنني قد أتممت عامي التدويني الثاني في هذا الشهر .. وأستطيع أن أقول الآن أنه قد صار عمري عامين بالتمام والكمال .. لسه نونو يعني . ويجدر بي أن أشير إلى أن التدوين ليس من الأمور المحدثة كما يظن البعض .. وليس للبلوجر أوالجوجل أوالمواقع الشبيهة أي فضل في إختراع التدوين .. بل يرجع تاريخ التدوين إلى مصر الفرعونية القديمة وتحديدا في عصر الأسرة الخامسة (2465 إلى 2323 قبل الميلاد) أي منذ عهد خوفو .. فقد كانت منزلة المدون أو الكاتب حينذاك من أكثر المناصب تعرضا للحسد (بلا نيلة) لذا فقد حرص العديد من أصحاب القبور على تصوير أنفسهم في جلسة القارئ أو الكاتب (إبقوا ... على قبري) ء . والقرفصاء يا إخوتي ليست بالكلمة السيئة كما يخيل للبعض .. بل هي وضع من أوضاع الجلوس التي يجلس فيها الشخص على قرافيصه .. وأرجو ألا يسألني أحدكم عن مكان تلك القرافيص . وجلسة القرفصاء هي جلسة شائعة بين أهل القرى .. وهي السبب في أن تكون ولادة نساء القرية أكثر سهولة ...