حالة حب

طرقت الباب وتقدمت إليه بهدوء كي تقدم تقريرا جديدا كان قد طلبه منها بالأمس .. كانت قد تأخرت في تقديم ذلك التقرير قليلا .. تأهب هو للومها محادثا نفسه: لا يعني كونها موظفة جديدة أن يمرر لها أي خطأ .. وبينما هو كذلك وجد يدا تضع أمامه التقرير وصاحبتها تعتذر بصوت أنثوي خجل وهادئ .. يلحظ أناملها الرقيقة ذات طلاء الأظافر الوردي .. ترك ذلك لديه انطباعا براحة ما .. لم ينفعل كما كان ينوي .. إبتسم لها في هدوء وتناول التقرير ليراجع ما فيه .. إستأذنت وخرجت من غرفة مكتبة . لم يستطع التركيز جيدا في قراءة ما كتب في التقرير .. حاول أن يستجمع تركيزه أكثر من مرة لكن دون جدوي .. تنتابه حالة من عدم التركيز مؤخرا وهو لم يعتد ذلك أبدا .. دخلت إليه مرة أخري تستأذنه في الخروج خلال ساعة الراحة لتتناول الغداء مع زميلاتها .. أذن لها وهو يبتسم مرة أخري وما هي إلا لحظات قليلة حتي غادر مكتبه كي يتناول الغداء لأول مرة في ساعة الراحة .. مبتعدا عن روتينه اليومي حيث الغداء المتأخر مع والدته في المنزل . قليلة هي ابتساماته طيلة حياته الجادة .. لكنها كثرت عن ذي قبل .. هكذا أخبرته والدته .. يلمح في عينيها ابتسامة ذات مغزي ح...