الوجه الآخر لأمريكا
كنت قد كتبت هذا المقال منذ عامين كاملين، ولا أدري لماذا لم يتم نشره منذ ذلك التاريخ وحتى الآن! ولكني وجدته أنه لا يزال صالحاً للنشر بتاريخ اليوم رغم أن الأرقام غير محدثة بالطبع
في البداية .. أحب
أن أسرد تعريفات لا بد منها
رقم البليون هو
المليار .. أي الألف مليون
ورقم التريليون هو
الألف بليون .. أو الألف مليار
كيف هو الحال بين 3
إدارات مختلفة تعاقبت على الولايات المتحدة الأمريكية؟
إدارة كلينتون ..
إدارة بوش .. إدارة أوباما
فإذا علمت أن إدارة
بوش ورثت من إدارة كلينتون فائضا في الميزانية قدرة تريليون دولار
وإذا علمت أن إدارة
بوش أورثت لإدارة أوباما عجزا قدره ثلاثة تريليون دولار
فأين ذهبت تلك
الأموال إذا؟
الإجابة: ذهبت إلى
تغطية تكلفة الحروب على أفغانستان والعراق والإرهاب
طيب
ماذا تفعل إدارة
أوباما الآن؟
تعد تلك الإدارة أن
يتقلص العجز تدريجيا حتى يتلاشى بعد عشرة أعوام من الآن
لكن ميزانية وزارة
الدفاع (لاحظ الإسم .. الدفاع) هي 708 بليون دولار هذا العام
أي أن الولايات
المتحدة تنفق على (الدفاع) مبلغ 2 بليون دولار يوميا
والسؤال التالي: من
هم أعداء الولايات المتحدة حتى تستلزم هذا الرقم المهول من الإنفاق العسكري؟
الإجابة: تنظيم
القاعدة فقط .. وهم للعلم بضعة مئات في أفغانستان .. وألفان في باكستان .. وبضعة
عشرات في اليمن والجزيرة العربية والمغرب العربي
وبحسبة بسيطة
ستكتشف أن الولايات المتحدة قد خصصت 666 جندي لكل فرد من أفراد تنظيم القاعدة
إذا هي ميزانية
هجومية وليست دفاعية
ولو خفضت تلك ال
708 بليون لزال العجز المالي سريعا
مجرد خاطرة
تعليقات
استعرض الفيلم في بدايته دور المخابرات الأمريكية وإدارات العمل بها وما تهتم به من دراسات .
الغريب في الأمر أن من بين الأمور التي يهتمون بدراستها هو "فقه السنة" ..
استغربت ذلك بالرغم من أن سنة إنتاج الفيلم كانت في ظل العدو الأكبر آنذاك وهو الإتحاد السوفيتي .. والمد الشيوعي الهائل في شرق أوروبا بالإضافة لدول قريبة للولايات المتحدة مثل كوبا .
على أي حال هم لديهم ذعر من الجميع ويخشون زوال إمبراطوريتهم كسابقيها .
والمعلومات هنا تعنى أدق تفاصيل واحصائيات الشعوب المختلقة، وهو ما يمكن الأمريكان من احداث الخلل هنا وهناك
فلديهم مثلاً معاهد تدرس الثروة الحيوانية في أفريقبا، والمحاصيل الزراعية في وسط آسيا، وهكذا
لذلك تكون ضرباتهم تكتيكية ومؤثرة بسبب الإحصائيات والبيانات الدقيقة التي يمتلكونها عن الدول الأُخرى، وربما كانت تلك الدول لا تعلمها عن نفسها !!
دى الخلاصة اللى احنا عارفينها من زمان