عام جديد؟
خدعوكَ فقالوا أن هناك عاماً جديداً سيبدأ بعد أيام قليلة، ولا أنكر أنني قد تم خداعي أنا أيضاً بنفس الطريقة قبل ذلك مراتٍ عديدة. لا أدري من هو ذلك الشخص الذي أقنع الجميع بأن هناك عاماً جديداً سينقضي مع انتهاء ليلة اليوم الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر، ليبدأ بعدها عاماً جديداً صبيحة اليوم الأول من يناير؟ ما الذي سيتغيّر فجأةً بين ليلةٍ وضحاها هكذا؟ ما الذي يجعل الإنسان يظنُ أن أموره قد تتيغيّر من حالٍ إلي حال بمُجرد أن يقضي تلك الليلة وكأنه قد سافر فجأةً من بلدٍ إلى بلدٍ آخر فيتغيّر كل شيء من حوله؟
ففي مثل هذه الأيام من كل عام تخرج علينا الصُحف والمَجلات والكُتب وهي تتحدث عن توقعات الأبراج والفلك لما سيقع من أحداث في العام المُقبل، كما نرى أيضاً العديد من الإحصائيات والتقارير التي تتحدث عن أحداث العام المُنصرم، كل هؤلاء يتعاملون مع العام الماضي وكأنه صندوقٌ منفصلٌ بذاته، حيث سيتم اغلاقُه بعد قليل ليرحل بما بداخله، وبعدها تمتلئ القلوب بالأمنيات بأن يكون العام القادم أفضل مما سبقه، وأن تتغير كل الأمور مما هي عليه إلى ما هو أجمل
حسناً، لا أعني من كلامي هذا أنني لا أتمنى أن يسود الأمل بيننا أوأن يملأ التفاؤل قلوبنا، فما أجمل أن نعيش بروح معنوية عالية ونفس راضية، لكنني أريد أن أشير إلى تلك اللحظات المُحبطة التي يكتشف فيها كل منّا أن الأيام الأولى من يناير لا تختلف كثيرا عن تلك التي سبقتها في أواخر ديسمبر، فالأحوال مُستمرة كما هي، والظروف المُحيطة بنا لم تتغير كثيراً، وكأن شهر ديسمبر لا يزال مُمتداً، وكأن العام الماضي لم تنتهِ أيامُه بعد
ما هو الحل لهذه المُعضلة إذاً؟ هل نستسلم في نهاية كل عام إلى أوهامٍ سُرعان ما سنكتشف أنها مُزيفة وكاذبة بعد أيامٍ قلائل؟ أم أننا سنعتاد تلك الأحلام في نفس التوقيت من كل عام وكأنه قد صار موسماً ثابتاً للأوهام؟ الحل هو أن يصنع كل منا عامَه الخاص به، ألا ننتظر البدايات التي تأتي مع أوائل الشهور والأعوام، وألا ننتظر تلك الأحلام التي تأتي مع تنبؤات الفلكيين والمُنجمين، بل يجب ان يسعى كل منّا لأن يتعرف على حلمه وأن يشرع في تحقيقه بكل ما أوتي من قوة في أي وقت من العام، وحينها ستكون تلك اللحظة هي بداية العام الخاص لكل واحد منّا، وسيكون العام الواحد ممتلئاً بالعديد من شهور يناير، ومن يدري، فربما تتحقق العديد من الأحلام ويصبح العام الواحد مليئا بالأعوام الجديدة
كل عام وأنتم بخير
اسمعوا معي: ابدأ من جديد
مهما كان حلمك بعيد
مهما كان صعب وعنيد
مهما كان صعب وعنيد
حتى فى نهاية الطريق
ابدأ من جديد
تعليقات
وتوقع الناس بان الامور ستتغير ده امل ليس أكثر
ياما زمان درسنا في كتب القراءه الدرس الشهير "الحياه سنة 2000" وقالوا في الدرس ان سنه 2000 هانطير من غير جناحات والدنيا هاتتقلب، واهو احنا سنة 2011، ايه اللي حصل؟ ولا حاجه
احنا مش محتاجين سنه جديده عشان تختلف احوالنا
ممكن بلحظات مفاجئه تنقلب بينا الحياه من اقصي حالات السعاده لابشع لحظات الالم والعكس طبعا
وهاهي الايام علينا بتمر والسنين واخدنا وبتجري
ووحده بايده قدرنا
كل سنه وحضرتك واسرتك الكريمه بالف خير
انا عن نفسى مش شايفة فيه تغيير غير فى النتيجة الجديدة اللى هتتحط على الحيطة مكان اختها بتاعة السنة اللى فاتت:)
ثانيا : بحاول أوصل الفكرة دى من زمان وباُتهم بالتشاؤم والفزلكة
كل يوم من حياتنا هو ليلة راس سنة لسنة هاخلص الليلادى وبدأت من سنة ... واللى على طول مشغول بإنه يطور نفسه ويصلح اخطاءه وحاسس قد إيه العمر قصر والناس بتموت فى لحظة و فى حدثة وسكتة دقة قلب ، بيحتفل برأس السنة مرتين على الأقل فى اليوم .
علشان كدة لما بيجى رأس السنة السنوى الجماعى مش بيبقى متفاعل قوى ... أو بيبقى شايف الناس دى متأخرة قوى ومش جادة فى كلامها وانفعالاتها ... لأنها لو جدة وصادقة ما كنتش أجّلت كل ده من السنة للسنة.
هو عام جديد تاريخا
انا كنت ممكن أستني السنة الجديدة مش حبا فيها .. لكن لتغيير شيء سلبي فيا وتعديله لإيجابي .
تحياتي لكي يا مراكبي .
بالنسبة لنور حياتي " هيا فعلا السنة هتبدأ تاريخيا " أو فلكيا .. لكن دا مش يمنع إن يكون لكل منا تقويمه الخاص .
مثلا " ممكن واحد يعتبر بداية جوازه هو التقويم بتاعة ، واحد تاني شغلة وكدا يعني "
تسلم يا هندذة .
منى جابر
انا لسه كنت بكتب عن موضوع اليله وضحاها دي امبارح ... معرفش بجد مين خدع الناس الخداع ده :)
كل سنه وحضرتك طيب
تحياتي
أتمنى لك وللأسرة
سنة جديدة سعيدة بإذن الله
تحياتى
هي أبكتني
اكيد مش محتاجين سنة جديدة علشان نحقق احلامنا واكيد ايضا محتاجين لأنزار اسمة سنتة بنتهي وغيرها بيبتدي علشان نفتكر دايما ان في وقت بيعدي ولازم نلحق نحقق اللي بنحلم بية
كون بخير
ولا حاجه
كلها ايام وبتيجى ورا بعضها
وكل عمل بيبقاله نتيجه ...وده نتيجه بعدنا عن الاجتماعيات بتاعتنا
تدوينه ممتازه زي عادتك يااستاذنا الكريم
تحياتي