المشاركات

حفل توقيع رواية سبع ساعات

صورة
  وسط حضور العديد من المدوَّنين والأصدقاء والكُتَّاب، أُقيم حفل توقيع رواية "سبعُ ساعات" وذلك في مساء يوم الإثنين الموافق العاشر من يونيو عام 2013 بمقر مكتبة "ألف" بالميرغني بمصر الجديدة بالقاهرة أدار الندوة الأستاذ "عماد عدلي" المُستشار الثقافي والإعلامي لمجموعة مكتبات "ألف" حيث تمت مُناقشة العديد من الموضوعات التي تدور حولها الرواية وسط  مُشاركة وتفاعُل الحضور تطرَّق النقاش إلى حرفية  الروائي في خلق صورة لمجتمع ما في إطار زمني ضيَّق، ومدى تأثير آلام الغُربة على الرواية من عدمه، وكذلك نظرية الأدب العائلي والكتابات الملتزمة، بالإضافة إلى تأثير ثورات الربيع العربي على المُغتربين بدول الخليج العربي رواية "سبعُ سياعات" هي الكتاب الخامس في سلسلة مؤلفات أحمد القاضي   نبذة عن مؤلفات أحمد القاضي الكتاب الجماعي: شارك مع مجموعة كبيرة مِن المُدَوِّنين في إصدار أول أعداد "مدونات مصرية للجيب" بنشر قصتين قصيرتين وذلك في مايو 2008 عن دار "أكتب" للنشر. الكتاب الأول: صدر له مجموعة قصصية بعنوان "الحي...

سوق التجزئة المصري

صورة
  عندما كنتُ أعيش في دولة الكويت مُنذُ سنوات، كان عدد السُكَّان هُناك حوالي ثلاثة ملايين نسمه، كان ذلك هو عدد سُكَّان الدولة كلها بما فيها مِن مُواطِنين وأجانِب ووافدين يعملون هُناك. وانتقلتُ بعدها للعمل في مدينة جدَّه بالمملكة العربية السُعودية، وهي مدينة كبيرة يبلُغ عدد سُكَّانها أربعة ملايين نسمه، أي أن مدينة جدَّه يفوق عدد سُكَّانها عدد سُكَّان دولة الكويت. أمَّا عدد سُكَّان المملكة العربية السُعودية كُلها فهو يقترب مِن أربعة وعشرين مليون نسمه شاملاً الأجانب والوافدين، وهو ما يفوق عدد سُكَّان دوَل الخليج العربي مُجتمعين بكثير. أذكر الآن تلك الأعداد لكي أُوضِّح الفروق البينية في حجم الأسواق المالية والإستهلاكية، وهو الشُغل الشاغِل لدى المُستثمرين ومديري التسويق والمبيعات، فكُلما زاد حجم المُستهلكين كُلما كان ذلك مصدراً لجذب الإستثمارات في قطاعات السلع الإستهلاكية وأسواق التجزئة. ولننظُر إلى مدينة القاهرة بمصر، فالقاهرة يبلغ عدد سُكَّانها الآن حوالي أربعة وعشرون مليون نسمه، أي أنَّ السوق الإستهلاكي في العاصمة المصرية وحدها يفوق حجم عدد المُستهلكين في د...

قريباً.. سبعُ ساعات

صورة
  أحياناً قد تلتقي أشخاصاً كُنتَ تظُنُّ أنَّكَ تعرفهم حق المَعرِفة، كُنت تراهم مِن خلف زُجاجٍ صامتٍ بوجوههم الجافة الساكنة، لكِنَّك وإن اقتربتَ مِنهم، ورأيتَ ما بداخل ذلك الزُجاج مِن حكايات، لوجدتَ أنَّك لم تكُن تعرف شيئاً عنهم بعد، ولرُبما قابلتَ الشخص الوحيد الذي لم تشُّك للحظةٍ أبداً أنَّكَ لم تكُن تعرفه، وقد تُقابل نفسكَ للمرَّةِ الأولى، فكُن مُستعدأً لذلك   كتابي الخامِس وهو روايتي الثانية، تصدُر قريباً عن دار دوِّن للنشر والتوزيع في خامِس تعاون مُشترَك للعام الخامِس على التوالي مُنذُ عام 2009 وحتى الآن     

تأمُّلات طائِرة 1

صورة
    كانت الطائرة مُمتلئةً عن آخرها رغم ضخامة حجمها وكثرة عدد مقاعدها، كُنتُ مِن آخر الذين يدخلون إلى داخل الطائرة وكانت جميع المقاعد مشغولةً تقريباً، وكان اللون الأبيض هو اللون الغالب على جميع الركاب، فقد كانوا يرتدون جميعاً ملابس بيضاء اللون سواء كانوا رجالاً أم نساءً، وكانت وجوههم بيضاء أيضاً مِن فرط النقاء والطُهر، فقد كانوا جميعاً عائدين إلى الوطن بعد أداء العمرة، وكان النور يتلألأ في وجوههم جميعاً رُبما كُنتُ أنا الوحيد الذي يرتدي اللون الأسود، كُنتُ الوحيد الذي يرتدي ملابس رسمية وربطة عنق، كان منظري شاذاً بينهم جميعاً، رُبما لاحظوا أيضاً أنَّ وجهي لا يتلألأ مثل وجوههم، فمشاكل العمل كانت تعصفُ بي طوال اليوم، كما تراكمتْ الهموم على صدري بسبب المشاكل المالية التي تتعلق بتمويل أعمالنا، كُنتُ بحقٍ مُتعباً للغاية. وصلتُ إلى مكان المقعد المُخصَّص لي ثُمَّ وضعتُ حقيبتي الخاصة بالرَّف العُلوي وجلست، كان بجواري شاب وامرأة كبيرة في العُمر، قد تكون أُمّه أو عمّته أو خالته، كانت المرأة تتوسط المقاعد بيني وبين ذلك الشاب، أغمضتُ عيوني من فرط تعبي، فقد كُنتُ مُتعباً بدنياً...

إنَّه الإقتصاد أيها الغبي

صورة
فلينشغل النظام الحاكِم الجديد بما يشاء، دعوهم يهتمون بالتمكين مِن السُلطة وببسطِ نفوذهم هُنا وهُناك، لينتقموا مِن سنواتٍ سابقة عاشوا فيها مظلومين – كما يقولون – فيهرعون الآن إلى إقصاء كُل مَن هو دونهم، وليكون شُغلهم الشاغِل هو المُعترك السياسي ليل نهار، وليمضوا أغلب أوقاتهم في التبرير لما يفعلونه، لا تنزعجوا مِن كُل ذلك، فالشعوب لا تتعلَّم مِن أخطائِها إلاَّ بثمنٍ باهِظ، إنَّها حِكمة الحياة، وكُل ذلك له نهاية، بل ونهاية قريبة جداً، ذلك لأنَّ محور الحياة الحقيقي هو الإقتصاد ولا شيء غيره، وهو الذي يُشارف على الإنهيار في غضون شهور ثلاثة فقط، إلا إذا تمَّ تدارُك الأمر مِن الآن وبسُرعة. أذكر أنَّه في تُركيا ذات يوم، وصل إلى سدَّة الحُكم حِزبٌ يمينيٌ مُماثِل كما حدث بمصر، لكنَّ ذلك الحزب حينها سلكَ طريقاً رائِعاً بأن نحَّى كُل الأمور الخِلافية جانباً، ولم يصُب الرُعب في نفوس الأقليَّات أوالمُبدعين أو المًختلفين معهم سياسياً، فاهتمَّ ذلك الحِزب بالإقتصاد والإقتصاد فقط، فتحولت بعدها تُركيا في غضون عشرة أعوامٍ إلى دولةٍ مِن الدوَل العشرين الكبار عالمياً، وتحسَّن المُستوى المَعي...

أربعة شُهور

صورة
    أتذكَّر بين الحين والآخر أنَّ لديَّ مُدَوَّنة، في الحقيقية أنَّ برنامج الريدر – وهو برنامج قارئ للمُدوَّنات – هو مَن يُذكرني ولستُ أنا شخصياً الذي أتذكَّر ذلك بنفسي، المهم أنَّني أتصفَّح مُدوَّنتي بعدها فأتفاجأ بأنَّني لم أكتب على صفحاتها شيئاً مُنذُ أكثر مِن أربعة شهور! فأتساءل: أين أنا مِن تلك الأيَّام الذهبيَّة التي كُنتُ فيها أقوم بتدوين موضوع واحد على الأقل كُل أسبوع؟ وهو بالمُناسبة ما أصابه الإضمحلال فيما بعد ليُصبح التدوين مُقتصراً على موضوع واحد كُل شهر، والآن لا شيء كُل شهر. ومُنذُ عامٍ ونصف، كُنتُ قد كتبتُ في تدوينةٍ عنوانها "حنين تدويني" عن أسفي بسبب ابتعاد العديد مِن المُدَوِّنين عن التدوين بسبب تغيُّر أرواحهم مِن الداخل بعد أن طحنتهم الحياة الحقيقية بين شقي رحاها ، وهو ما أُعبِّر عنه باستمرار بمقولتي المُتكرِّرة: يتغيَّر كُل شيءٍ فينا كما يتغيَّر كُل شيءٍ حولنا، أنا نفسي تغيَّرتُ كثيراً لدرجة أنَّني قد أصبحتُ شخصاً آخر لا أعرفه! وبعد ذلك بشهورٍ قليلة كتبتُ في تدوينةٍ أُخرى عنوانها "كان لديَّ مُدَوَّنة" عن الإيقاع السريع لل...

العيب

صورة
كُنَّا دائماً ونحن صِغار، تخترق آذاننا كلمة نسائية شهيرة: أنا رايحة الصالون، أنا جايَّة مِن الصالون، عَرفت فيما بعد أنه المكان الذي تتجمَّل فيه النساء، وأدوب أنا. طلبتُ كثيراً مِن فَتَيَات العائلة أن تصحبني إحداهُنَّ إلى هُناك، فقد كنتُ أعشق رُؤية تلكَ اللحظات التي يتم فيها طِلاء الأظافر، لكنهُنَّ كُنَّ يرفُضنَّ اصطحابي وبِشدة، قالتْ لي إحداهُنَّ أن ذلك "عيب" ثُمَّ تكرَّرتْ تلكَ المقولة مِن أكثر مِن فتاة، وأنا لا أدري ما هو ذلك "العيب" الذي يفعلنَهُ هُناك في الصالون! قالتْ لي إحداهُنَّ بعد ذلك إنها أُمورٌ نِسائيَّة لا يصح ل "ذكرٍ" مثلي أن يراها، وهو ما أكدَّهُ لي ذلك الموقف الغريب حينما كانتْ إحدى أقاربي على مشارف الزفاف إلى زوجها بعد يومين، فاجتمعتْ بعض الفتيَات في المطبخ وهُنَّ يقمُنَّ بإعداد شيءٍ ما على موقد الطعام وأنا لا أدري ما هو ذلك الشيء الذي يقومون بطبخه، ثُمَّ أخذْنَ ما طبخوه إلى غُرفة أُختي الكبيرة ولم يسمحوا لي بالدخول معهُنَّ، ثُمَّ مَكثْنَ ساعةً كاملةً يصرُخْنَ حيناً ويضحَكْنَ حيناً، وأنا لا أفهم ما الذي يحدُث. عِندما ...