عسل .. أسود
أعلم مسبقا أن أربعة عشر يوماً لا تكفي لعمل أشياء كثيرة سواء في مصر أو في أي مكان آخر خارج مصر ولا تكفي للحكم على الأشياء أيضاً فهي فترة قصيرة وإن طالت بالنسبة لأيام العمل الطوال
وأعلم مسبقاً أن هناك فوارق نوعية بين الدول التي أتردد عليها بالخارج وبين مصر .. تلك الفوارق تتمثل في أشياء كثيرة وتفاصيل عديدة لا يتسع المقام لذكرها هنا وإن كان يجدر الإشارة إلى أنها تصب في صالح الخارج أكثر من مصر .. لكن هذا ليس موضوعنا الآن
لم أندهش أو أنفعل من أية إستفزازات في أي وقت أو أي مكان .. كنت مستعداً نفسياً لأي شيء وكنت دائما أتوقع الأسوأ .. فكانت النتيجة أنني استمتعت بالإقامة بمصر .. فقد كانت تلك هي المعادلة السحرية التي ساعدتني كثيراً
كانت فترة إقامتي بمصر - رغم قصرها - ثرية بما يكفي لكي أشاهد العديد من الأشياء .. فقد أعددت جدولاً مضغوطاً جداً لا يوجد فيه أي وقت فراغ .. تعاملت مع العديد من المصالح الحكومية وأيضاً شركات الخدمات الخاصة .. مارست فعل قيادة السيارة وما أدراكم ما تعنيه هذه العبارة .. تعاملت مع الطرق المختلفة داخل وخارج العاصمة .. شاهدت أفلاماً سينيمائية وتناولت طعاماً من مطاعم شعبية وأخرى بفنادق راقية .. ترددت على أحياء سكنية لصفوة المجتمع وأحياء أخرى عشوائية في كل شيء .. التقيت العديد من الأصدقاء والأحباب واستمعت إلى العديد من الشكاوى المتنوعة من حال الوطن
كانت فترة إقامتي بمثابة مسح سريع لكافة مناحي الحياة .. فكل شيء في حراك الآن على كافة المستويات .. وكل المسلّمات تتغير وتتبدل بشكل ملفت جدا .. وتظهر لي مصر وكأنها في حالة مخاض قد تسفر عن ظهور مصر جديدة ومختلفة
أكتب هذه الكلمات الآن وأنا على متن الطائرة التي تغادر مصر .. تنتابني مشاعر متضاربة ومتنوعة .. تمتلئ رأسي بالتساؤلات والإستنتاجات المتباينة .. لكنني في النهاية وكما رأيتم جميعا في الفيلم الأكثر من رائع ''عسل أسود'' وصلت أنا أيضا لنفس القناعة التي جاءت في النهاية التي اختتم بها ذلك الفيلم .. كانت النهاية تحمل أغنية حالمة مطلعها يقول: فيها حاجة حلوة
فبرغم كل شيء ورغم كل ما عانيته.. أجزم أنني قد استمتعت هذه المرة بزيارتي لمصر .. لا أستطيع أن أكتب سبباً محدداً أو حادثة بعينها .. ولن أعتصر الأحداث في محاولة مني لكي أكتب كلاماً براقاً لا يسمن ولا يغني من جوع ولن يغير من حقيقة الأشياء شيئاً .. لكنني بعد سنوات الغربة والتجوال والمقارنات أستطيع أن أجزم بأن مصر لازالت فيها حاجة حلوة .. شيء ما نشعر به ولا يمكن وصفه .. أحاول جاهداً أن أصفه وأصيغه في كلمات لكني فشلت .. شيء ما أقل ما يقال عنه أنه عسل .. لكنه أسود
تعليقات
فأنا أرى النهاية مفتعلة وبها قهر للصورة الحقيقية والنهاية المنطقية وحتى الثلث الأخير للاحداث الذي يمهد لتلك النهاية لم يكن بالنسبة لي مقتعا ولا كافيا .. ويبدو ان تلك مشكلة أفلامنا انها يجب أن تكون فعلا اخلاقية وتدعو للمثالية حتى لو بدون إقناع.. النهاية المنطقية كما كتبت على تويتر انه بالفعل يسافر للخارج ومن الممكن إعتبار تلك النهاية بمثابة دق ناقوس الخطر
بها بعد الوبش الذي تحتاج إلي إجهاضهم ..
ولكي يتم إجهاضهم لابد من بعض التضحيات ..
وإن شاء الله مصر ستعود عودا أقوي من الأول وفعلا هيا فيها حاجة حلوة .
بس مش عارف اقولها ازاي
حتطلع صعبه من واحد بيحب بلده بس اقبلوها او لأ
القرف فيها اكتر
مش بقول كده ارننه ولا تكبر لكن بجد انا لما بنزل بحس اني قرفان ايوه في حاجات جميله ورائعه لكن للاسف الوجه الاخر من العمله بيفرض نفسه
حتى الناس نفسها اتغيرت ....حتى القريبين اوي اتغيروا فما بالك بقى بالبعيدين
........
معلش يا مراكبي انا عكيت في الحلل بس انا قلت الصراحه والرزق على الله
هااااي هيئ
يا جماعة اقروا البوست من تاني وبلاش تقفوا عند آخر جملة وتنسوا كل البوست :-)
هقول تاني
فبرغم كل شيء ورغم كل ما عانيته
لن أعتصر الأحداث في محاولة مني لكي أكتب كلاماً براقاً لا يسمن ولا يغني من جوع ولن يغير من حقيقة الأشياء شيئاً
مصر لازالت فيها حاجة حلوة .. شيء ما نشعر به ولا يمكن وصفه
كتبت في تعليقي على الفيلم ان الماستر سين كان حوار حلمي مع المغادرين في المطار ومحاولاتهم توصيف هذه "الحلاوة" دون جدوى
لانها حلاوة غير مفهومة وغير مرئية
كما قلت عسل لكنه اسود
وكذلك وكما ذكرت انت هنا : حلاوة غير مبررة
لقد عشت تفاصيل كثيرة تدعوك للشعور بالـ نقمة على الحال والـ مرارة المتناهية.. وبالفعل انت كزائر وانا كمقيم نلمس كل هذا ونكرهه تماما.. ولكنه لا يدفع احدا منا في النهاية " لكراهية" مصر
اتفهم الكلمات لأنها المرادف للعبارة الشهيرة
انت لا تحب امك لانها اجمل ام
وارى ان هذا القول وهذا الاحساس لا يتنافى مع استشعار كل النقائص ورصدها
....
كلام جميل
صديقى مصمم على الهجرة لكندا من زمان و رغم رفضى القاطع - و الغير مسبب - لفكرة الهجرة إلا اننى فى هذه المرة تحديداً لم أملك للتعقيب على كلامه غير الصمت ،،،، أشياؤنا كلها لا يمكن وصفها ،،، أتمنى أن يكون هناك حراك حقيقى متصل بقوة بالبلد كوحدة واحدة
يبدو اننا كمصريين بس اللى لسه قادرين على تذوق العسل المصرى ،،،، ما زلت أتمنى أن تجبرنى الأحداث على العودة
منور عالمنا الافتراضى :)
مش باقي مني غير شوية ضي ف عينيا
أنا هاديهوملك
وامشي بصبري ف الملكوت
يمكن ف نورهم تلمحي خطوة
تفرق معاكي
بين الحياة والموت
مش باقي مني غير شوية نبض ف عروقي
خُدي.. وعيشي..
وافتحي لي تابوت
أفرح بريحة ورد فرعوني
وربنا ف عوني
إذا دخلت الجنة ولاّ النار
هاشتاق إلي ضحكتك
وقعدتي ف الدار
والقهوة متحوجة
من طيبة العطار..
ف كل يوم الصبح
باشرب حليب قبطي
وف النهار والمسا
بامسك ستار الكعبة لو سبتي
واثبت إذا هربتي
أهديكي عمري وحسي وجوارحي
أهديكي جرحي
هو اللي باقي ف دنيتي لما خلص فرحي
مش باقي مني
غير شوية لحم ف كتافي
بلاش يتبعتروا ف البحر
بلاش يتحرقوا ف قطر الصعيد
ف العيد
بلاش لكلب الصيد.. تناوليهم
خدي اللي باقي من الأمل فيهم
وابني لي من عضمهم
في كل حارة مقام
وزوريني مرة وحيدة
لو كل ألفين عام
ألم الجراح يتلم
مش باقي مني غير شوية دم
متلوثين بالهم
مُرين وفيهم سم
كانوا زمان شربات
والنكتة سكرهم
شربتهم الخفافيش
في قلب أوكارهم
مش باقي مني غير شوية دم.. ماأقدرشي
أسقيكي.. مواجعهم
وبرضه ما أقدرشي
أرميكي..
وأبيعهم
يمكن ف مرة تعوزي تطلبيني شهيد
هاحتاج يوميها الدم
يمضي علي شهادتي
مش باقي مني
غير شوية قوة ف إرادتي
علي شوية شِعر من خطي
حاسبي عليهم وانتي بتخطي
وانتي ف صبح الدلال
بتعطري شطي..
مش باقي مني
غير شوية ضي ف عينيا
أنا مش عايزهم
لو كنت يوم هالمحك
وانتي بتوطي
في معركة مافيهاش
ولاطيارات ولاجيش
وانتي ف طابور العيش
بتبوسي إيد الزمن
ينولك لقمة
من حقك المشروع
مش باقي مني.. غير
شهقة ف نفس مقطوع..
بافتح لها سكة
ما بين رئة.. وضلوع..
ما بين غبار.. ودموع..
وأنا تحت حجر «المقطم»
ف الدويقة باموت
أنا.. والعطش.. والجوع..
يئن تحتي التراب
وانا صوتي مش مسموع..
ياحلمنا الموجوع..
من المرور ممنوع..
مستني لما يمر
موكب سلاطينك..
مش باقي مني
غير شوية رحمة من طينك..
علي شوية صبر من دينك..
مش باقي مني غير حبة غُنا تايهين
ف الضلمة مش لاقيين
حس الفواعلية..
ولا صوت مراكبي عَفي
فوق المعدية..
ولا صوت بناتي العذاري
في كل صبحية..
والغنوة.. أمنية
«ياما نفسي أقابل حبيبي..
وانا ع الزراعية»..
صوتك وصوتهم غاب..
وانا تحت حجر المقطم.. باموت لوحديّا..
الليلة راحت عيوني
تطل ع البستان..
وجناين الرمان..
رجعت لي توصف عناد الغل والدخان
وسحابة سودا تضلل
علي الغُنا الغلبان..
رجعت لي توصف هبوب الموت
علي الألوان..
رجعت لي توصف….
خيال الذل..
ف موائد الرحمن..
مش باقي مني غير شوية كُفر بشروقك
وأنا..
منبع الايمان..
مش باقي مني..
غير شوية ضي..
وعينيا
مش قادرة تلمحني..
في وحدتي محني..
خايف أموت م الخوف
والضعف يفضحني..
السجن عشش ف قلبي
وماشي ف شوارعك..
نفس اللي باعني وخدعني
بالرخيص بايعك..
هاشيل حمولي انا
ولا هاشيل حملك ؟!
ماعدت أملك شيء..
فيكي.. ولا فيّا
ولا قيراط ولا بيت..
ولا نسمة صافية تلاغي النيل بحرية..
مش باقي مني
غير شوية حب جارحّني
ولا باقي مني
غير شوية ضي ف عينيا
حمدلله على السلامه تانى
مصر بلدنا ولازم نحبها حتى لو كل شيء فيها اسود... حتى العسل
تحياتي
احلم بجد ..
دا الحلم عمر جديد فى أيامك يمد ..
الحلم طاقة نور فى واقع مستبد ..
و فى وش أمواج الملل ... الحلم سد ..
الحلو جى .. طول مانت قلبك لسه حى ..
بس اصطبر ...
إزاى ها تستطعم و لسه الأكل نى ..؟
أصبر بقى ..
و اتحدى لحظات الشقا ..
و التريقة ..
الحلم عايز شعلقة ...
السكة طالت .. بس بردو العمر طال ..
المستحيل هو المحال ..
خليك شجاع ..
عيش بالأمل ..
و اليأس خليه للعيال ..
لو حتى كان بينك و بين حلمك جبال
..
الكلام دا لواحد شرقاوى
اسمه احمد حمزه
لك فقط أن تسأل نفسك
لماذا هذه المرة التي استمتعت فيها عن اي مره قبلها بمصر
هل سالت مره ابن عن امه لماذا هي بالذات دون إمهات العالم يحبها رغم انها قد لاتكون غير جميلة ولامثقفة ولامتعلمة ولابطاهية جيدة ولاترتدى فاخر الثياب ولاتملك شئ من المال
وإن سألته بعد مقارنتها بكل امهات الدنيا
لكانت امهات الدنيا بكفة
وأمه عنده بكفة
وخفت امهات الدنيا بكفتها
وثقلت امه بكفتها
وقد اختار امه
دون اي مقارنات
تروح وتيجي بالسلامة
حسن ارابيسك
هي سر البقاء لكل من لا يريدون البقاء
وأحسبهم كثيرون
لا بس إيه العسل الأسود حكاية والله مظلوم معانا هههههههههههه
فيها تلت ارباع العبر كلها
بس و الله بموت فى ترابها
اكيد يابشمهندس
بجد كلنا بنحب بهية
بس بهية تعبانة وعاوزة دوا
ولازم نلاقي الدوا ونخرج الامراض من جسدها الطاهر
تحياتي
اقول لحضرتك يمكن من كلامك انا فهمت ان حضرتك طول الوقت مسافر
فدائما لديك الحنين لمصر بكل ما فيها من أشياء نراها انها سلبية
دة العسل ... الأسود
تيجى بالسلامة ان شاء الله
مش ف مصر لوحدها
ف ناسها
فيك انتا
انك لسه قادر تستطعم
و حاسة التذوق بتاعتك
لسه مفسدتش
رغم المرار
معرفش هوه يتقال عليه الإنتماء
و لا الأنغماس بجد ف المحبوب
اللى يحب حد
او مكان
بيعشق تفاصيله و يدوب فيها
بتبقى حتة منه
حلوة و لا وحشة
بيتضايق من مرها
و بيفرح بحلوها
المشكلة ان المر بقى اكتر م الحلو
لكن لأن عشقك حقيقى
مش كلام و فرض او اجبار
فإنتا قادر تستطعم الحلاوة
رغم المر
تحياتى و حمدلله ع السلامة
و سيبك انتا
الاجازة كانت حلوة المرة دى
عشان شوفتنا
أي والنبى
اللى باقية فى مصر
روحنا الحلوة وخفة دمنا
رغم المر اللى شايفينه فيها
وقفتنا مع بعض مهما حصل
ومهما كان فينا
مصر ضلمت يا مراكبى :(
كنت منورها والله
وحمد لله ع سلامة وصولك هناك
بعد سنتين من اقامتى الدائمة فى مصر - التى احبها من كل روحى ودمى - لااشعر تجاهها الان بما كنت اشعر به اثناء ابتعادى عنها اصبح الخروج للشارع شاق جدا الى نفسى بسبب الناس وتصرفاتهم - واعتقد ان الناس فى حالتى هم السبب الرئيسى لقرفى الذى اشعر به - اما باقى السلبيات فاحتمله راضيا. انحطاط الاخلاق شئ لا يطاق
ولكن مهما كان فيه صعوبه -حسب قوله- لكن الشوارع نظيفه وتحب تمشي فيها
هنا وانت ماشي في الشارع تلائي الناس راكبين فوق كتفك مش ماشيين جنبك وبس
عندنا مشكله في المسؤولين
لكن عندنا بردو مشكله في سلوكيات الناس
دي محتاجه سنين من اجل التغيير
نزلتها على بلوج التوك توك
صورة غزاله
عندهم في الشارع بيجري الغزال
لكن عندنا احنا بيجري الكلاب
ومع الصوره فيه خبر قطعته بالامس من جريدة الاخبار
الخبر بيقول ان الكلاب في محافظة البحر الاحمر بتاكل الاطفال والعواجيز لأنهم مش بيعرفوا يجروا منهم
شوف انت مشكله بسيطه زي دي مش عارفين نحلها نتيجه للكسل الشديد في التفكير وتنفيذ القرارات
والنتيجه الناس بتموت من اسباب تافهه
غالبا مش زيك
لكن سافرت كتير
مصر فيها حاجه حلوه .. واحده بس ؟؟؟
مصر فيها مليون حاجه حلوه
اه فيها مشاكل
اه فيها متاعب
اه يمكن علي وش مخاض ويمكن لا
لكن فيها مليون حاجه حلوه
مع احترامي للجميع
ساعات بتبقي المشكله ان الناس مش عايزه تشوف اي حاجه حلوه ، بتبقي عايزه تشوف السلبيات وبس ، ليه معرفش لكن فيه ناس كده فعلا
مصر نورت بيك يامراكبي
زي ماهي منوره دايما بناسها وكل حبايبها
عموما توصل بالسلامه ان شاء الله
جوجو
لكن حبيت ازور مدونة كنت بتابعها فى صمت من فترة
وبصراحة بقى
انا فى غربه وعارفة ان اللى بيرجع مصر بيشوفها بعين تانية غير اللى قاعدين فيها على طول واعتراضه عليها بيبقى اكتر
ربنا يرجعنا بالسلامة
دعوة فى ملتقى الكلمات
كاتب مصرى
أيوووووووة هو دا الموجز والملخص
شىء تحسه ولا يمكن وصفه هو شعورنا
حينما نعود الى بلدنا العزيزة:مصر:)
انا عارف يمكن حضترك عشان عايش بره اغلب الوقت حاسس بشغور مخالف تقريبا عن اللي دايق المر جوه البلد.. لكن الناس بردو لسه انتمائهم متغيرش رغم الظرووف الصعبه والدليل ان رغم المصاعب اللي اغلب الناس عايشها الا انهم بيتجمعوا علي اي شئ في حب مصر حتي لوكان ماتش كوره..
كل سنه وانتا طيب