عندما كنا جميعا .. واحد؟
لأول مرة لا أرتاح لعنوان هذا البوست .. ولكن ليكن ما يكون .. أهو بوست وهيعدي وخلاص .. وأنا من موقعي هذا أدعوكم لقراءته ونسيانه سريعا .. العنوان وليس البوست طبعا
.
وأعود إلى معنى عنوان البوست ثانية وأسأل نفسي: هل كانت ثقافة شعبنا في يوم من الأيام واحدة أو موحدة؟ أعلم أنه سؤال غريب .. ولا أدري لماذا إنتابتني فكرة هذا السؤال على وجه التحديد .. لكنني أذكر أنها قد قفزت إلى ذهني حينما كنت أودع العامل الفني الذي كان يقوم بإصلاح الريسيفر والدش .. فبعد أن قام بضبط جميع القنوات الفضائية قال لي حينها أن على أن أطمئن تماما .. فقد قام بضبط وتثبيت الألف ومائتان وخمسة وتلاثون قناة جميعا .. وهذا هو عدد جميع القنوات الفضائية وفق آخر تحديث .. أومأت برأسي مشيرا إلى إطمئناني بالفعل وشكرته ورحل .. لم أرد أن أكشف له عن جهلي وأبدو مندهشا لهذا العدد الرهيب من القنوات!
.
دفعني الفضول بالطبع إلى أن أستعرض سريعا بعضا من تلك القنوات .. تفاجئت بأنني قد تأخرت عن الركب العالمي لسنوات عديدة .. فهناك العديد من القنوات هنا وهناك في كل المجالات وإن كان أغلبها هزلي التوجه .. لكن هناك جمهورا من المشاهدين يشجع كل أنواع القنوات بلا إستثناء .. وهناك من يدفع أمولا ضخمة لكي يعلن فيها .. وهناك من يرسل الرسائل القصيرة عبر الهاتف المحمول .. وهناك من يشارك بمداخلة في حوار مع الضيوف .. وبغض النظر عن كل ذلك وبعد أن أدركت أن عدد القنوات الفضائية هو بالفعل يفوق الألف قناة .. تيقنت أنه إذا كان هناك برنامجا رائعا على قناة ما فإنه من المستحيل أن يصل إلى كل الناس .. فكل مجموعة من الناس تتابع قناة ما غير التي يتابعها الآخرون وهكذا .. ومن غير المعقول أن تتوحد رغبة المشاهدين جميعا على مشاهدة قناة واحدة
وهنا أعود للسؤال الذي بدأت به: هل كانت ثقافة شعبنا في يوم من الأيام موحدة بين الجميع؟ وللإجابة على هذا السؤال بوضوح .. يمكننا أن نعود إلى الماضي لنتحدث مثلا عن فترة طفولتي التي عشتها في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي .. ففي تلك الفترة لم تكن هناك أطباق لاقطة أوأقمار صناعية أوإنترنت أوهواتف محمولة .. بل كنا نتسقي ثقافتنا ومعلوماتنا من مصادر الإعلام المحلية المحدوده سواء كانت المطبوعة أو المسموعة أو المرئية .. وقد كانت أغلب الوسائل الإعلامية آنذاك تمتلكها الحكومة
.
كنا جميعا في ذلك الوقت لا نشاهد سوى قناتين تليفزيونيتين فقط .. وكانت الأفلام السينيمائية والمسرحيات التي يتم عرضها محفوظة ومعادة ومكررة لغالبية الشعب .. لدرجة أننا أصبحنا جميعا نحفظ حواراتها وأحداثها عن ظهر قلب .. ووصل بنا الأمر إلى أننا إستقينا من تلك الأفلام والمسرحيات العديد من العبارات والألفاظ وأضفناها إلى رصيدنا اللغوي .. وأصبحت تلك العبارات لا تحتاج إلى توضيح أو شرح .. فجميعنا يعرفها ويعرف خلفياتها .. فقد كنا جميعا آنذاك نشاهد نفس الشيء في نفس الوقت .. ونستمع إلى نفس البرامج الإذاعية ونقرأ نفس الصحف .. الخلاصة .. كانت ثقاقتنا جميعا ثقافة موحدة
لكن بالطبع لا يخفى على الجميع أن تلك الثقافة الموحدة ليست بالميزة الكبيرة إذا ما علمنا أن ما كنا تقرأه ونسمعه ونشاهده آنذاك هو فقط ما كان يتم السماح بتمريره إلينا من قبل القائمين على الإعلام آنذاك .. وكانت كل معلوماتنا عن العالم الخارجي لا تخرج عن هذه الأطر التي نستقي منها المعلومات .. أما اليوم .. فإلى حد ما لا توجد محددات للمعرفة خصوصا بعد ظهور الانترنت والقنوات الفضائية العديدة .. وأصبحنا نعرف أي شيء سواء كانت الحكومة تريدنا أن نعرفه أم لا .. لكن التنوع الشديد في مصادر المعرفة وصعوبة متابعة جميع الوسائل هو ما أدى إلى أن أدعي أن ثقافتنا لم تعد موحدة كما كانت
.
والسؤال .. بعد أن أصبحنا في عصر نستطيع فيه أن نعرف كل شيء عن أي شيء .. ما فائدة المعرفة إذا لم تتخطى حدودها النظرية لتصبح فعلا مؤثرا؟ أم أنه يعيبنا عدم توحيد تلك المعرفة بيننا؟ أرى أننا لم نتقدم كثيرا عن ذلك العصر الذي كانت فيه ثقافتنا محدودة وموحدة .. عندما كنا جميعا نسخة مكررة من بعضنا العض
.
مواضيع ذات صلة
تعليقات
فارووق كان عنده حق
:)
احمد مهنى
ورمضان كريم
ثانياً بالنسبة للبوست
فعلا كانت ثقافتنا واحدة وكانت القفشة ممكن يضحك عليها كل الناس
لأنهم طبعاً فاهمين مغزاها
على عكس دلوقت ممكن تلاقي لغة الإتصال بقت مفقودة والناس كأنهم عايشين في جزر منعزلة على المستوى الأفقي بين الأسر والأصدقاء وزملاء العمل
وعلى المستوى الرأسي بين أفراد الأسرة الواحدة بإختلاف مراحلهم العمرية
وقد يكون كل اللي بيحصل ده سمة من سمات العولمة
تحياتي
وكل سنة وأنت طيب مرة تانية :)
وليد
باكتب اليومين دول سلسلة من الموضوعات بعنوان
عن التسعينات اتحدث
باتكلم فيها عن فترة التسعينات من حيث الاعلام و الثقافة ووسائل الاتصال و الرياضة....الخ
هو موضوع قريب الشبه من الموضوع الخاص بالثقافة الواحدة
ياريت تشرفني بالزيارة و تبدي رأيك
تحياتي و احتراماتي
دلوقتى مفيش فرصة للنوع ده من التشابه لأن مبقاش ممكن حد يعيش فاضى كده خالص لازم يتأثر بحاجة ولأن الحاجات كتير أوى لدرجة ان مفيش وقت كل الناس يتعرضوا لكل الحاجات فعدد النتايج هيساوى عدد الحاجات مضروب فى عدد الناس ،،،،، الاستثناء بس لحد له هدف واضح و ده مطلوب منه يخترق كل الاحتمالات دى لاقتناص هدفه
على أى حال يبقى لنا نموذجين أن نتشابه فى اعتناق ثقافة الانفتاح والوعى مع تنوع نتائجها أو أن نحترف النموذج الاخر حيث القمع و الخوف وللأسف هو النموذج الأكثر انتشاراً حيث أيضاً لا ثقافة و لا وعى ولا شئ إرادى فقط يختلف عن النموذج القديم فى وجع الدماغ:))
أعتقد ان بكل التصورات لم تعد هناك فرصة لعودة هذا النوع من التشابه الذى لا أعتقد أنه كان شيئاً جيداً على أى حال، عذراً للإطالة
تسلم ايدك ياباشمهندس
صباح الخيرات
كانت اريح كتير
عما هو الوضع
الأنــــــــــ
وزهق
طبعا احنا دلوقتى احسن بكتير
حتى ان الواحد بيقدر يعرف الحقيقه من مصادرها
اما حكاية ان الثقافه بقت متعدده ..طيب وماله واهو كل واحد بيتفرج على اللى عايزه ومن ناحية عدم التوافق فدا ممكن تلاشيه ودا بيحصل معايا
لانى لما بيعجبنى برنامج او موضوع بروح الشغل تانى يوم واتناقش فيه وكمان نفس الحكايه بتحصل مع الزملاء الاخرون
يعنى التنوع موجود والثقافه موجوده والتوافق يحصل او مايحصلش مش مهم
المهم انه يوجد حوار دائم
وكل عام وانت بخير وربنا يرزقنا ليلة القدر
امين يارب العالمين
ايه قدرتنا على قبول الافكار المختلفة
و مدى الخوف من قبول افكار الاخر
بل الاهم هو اننا خايفين على ايمانا الشخصى و معتقدتنا من ايمان و افكار الاخر
بنحجر على الفكر علشان خايفين ان فكرنا يتهز
و معنى كدا ان فكرنا عاجز عن انه يثبت مصداقيته او قوته
اتهزينا و اتكشفنا قدام نفسا
بس للاسف لسة فى ناس بتقاوح و بتظن انها تملك الحقيقة المطلقة
تحياتى
صدقني قعدت حاطط ايدي علي خدي افكر بجد في البوست
اختلفنا كتير نتيجه تغير قناعتنا ببعض الاشياء
التنوع والاختلاف مطلوب وكما يقال لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ..
وبالطبع التقدم والتكنولوجيا أتاح الكثير مما كان مستحيل من سنوات قصيرة مضت
لكن ستجد أن المتاح القليل الذى كان أمامنا قديما هو ما جعل بيننا تلك المودة أبناء الجيل الواحد ..والتى قلما تجدها فى الشباب الصغير هذه الأيام ..صارت المساحات بينهم شاسعة والمسافات طويلة
اللينكات الجميلة التى أشرت اليها .ومنها بوست "شقير " الرائع جعل الجميع من عاصر تلك الحقبة الزمنية الجميلة فى حالة تأثر وشجن شديدين ..أيضا الشعور بالمشاركة شعور رائع ..صعب أن تجده فى أيامنا
أتخيل ذكريات شبابنا الصغير بعد سنوات طوال كيف ستكون
أجد أن الاتفاق على ذكرى واحدة جميلة سيكن صعبا جدا الا بين أبناء البيئة الواحدة ..فى حين أننا كنا قديما نشاهد نفس المادة الاعلامية مهما اختلفت اذواقنا ومستوياتنا الاجتماعية وكان ذلك يجعل بينا من القرب والود والتواصل ماهو نادر وصعب هذه الأيام
..
أشكرك بشدة على البوست الرائع واللينكات ذات الصلة فتعاونت معهم على خلق مزاج رائع وشجن فريد
او الثقافة العامة يعني لان فيه ثقافات اخري كانت موجودة كان اصحابها بيستقوها من مصادر تانية غير قناتين التليفزيون..
بالعكس انا شايفة ان اننا دلوقتي متشابهين اكتر من زمان لتشابه بعض القائمين علي تلك الثقافة الجديدة المقدمة في قنوات التليفزيون .. وكما قلت معظمها واخد الاتجاه الهزلي والترفيهي
يمكن حصل اعادة توزيع في الاعداد لكن العناوين هي هي ..
تحياتي
كل ما ذكرته عن الاتجاه الواحد والمعطيات الواحدة ارتبط في اذهاننا بفترة رائعة من حياتنا ولهذا قد يختلط علينا امر الحكم عليها
وكل ما ذكرته كان بقايا الاشتراكية التي عاشها ابائنا في ازهى عصورها حيث تضائلت الاختلافات وتساوى الجميع
وما عشناه نحن كان فترة بدايات التحرر من الفكر الاشتراكي الذي تمثل في الانفتاح ووصولنا لعصر التطور التكنولوجي السريع الذي تسبب في تعدد الخيارات لأقصى الدرجات
لا استطيع الحكم على اتجاهين فكريين ما زلت احيا في احدهما واحن للاخر لكني اميل لتعدد الخيارات والحياة المفتوحة التي ينجح فيها من يحسن الاختيار وينجح في المحافظة على قيمه ومبادئه وسط التحرر الزائد الذي نحياه
أرى ان يختار الانسان من متعدد خير من تسييره في اتجاه واحد
هذا هو اختبار الحياة الحقيقي
ورغم ذلك احن للقناة الاولى احيانا :)))ا
مثلا في البداية أظن أن الألف قناة تلك يمكن اختصارها إلى مئة أو مئتين لإن تخصصات القنوات متشابهة جدا و يمكن تنقيتها واختيار الأفضل..
لماذا تشاهد قناة المشكاة للأفلام الوثائقية بينما يمكنك أن تشاهد الجزيرة أو ديسكفري؟..
إن عملية الإختيار و التنقيح سهلة..لكن مربط الفرس هو أن جيلكم كان موحد الثقافة جبرا لأنه لم يكن أمامه شيء آخر..
جيلنا أصبح موحد الثقافة برغبته الشخصية و لعدم رغبته في البحث و التوسع و الإختلاف..هذا الجيل الذي يحمل نفس الوعي الجمعي المريض في الغال و الملئ بالتناقضات برضاه الشخصي..نحن نستحق الحرق فعلا.
.
.
اجدادنا استطاعوا بكل سهولة ..
عنوان البوست فكرنى باعلان بيرت بلاس القديم اتنين فى واحد
بالنسبه لكلامك عن زمان وان الثقافه موحده فانا موافقاك كمان متنساش الموبايل وسماعته اللى كل الناس ماشيه بيها فى الشارع محدش بيسمع التانى ولا بيرد عليه ..
و الشىء اللى اتفقت عليه كل القنوات هو المبادىء البايظه اللى اصبحت بتغذى عقول الشباب
المكان الوحيد اللى تحس الكل دلوقت واحد فيه هو المسجد الثقافات فيه بتتساوى لان معظمها زيرو فى الدين
وعشان مخليش الحياه سوده قوى واقفلها وابقى اكثر موضعيه وحياديه ايه الكلام المجعلص اللى بقوله دا ؟؟
المهم يعنى عشان مظلمش شبابنا ومظلمش نفسنا اعتقد ان الاحوال بدات تتحسن عن الاول بكثير الحمد لله
ياله سلام عليكم
اتفق معاك انها مش ميزة التوحد المفروض...والتنوع دلوقتي يبقي ميزة لو اتوظف صح وتحيااااااااااااااتي
تسلم ايدك
_____________
عاوز تعرف دينك اكتر
وكمان ازاى تكسب ثواب وحسنات فى نفس الوقت
تعالوا زروروا مدونه طــ الجنه ـــور
اللى هدفها زياده الثقافه الدينيه وكمان خدمه الاسلام
عاوزين تعرفوا ازاى تخدموا اسلامكم انتوا كمان وتكسبوا ثواب
تعالوا وهتشوفوا بنفسكوا
استفدنا اية لما عرفنا كل حاجة
ولا حاجة
بس اعتقد دلوقتى لما نعرف احسن من اننا نكون مش عارفين
دلوقتين فى مليون قناله بناخد منهم معهلومات غير النت
شوف زمان ماكنش غير القناه الاولى والتانية
لا دلوقتى ارحم شوية بس برضة بلافائدة
بجد بوست رائع
راى انى ثقافتنا كشعوب عربيه مبهوره بكل ماهو غير عربى حتى ولو هندواسى واننا اصبحنا محاصرين بكم من الاعلام الفاسد الذى لا ينفع بل يضر وللاسف يوجد الكثير من يلهث وراءه
دمت رائعا ورمضان كريم
حقيقي انا بفتقد الرؤية الواحدة والثقافة الواحدة بشكل رهيب كانت بتمثللي متعة في حد ذاتها على الاقل لما كنا نشوف حاجة تثير الانتباه والتعليق كان الكل بيتفاعل معاها وكنا بنحس المشاركة في ردود الافعال دلوقتي عشان تاخد رأي حد في حاجة شوفتها انت عارف انها مهمة جدا وجدلية جدا تسأله شوفت البرنامج الفلاني يقولك لا طب الحق بقا شوف الاعادة وتفضل بقا تبعت للي عايزهم يشوفو اللي بتشوفه دة
تاني حاجة احنا برده كنا بنعرف نوصل لخارج الحدود عن طريق الراديو واذاعة لندن ومونتكارلو اعتقد دي كانت النوافذ الاخبارية خارج الاطار الحكومي
لكن الشيء اللي بيلح عليا فعلا
هو الثقافة يعني اللي كان مثقف في الايام اللي بتحكي عنها دي كان بيبهر الناس بثقافته وقراءاته دلوقتي لو انت سمعت اي معلومة عن حاجة ماتعرفهاش في ثواني تعمل سيرش يبقا عندك معلومات اكتر من اللي سمعت منه المعلومة الاولى
لكن ثقافتنا دلوقتي قشرية خاوية
لأنها سهلة الاستقاء وسهلة التبخر في نفس الوقت
تحياتي
بس اهم حاجة انت قولتها ان نستعمل هذه المعرفة
كل سنة وانت والاسرة بخير ربا يتقبلكم في باده الصالحين
- لا نقرا الصحف
- التلفزيون يعرض برامج اطفال او مغلق تماماً
- ندور فى فلك لقمة العيش
- نتحسر على مافات
دمت بكل خير
:))
تحياتي
طيب الحمد لله إنها عجبتك زي ما عجبت فاروق
ثانك يو فيري ماتش
يا مهنى أنا مش في دبي .. وبعدين هو الدعاء في دبي مستجاب عن أي مكان تاني وألا إيه؟
:-)
;-)
عزيزي وليد .. كل سنة وإنت طيب
عجبني قوي قوي تصنيفك للناس أفقيا ورأسيا .. فكرة وضحت معنى البوست أكتر .. على الأقل بالنسبة ليا
أشكرك
صدفة غريبة لكنها جميلة جدا في نفس الوقت .. وموضوعك بجد رائع وفكرني بحاجات جميلة جدا جدا
أنا عملت تحديث هنا وضفت لينك لتدوينتك
أهلا بيك
أتفهم وجهة نظرك .. فنحن نعشق حرية المعرفة .. رغم الحنين إلى أيام الماضي الجميلة التي كانت تجعلنا مشتركين في أشياء كثيرة
لكن يبقى السؤال .. ما هي الفائدة التي إكتسبناها من هذه الحرية؟ ما هو إستثمار ذلك؟ هل يوجد بالفعل تغيير ملموس على أرض الواقع إزاء ذلك؟
كانت أريح؟ فعلا كانت الدنيا أكثر هدوءا .. دي حقيقة .. المهم .. هل الناس بتحب الهدوء ده وألا لأ؟
من النقاط الإيجابية في تعليقك هو تبادل المعرفة في محيط العمل ومناقشة ما تم متابعته ليلتها .. ربما تلك تكون إحدى الطرق لتدوير المعرفة المشتتة والمقسمة على عدد كبير من مصادر المعرفة .. لكن بصراحة هي ليست أحد الطرق الفعالة في تعميم المعرفة على الجميع .. ستظل محدودة النطاق
أهلا بك وكل عام وأنتم بخير
سؤال وجيه
الإجابة هي: إن معظم شعوبنا الشرقية غير قادرة على تقبل الآخر أو التفكر ولو للحظة لعل الآخر يكون على صواب .. وهو ما يجعل الناس متخوفة من أي ثقافة مغايرة
أشكرك على الإطراء
وبالفعل الموضوع ده يدعو إلى التأمل .. إتغيرنا كتير .. كتير قوي
تعليقك فيه نفس الشعور الموجود لدى الجميع وهو في بدايته يحمل الإعجاب لتنوع الثقافات الحالي .. لكنه يحمل في نفس الوقت بعضا من الأسى على الماضي .. وهنا أستحضر تلك الجمل من تعليقك:
لكن ستجد أن المتاح القليل الذى كان أمامنا قديما هو ما جعل بيننا تلك المودة أبناء الجيل الواحد
أتخيل ذكريات شبابنا الصغير بعد سنوات طوال كيف ستكون؟
دمت بخير
يمكن إنتي أول رأي يقول إن الثقافة دلوقت موحدة .. لكن رأيك ده صحيح من وجهة النظر اللي طرحتيها وهي: الإشتراك في الهزل والهيافة
ربما ليست كل مصادر الثقافة كذلك .. لكن الهزل كثير بالفعل هذه الأيام
لديك نفس الإنطباع .. نحبا ثقافة متنوعة .. ونشتاق لأيام جميلة مضت كانت الثقافة فيها موحدة
تعدد الثقافات هو الأفض .. لا جدال على ذلك .. لا نستطيع أن نعود إلى الوراء .. ولكن نعود للسؤال الختامي: مدى تأثير ذلك إيجابا على مجتمعنا؟ .. ستجدي لا تأثير .. بل تأثير سلبي
أعجبتني جملتك التي تصف بها جيلكم بأنه موحد التقافة برغبته الشخصية ولعدم رغبته في البحث و التوسع والإختلاف
ربما كانت هذه إحدى تفسيرات أو إجابات سؤالي الذي إختتمت به البوست .. فالنتيجة في النهاية واحدة ولم تحدث تلم الثقاقات المتنوعة تغييرا إيجابيا في المجتمع بسبب ذلك
إذا تحدثنا عن تقبل الآخر ودراسة ثقافته قبل الإعتراض عليها .. ستجد أن أهم "آخر" هو صاحب الديانة المغايرة لديانتك .. هذا مبدأ عام في مجتمعاتنا
نتعامل مع الآخر وكأنه كائن فضائي وليس مواطنا مثلنا له نفس الحقوق والواجبات .. وهو أمر عجيب
ده إنتي ضلمتي الدنيا عالآخر .. ههههه
يعني كل القنوات مبادئها بايظه والمسجد الثقافات فيه بتتساوى لان معظمها زيرو فى الدين .. فاضل إيه بقى؟
عموما نتمنى إن المواضيع تتحسن عن كده ولو حتى بالتدريج
أهلا بيك دايما وتنورني في أي وقت .. وكل عام وأنتم بخير
جملتك (التنوع يبقي ميزة لو اتوظف صح) هي مفتاح اللغز .. سر النجاح في الإستفادة من التنوع في المعرفة .. وهو اللي مش حاصل حاليا للأسف
أهلا وسهلا بيكم وشكرا على الإطراء
وأحييكم على مدونتكم المفيدة والمتميزة
ما هو هو ده المقصود من الموضوع ده .. ما فائدة تنوع المعلومات إن لم نوظفها افائدة تعم على المجتمع؟ ما هو التغيير الملموس الذي يمكننا أن نحسه بعد كل هذه المعارف؟
المعرفة أفضل بلا شك .. لكن الأهم هو الإستفادة منها
وهذه قضية أخرى .. فإعجابنا بما هو ليس مصريا والسلام (فيما يسمى بعقدة الخواجة) هو أمر آخر .. فليس كل ما لدى الآخرين جيد .. وليس كل ما لدى الآخرين قد يناسبنا
الجزء الأول في تعليقك متفق عليه مني ومن الأغلبية كمان
لكن المهم هو الجزء التاني من تعليقك الخاص بسهولة البحث عن المعلومة وتبخرها في نفس الوقت بسرعة
طبعا سهولة الحصول على المعلومة أدت إلى إن ما حدش بقى بيشغل باله في التركيز فيها وحفظها وتذكرها .. لأنه هيعرف يحصل عليها بنفس السهولة في أي وقت
وبيقولوا في الأمثال الإنجليزية
easy come .. easy go
ومع تضخم المعلومات في هذا العصر .. أصبح من الصعب الإحتفاظ بالمعلومات داخل العقل .. فإختلف مفهوم وتعريف المثقف تماما في هذا العصر عما سبق من العصور
كلامك عن التقريب بينك وبين زوجك ده مثال جيد .. فكلما زادت الأمور المشتركة بين الناس كلما كان التقارب أكثر
وهذا فارق جوهري محسوس وملموس في تغير العلاقات بين الناس بين الآن والماضي
كل عام وأنتم بخير
وحدووووووووووه
ههههههه
منورني
عزيزي المدون الذي اختفى فجأة بعد أن كان شعلة من النشاط التدويني
كل عام وأنت بخير
ابتسمت بشدة وأنا أري النقاط التي حددتها أنت كملامح للثقافة التي تتبعها .. الغريب أن هناك الكثيرين (إن لم يكن الأغلبية من هذا الشعب) يتفقون معك في هذا الأسلوب بالفعل
دمت بخير
كلامك فيه شيء من الصحة .. فكل أمر جديد يمر بمرحلتين .. أولاهكا الإنتشار الغير منظم .. ثم يحدث بعد ذلك إنتقاء طبيعي ونضج سؤدي إلى التجويد
ربما نصل يوما ما إلى نضج معلوماتي يجعلنا نستفيد من كل المعلومات المتاحة بشكل أكثر إيجابية .. وذلك عندما يقل إنبهارنا بالمعلومات ونبدأ حينئذ في الإستفادة منها
طيب تصدق إنها فكرة برضة؟
فعلا ممكن بعد عشرين سنة تلاقي إبني بيقول: إييييه .. فين أيام التراث الأصيل بتاع بعرور
لكل زمان أدواته وانطباعاته بلا شك
رمضان بدون كاتشوب
لي عودة لقراءة البوست بتأن
مودتي
اتفق معك بان ثقافتنا غير موحدة و معرفتنا لامور غير متساوية
لكن هذا في حد ذاته شيء محمود لانه يصعب جدا ان تكون ميولاتنا واحدة و توجهاتنا واحدة
و في اختلافنا اغناء لاوطاننا و لا ننسى ان في الاختلاف رحمة
سيدي
ربما كما قلت ان فعلنا الثقافي و معرفتنا غير مؤثرة و ليس لها نتاج واضح لكن ربما و مع تنامي المد المعرفي و الثقافي و الوعي بما يدور في فلكنا من مشاكل قد نستطيع اذا كانت ارادتنا و عزيمتنا قوية ان نكون مؤثرين و ايجابيين في التعامل مع قضايا شعوبنا و الدفاع عنها
مودتي
كل عام وانت بألف خير وصحة وسعادة
ورمضان كريم
لكن اعتقد ان محدودية وسائل الاعلام كان بتفرض او تحتم علي القائمين عليها انهم ما يظهروش الا الجيد .. علي الاقل نسبيا او حتي من وجهة نظر الرقابة
كان دايما تنافس بين اتنين او تلاته علي الاقل
نيلي وشرين مثلا في رمضان عشان حد تالت يعمل الفوازير كانت تبقي حكاية
.
.
انا فاكر اني وجيلي نزلنا لعبنا بالفوانيس في الشارع واعتقد اننا كنا اخر جيل عمل الحكاية دي
وفاكر كويس ان الفانوس بتاعي كان بشمعه وكنت دايما اتلسع منها
.
.
كانت دايما الشوارع تتنافس في زينه رمضان . ودا كان يبقي شيء مقدس الزينه دي
.
ولو نزلت اروح درس بعد الفطار امش والشارع هادي وفاضي تماما مافهوش غيري
.
.
دلوقتي لو وقفت وقت الادان في الشارع هتحس كانك الساعه واحدة الظهر في اي يوم عادي نفس عدد الناس في الشارع ما اتغيرش
.
.
دا غير بقي كل جوانب الحياه انا خدت رمضان مثال بمناسبة الشهر الكريم .. لكن قص علي كدا الافلام والمسلسلات
.
.
اعتقد ان المجتمع قلع برقع الحيا واحدة واحدة من غير ما ياخد باله لدرجة ما بقاش يفرق فيها بين البجاحة وقلة الادب
.
.
وكاننا ماشيين في طريق مرسوم ما ينفعش فيه تراجع .. الحل الوحيد وقفة
نقف بجد وقفه نغير فيها حياتنا كلها من جذورها تغير كدا زي التغير اللي اصاب اهل الاسلام الاوائل
تغير حوله من كفار لمسلمين ... احنا محتاجين تغيير جذري زي دا
.
.
يشقلب حياتنا تماما .. الحكاية مش عادة نكتسبها او عادات نسيبها .. لزم يبقي فيه تغير بركاني جبري يجبر الناس فعلا انها تغير مسارها اللي موديها للجحيم دا
.
.
وربنا يستر علينا والسلام
أهلا بك
أحيانا يوجد كاتشاب في رمضان .. ههههه .. ليس من الممنوعات
:-)
دمت بخير
لا أختلف معك في شقي تعليقك بالطبع .. ومقالي هذا ماهو إلا تنبيه لي وللجميع بضرورة إستثمار تلك المعرفة الواسعة المتنوعة بدلا من السلبية التي نحن فيها والتي توحي بعدم وجود أية فائدة لتلك المعارف الواسعة
ده حتى مهزلة دي كلمة قليلة كمان
:-(
كل سنة وأنتم طيبين
تعليقك بجد مهم جدا بكل تفاصيله .. كل الأمثلة اللي ذكرتها صحيحة .. وأتفق معك في ضرورة أن تكون هناك وقفة صارمة لإعادة تقييم الموقف بالكامل .. والسؤال
هل يكون التقييم والتغيير صادما بركانيا كما إقترحت أنت؟
أم نبدأه بالتغيير شيئا فشيئا تدريجيا؟
مازال هناك خلاف بين أصحاب كلا الفكرتين