المشاركات

مصر مراة أبويا

جاي من بلاد بره وكان معانا أجانب كتير على الطيارة .. نافخ صدري بقى وأنا نازل في مطار بلدي .. وأول ما خرجنا لصالة الوصول .. إخص .. لقيت الموكيت مبقع ومتوسخ وكأن الكلب عامل عليه بي بي .. كنت مكسوف جدا من الأجانب اللي كانوا معانا .. وصدري اللي كان منفوخ على 28 بقى زي الكاوتش اللي عايز شامبر .. ياللا مش مشكلة .. بلدي ووحشاني . وقفني الباشمهندس بتاع الجمارك وكأنه إكتشف مهرب مخدرات .. سألني: إيه اللي معاك ده؟ قلت له فيديو وسعره جوة الإعفاء الجمركي المسموح به .. طبعا رأسه وألف شوز إنه لازم يتجمرك .. ليه؟ قال علشان أنا بأسافر كتير وجيت مصر مرتين السنة دي والإعفاء ده صالح لزيارة واحدة! ما لاقيتش حل غير إني أقلب عالوش بتاع اللمبي في فيلم بوحه لقيتهم سمحولي بالمرور على طول .. ده غير إن اللي كان معايا أصلا ما كانش فيديو .. ده كان ميكروييف .. ياللا مش مشكلة .. بلدي ووحشاني . الشخص اللي كان مستنيني بره لقيته حافي من غير عربية .. ليه؟ قال إن النظام الجديد هو إننا ننزل كل الشنط ونطلعها في أوتوبيس .. ويمشي بينا الأوتوبيس ده لحد أماكن إنتظار السيارات البعيد وهناك ننزل الشنط تاني .. فاصل كده من التعذيب ...

أحبب من شئت فإنك مفارقه

صورة
وقفت مبهورا وأنا غير مصدق لما أراه .. كان هذا هو شعوري بعد لحظات قليلة من رحيل أفراد الشركة التي جاءت لتشتري أثاث منزلي في الكويت .. كان المنزل خاليا تماما كما كان عندما استأجرته منذ ثلاثة أعوام ونصف .. أجدني أتذكر قول الله تعالى: كما بدأنا أول خلق نعيده .. وسبحان الله . أنزل إلى الشارع وأقود سيارتي التي سأتخلص منها أيضا بعد أيام قليلة .. أمر في طريقي بالصدفة على بعض الأماكن التي اعتدت أن أرتادها لأغراض مختلفة .. أحب كل تلك الأماكن .. أتذكر كل من فيها من نماذج بشرية اعتدت عليها .. ثم أمر بعد قليل على تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق رقم 30 وأتذكر ذلك الحادث المروع الذي أتى على نصف سيارتي التي كانت لدي منذ ثلاثة أعوام .. أذكر أنني خسرت السيارة ونقودا كثيرة ووقتا طويلا ضائعا في مخفر الشرطة بالإضافة إلى حالة نفسية سيئة .. لكنني خرجت منها سالما ولله الحمد . أتذكر كل لحظات الضيق والهوان والانكسار التي مرت علي .. ثم أبتسم وأنا أتذكر كل لحظات التفوق والنجاح .. أتذكر يوم أن ضاقت بي الأرض ثم أتى الإنقاذ الإلهي بما يشبه المعجزات .. أدركت أنه كل شيء ممكن في هذا الكون .. المهم هو اليقين بالله ...

عايز أرقص تانجو

صورة
الوقت: الصبح بالليل بعد العشاء على طول .. المكان: الصالة .. الأولاد بيلعبوا وبيتفرجوا على التليفزيون وبيتخانقوا في نفس الوقت .. والحاجة مراتي قاعدة بتحشي ورق عنب على ترابيزة السفرة .. حسيت إن الوقت مناسب علشان أكلمها في موضوع شاعري.. قربت منها وسحبت كرسي وقعدت جنبها .. وبصوت هادي كده زي اللي عامل عمله قولتلها . المراكبي: كنت عايز أقول لك حاجة قطع كلامي البنت الوسطانبة اللي طلعت من تحت الأرض فجأة: ماما .. ماما .. جعانة وعايزة تعمليلي بيض محمر الحاجة: إستني شوية مش شايفاني مشغولة .. لما أخلص اللي في إيدي مشيت البنت من غير أي تعليق .. الحاجة بتكمل عمل المحشي المراكبي تاني: كنت عايز أقولك حاجة .. إيه رأيك نروح نآخد دروس في التانجو؟ ولسة الحاجة هتبدأ تجمع الكلام في دماغها .. طلعت البنت الصغيرة من تحت الترابيزة وقالت: ماما .. ماما .. عايزة أعمل بي بي الحاجة: روحي إعملي لوحدك .. إنتي كبرتي دلوقت .. أسيب اللي في إيدي علشان أعمل لك بي بي؟ مشيت البنت ناحية الحمام الصغير.. الحاجة بتكمل عمل المحشي المراكبي: كنت بأقولك إيه رأيك نروح نآخد دروس في التانجو؟ البنت الصغيرة: ماما .. حد يفتح لي نور الحما...

مها

صورة
لم أكن أتوقع أن يكون ذلك الحدث السعيد هو بداية لشهور طويلة من الخلاف مع زوجتي .. فبعد ساعات قليلة من ولادة ابنتنا الجديدة .. كنت قد قررت أن أسميها .. مها .. أما زوجتي فقد كانت تريدني أن أختار اسما بين ثلاثة أسماء اختارتهم هي بنفسها .. لكنني كنت مصرا للغاية على أن أختار .. مها . لم تستنج زوجتي من إصراري على ذلك الاسم سوى أنني كنت أحب في الماضي فتاة ما تدعى أيضا مها .. هذا ما تخيلته هي وصدقته تماما .. قالت لي أنني لا أريد أن أنسى فتاتي المزعومة تلك .. ولذلك السبب أصر على أن أسمي ابنتنا على اسمها كي أظل أذكرها دائما .. عبثا حاولت أن أقنعها بأن ذلك هراء بلا شك .. فما دفعني لاختيار ذلك الاسم هو شدة جمال معناه .. ورقة حروفه .. وسهولة نطقه .. إنه اسم رائع بالفعل .. لكن دون جدوى . كانت زوجتي تكره مها الصغيرة وتبغضها .. اختزلت فكرة فتاتي الافتراضية في تلك الطفلة الرضيعة المسكينة .. كانت تتركها تبكي كثيرا وتجوع كثيرا .. كانت وكأنها تعاقبني أنا وفتاتي الخيالية بأن تهمل في رعايتها لمها الصغيرة . وبعد طول عناء .. جاءني الفرج عندما اتصل بي صديق دراستي تليفونيا ذات يوم ليزف إلي بأن زوجته قد وضعت بنت...

وإحنا نايمين

في سنة 1997 أوبعدها بشوية صحي الشعب المصري على خبر إن فيه مهرجان سياحة وتسوق في دبي وحاجات غريبة كده .. بعدها بشوية بدأت الناس تتكلم عن دبي وعن جمالها وعن تقدمها وعن التبادل التجاري الضخم اللي هناك وكأن دبي دي إكتشاف جديد أو كأنها بلد طلعت من تحت الأرض فجأة .. لكن الحقيقة غير كده خالص .. الحقيقة هي إنهم شغالين بيبنوا في بلدهم من أكتر من خمسة وعشرين سنة وإحنا كنا نايميين .. أنا عارف إن رقم 25 سنة ده رقم سحري بالنسبة لكم .. لكن خلينا في موضوعنا دلوقت . يعني تصدقوا مثلا إن ميناء جبل علي اللي هو أكبر ميناء صناعي في العالم تم افتتاحه سنة 1979 وكان فيه 67 رصيف للسفن العملاقة؟ وكان قبلها بسنة واحدة بس لسه مخلصين مشروع توسعة ميناء راشد اللي وصلوه لخمسة وتلاتين رصيف؟ وإنهم في سنة 1979 تم افتتاح مصنع الألومونيوم الأكبر في العالم؟ وإن طيران الإمارات إشتغلت سنة 1985؟ طبعا كلنا كنا فاكرين إن الحاجات دي كلها لسه معموله قريب جدا . في ال 25 سنة السحريين اللي فاتوا لو بصينا على مستوى العالم هنلاقي إن دبي بقت هي الأولى في تجارة إعادة التصدير وعندهم أكبر مصنع ألومونيوم وأعلى فندق وأعلى ناطحة سحاب وأكبر م...

أحييكم من إستاد القاهرة بالكويت

صورة
مراسلينكم بالكويت المراكبي وأولادة بيحيوكم من إستاد القاهرة بالكويت من وسط عشرتاشر طماشرألف متفرج مصري بيشجعوا منتخبنا في مباراته الودية مع منتخب الكويت .. إحنا بعون الله رجولة وكفاءة وجدعنة ومحافظين على كل أصول التشجيع المصري الأصيل وعلى كل الشتايم الكلاسيكية الخاصة بالصحافة والحكام .. وبعون الله هزينا الملعب جامد وفرقتنا كسبت الماتش واحد واحد .. وأنا وأولادي من موقعنا هنا بنقول لكم إننا بجد بجد حسينا لمدة ساعتين وكإننا في مصر .. ساعتين بس .. مش عارف ليه ماتشات الكورة ما بتطولش أكتر من كده؟

في الذكرى السنوية العاشرة

صورة
في الذكرى السنوية العاشرة لجوازي .. بأقعد أفكر في حاجات كتير قوي .. ياترى لو رجع بيا الزمن عشر سنين لورا وما كنتش إتجوزت .. مش كان زماني دلوقت بأصحى الصبح متأخر شوية بدل الميعاد السخيف اللي بأضطر أنزل فيه مع الأولاد الصبح علشان باص المدرسة اللي بييجي الساعة ستة ده؟ مش كان زماني بأروح البيت بعد الشغل وأنتخ وأنام بدل ما أقعد أذاكر للأولاد ساعتين بسرعة علشان هيناموا بدري؟ مش كان زماني ما بأروحش السوق كل إسبوع مرتين علشان أشتري طلبات البيت اللي ما بتخلصش؟ أو أفضل كل صيف وكل شتا وكل عيد ألف المحلات كعب داير على شراء ملابس الأولاد وأحتار في المقاسات والألوان والأذواق .. والأسعار؟ . مش كان زماني أقدر أنزل عالقهوة وأقعد مع أصحابي في أي وقت وفي أي يوم زي ما أنا عايز من غير ما أقعد أمهد إسبوع للخروجة دي؟ مش كان زماني أقدر أفتح قناة ميلودي براحتي وأبوس الواوا وأتفرج على الباشمهندسة نانسي عجرم و الباشمهندسة روبي والباشمهندسة كارول سماحة من غير ما أكون خايف من أي قصف جوي بالحلل والأطباق؟ مش كان زماني بأخش البيت وما ألاقيش الأولاد بيقولولي إتأخرت ليه وكنت فين .. والحاجة أمهم ساكتة ولا كأنها مسلطاهم...