وطني الذي أدمى فؤادي
لقد مس شغاف قلبي .. ذلك الصديق الذي كان دائما بالخارج بينما والديه و إخوته لا يزالون داخل الوطن .. كان دوما يقول لهم "لا تنخدعوا بما جمعناه من مال .. فهو مخلوط بالعرق و الشقاء و أحيانا بعضا من المهانة" .. لكنهم كانوا يقولون له احمد الله يا ولدي على ما أنت فيه .. نحن أيضا نعرق و نشقي و نري الكثير من المهانة دون مقابل
.
ظلوا على هذا الاختلاف زمنا ليس بالقليل إلي أن رحل الإخوة إلي دول الغرب الواحد تلو الآخر .. و رحل الوالدين عن دنيانا .. عاد صديقي ذات مرة إلى الوطن فلم يجده .. فقد اكتشف إن عائلته كانت هي الوطن دون أن يدري
.
أخذ يحاول أن يتصالح مع كل ما حوله لعله يشعر أنه في وطنه كما تدعي أوراق جواز سفره .. لكن كل ما حوله أبى أن يتصالح معه .. و في نهاية الأمر سافر مرة أخري ربما تكون الأخيرة .. و أسقط من حياته أن يبحث عن وطن .. سواء في الخارج .. أو في الداخل
.
و كما يقول شاعرنا فاروق جويدة
و كما يقول شاعرنا فاروق جويدة
.
لكنه وطني الذي أدمي فؤادي من سنين
ما عاد يذكرني .. نساني
كل شيء فيك يا مصر الحبيبة سوف ينسى بعد حين
أنا لست أول عاشق نسيته هذي الأرض
كما نسيت ألوف العاشقين
أهواك يا وطني ... فلا الأحزان أنستني هواك ولا الزمن
الآن يا وطني أعود إليك ... توصد في عيوني كل باب؟
لم ضقت يا وطني بنا؟
تعليقات
وفاكرة نفسي جدعة و حاقدر على اي حاجة تقول غير كده
و هربت من كل انسان ممكن يحط احتمال واد بس ان وطني مختزل فيه
و نزلت ألف الشوارع عشان أعرف كويس قوي انها هيو الناس اللي فيها هم الدفى اللي يرضيني
لا يا مراكبي
أنا مش عاوزة يكون وطني هو اللي أدمى فؤادي
عوزاه يكون مهما حصل هو دوائي
حتى لو بالإشتغالات
قوي أوي الوست ده
تعبتني انهاردة جامد على فكرة
:)
فيه إيه؟ عمالة تنكشي ليه في القديم النهاردة؟
أنا مدونتي كلها من أول عنوانها بتلف وتدور حوالين الحزن من الوطن اللي إضطريت أسيبه
وإنتي مدونتك كلها من أول عنوانها بتلف وتدور حوالين رفض المعنى ده
كل واحد فينا مش عايز يصدق الواقع وبيحاول يهرب منه
طيب الواقع اللي أنا بتاعي و عارفاه وقلت انت عليه قبل كده
لكن اللي واضح منك انك دايما بتبرزلنا الواقع بوضوح و صراحة
اول مرة أعرف انك عندك واقع بتداريه
اقسم لك بالله انى لما كنت عايشة فى الرياض لمدة عشر شهور
شهريا كنا احنا الاربعة بنروح المستشفى
لازم نعيا كل شهر
بنتى جالها حساسية على صدرها وكانت عايشة بجهاز التنفس
وزوجى عمل عمليه
ولما جينا مصر ابنى عمل عمليه سهلة جدا ( اللوز واللحمية ) وفضل فى غرفة العمليات اكتر من ساعات لانه اصاب
بنزيف مش عارفين يوقفوه وكان فعلا هايموت
وانا جالى حصوات فى المرارة ولام اعمل عمليه
وقبل ما نسافر كنا زى الفل كلنا
لكن هى ضريبة الغربة وعيون الناس اللى فاكرة اننا هنا متهنيين
وأنا حصلت ليا حادثة كبيرة .. وخسرت فلوس كتيرة .. وفضلت سنة ونص مديون رغم إن أصحابي في مصر كانت حالتهم أحسن وهما فاكرين إني ياما هنا ياما هناك .. ده غير الأمراض النفسية الواضحة اللي بدأت تطرأ على الأولاد
فعلا الناس بتحسد اللي بره عشان مستوى الحياة أنظف لكن ما بياخدوش بالهم من الخسائر المقابلة لده .. لكل اختيار ثمن
عواقبه بتظهر بعد سنة من السفر
بيخليك فغربة مستمرة
غربة طبيعية لما بتسافر وأنت بعيد عن وطنك وناسك وأرضك وعادتك
الغربة الأصعب هى بعد رجوعك
البهجة بوجودك بتكون كام يوم وبعدها بتحس بغربة أكبر
الناس أتغيرت وعادتهم وأرتباطهم بوجودك وأحتياجهم ليك بيقل
أنت نفسك بتكون أتعوت على حياة تانية وناس تانية
وتفضل تدور فنفس الديرة
لا عارف ترجع ولا ترجع الايام اللى عيشتها فبلدك
ولا عارف تكون مواطن فبلد أنت عارف انك فيها غريب
زى ما بيقولو ديرة مقفولة